-

كم حجم معدة الإنسان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نبذة عامة عن معدة الإنسان

تُعتبر المعدة (بالإنجليزية: Stomach) عضواً من أعضاء الجهاز الهضمي تتخذ هيئة كيس عضلي على شكل حرف (J)،[1] وتقع في الجهة اليسرى من أعلى بطن الإنسان أسفل الكبد تحديداً وبجانب الطحال،[2] وبين المريء والأمعاء الدقيقة عند معظم الفقاريات،[3] أما عن وظيفتها الأساسية فتتمثّل في خلط الطعام وتخزينه لمدّة زمنية مؤقتاً، بالإضافة إلى إفراز عُصارة تُساعدها على هضم الطعام داخل تجويفها، وإفراز هرمون الغاسترين (بالإنجليزية: Gastrin) في الدم.[1]

حجم المعدة لدى الإنسان

حجم معدة البالغين

يتغيّر شكل المعدة وحجمها اعتماداً على عِدّة عوامل؛ كوضعيّة الجسم وكمية الطعام الواصل إليها،[4] وبشكلٍ عام فإنّ حجم المعدة يُساوي تقريباً حجم قبضة اليد، ولكنّها تتمدّد ليزداد حجمها أثناء تناول الطعام؛[5] ليصل طول الانحناء فيها إلى 34سم، ويصل طول قطرها العرضي إلى 15سم، ويصل قطر العضلة العاصرة البوابية (بالإنجليزية: Pyloric Sphincter) التي تقع أسفل المعدة إلى 1.2سم بعد امتلائها كلياً عند الانتهاءِ من تناول الطعام،[6] ويجدر بالذكر أن سعة المعدة تختلف باختلاف عمر الشخص؛ حيث تبلغ سعة المعدة الفارغة عند الأشخاص البالغين نحو 74 مليلتراً تقريباً، ويمكن لها أن تتمدد لتتسع ما يقارب لتراً واحداً من الطعام.[4]

حجم معدة الرضع

تتميّز معدة الأطفال بنموها وازدياد سعتها سريعاً مع التقدم في العمر، وتوضح النقاط الآتية مراحل نمو المعدة وازدياد سعتها خلال السنة الأولى من عمر الطفل:[4]

  • عمر 24 ساعة: تتسع المعدة لملعقة كبيرة واحدة تقريباً من الطعام.
  • عمر ثلاثة أيام: تتسع المعدة من 15 مليلتراً إلى 30 مليلتراً تقريباً.
  • عمر 8 إلى 10 أيام: تتسع المعدة من 44 مليلتراً إلى 59 مليلتراً تقريباً.
  • عمر أسبوع إلى شهر واحد: تتسع المعدة من 59 مليلتراً إلى 118 مليلتراً تقريباً.
  • عمر شهر إلى ثلاثة أشهر: تتسع المعدة من 118 مليلتراً إلى 177 مليلتراً تقريباً.
  • عمر ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر: تتسع المعدة من 177 مليلتراً إلى 207 مليلترات تقريباً.
  • عمر ستة أشهر إلى سنة: تتسع المعدة من 207 مليلترات إلى 237 مليلتراً تقريباً.

إمكانية زيادة حجم المعدة

يؤدي الاستمرار بتناول الطعام والشراب بعد امتلاء المعدة إلى تمددها لتتسع لكمية الطعام والشراب الواصلة إليها تماماً مثل البالون، إلا أنها تعود عادة إلى حجمها الطبيعي بعد هضمه، ويمكن للإفراط الدائم في تناول الطعام أن يتسبب في زيادة قدرتها على التمدّد بسهولة فقط، ولا يمكن له في المقابل التسبّب بتمدّدها بشكل دائم أو زيادة حجمها، ويجدر بالذكر أن الإفراط في تناول الطعام بعد امتلاء المعدة قد يؤدي إلى زيادة فرصة الشعور بعدم الارتياح؛ بسبب تمددها وزيادة حجمها عن الحجم الطبيعي، وفي المقابل فإن بعض الأبحاث العلمية قد توّصلت في الآونة الأخيرة إلى أنّ التقليل من تناول الطعام بشكلٍ منتظم ودائم قد يُساعد على تقليل سعة المعدة مع مرور الوقت؛ حيث يصبح جدار المعدة أكثر قدرةً على مقاومة التمدّد.[4][7]

علاقة حجم المعدة بالوزن

توصي الدكتورة روشيني راجاباكسا (Roshini Rajapaksa) -وهي أستاذ مساعد في كلية الطب في جامعة نيويورك- بعدم الاعتماد على تقليل كمية الطعام وتقليل سعة المعدة فقط للحصول على وزن أقل، فالحقيقة هي أن الأشخاص السمناء لا يمتلكون عادة معدة أكبر حجماً من الأشخاص النحيفين،[7] وبشكل عام يمكن القول إن حجم المعدة لا يرتبط بوزن الشخص؛ ففي العادة يتساوى حجم معدة الشخص السمين مع حجم معدة الشخص النحيف، بل ويمكن في بعض الأحيان أن تكون معدة الشخص النحيف أكبر حجماً من حجم معدة الشخص السمين.[8]

علاقة حجم المعدة بالتمارين الرياضية

يلجأ بعض الأشخاص إلى ممارسة التمارين الرياضية وخاصةً تلك المتعلقة بمنطقة البطن؛ لاعتقادهم بأنّ هذه التمارين قادرة على تصغير حجم المعدة، إلا أن الدكتور مارك مؤيد (بالإنجليزية: Mark Moyad) -الذي يشغل منصب مدير الطب الوقائي البديل في كلية الطب في جامعة ميشيغان في الولايات المتحدة- يؤكّد على أن ممارسة هذه التمارين لا تؤثّر على حجم المعدة، إلا أنها قد تساعد على التقليل من الوزن، عن طريق حرق طبقات الدهون الخارجية المتراكمة في الجسم، كما أنّها تشد عضلات البطن الموجودة في الأعضاء التي تقع أسفل الحجاب الحاجز ممّا يُساعد على التقليل من الوزن، وقد تُساهم التمارين الرياضية أيضاً في التخلّص من الدهون الداخلية الموجودة في البطن والتي تُشكّل ضرراً كبيراً على الجسم؛ كغشاء الأمعاء الشحمي (بالإنجليزية: omentum).[8]

أجزاء المعدة

أجزاء المعدة الرئيسية

تتكوّن المعدة من خمسة أجزاء، وهي كالآتي:[9]

  • فؤاد المعدة: (بالإنجليزية: Cardia)، تقع فتحة الفؤاد أسفل المريء مباشرةً، وهي المسؤولة عن منع الطعام من العودة إلى المريء بعد دخوله إلى المعدة، وذلك من خلال حلقة رقيقة من العضلات تُسمّى المَصَرَّةُ الفُؤادِيَّةُ المَرِيئيَّة (بالإنجليزية: cardiac sphincter).
  • قاع المعدة: (بالإنجليزية: Fundus)، هي منطقة دائرية الشكل، تقع تحت الحجاب الحاجز على يسار فؤاد المعدة.
  • جسم المعدة: (بالإنجليزية: Body)، يعتبر الجزء الرئيسي للمعدة؛ فهو أكبر الأجزاء وأهمّها، ويتم فيه خلط الطعام وتحطيمه.
  • غار المعدة: (بالإنجليزية: Antrum)، يقع الغار في الجزء السفلي من المعدة، وهو يُخزّن الطعام المُحطّم حتّى يكون جاهزاً للإفراز في الأمعاء الدقيقة.
  • بوّابة المعدة: (بالإنجليزية: Pylorus)، يربط هذا الجزء المعدة مع الأمعاء الدقيقة، ويضم العضلة العاصرة البوابية (بالإنجليزية: pyloric sphincter)؛ وهي عضلة حلقية سميكة تتمثل وظيفتها بتمرير محتويات المعدة المتمثّلة في الكيموس* (بالإنجليزية: Chyme) إلى الاثني عشر؛ وهو أول جزء في الأمعاء الدقيقة، كما تمنع محتويات الاثني عشر من العودة إلى المعدة؛ حيث يُمكن اعتبارها بمثابة صمّام للتحكّم في عملية تمرير الكيموس وضمان عدم رجوعه إلى المعدة.

طبقات جدار المعدة

يتكوّن جدار المعدة من عِدّة طبقات من الأنسجة، وهي كالآتي:[9]

  • الغشاء المخاطي: (بالإنجليزية: mucous membrane)، يُشكّل الغشاء المخاطي البطانة الداخلية للمعدة، وعندما تكون المعدة فارغة فإنه يظهر على شكل نتوءات يُطلق عليها عادة اسم الغُضون (بالإنجليزية: rugae)، أمّا عند امتلائها بالطعام فإن هذه النتوءات تُصبح مُسطّحة الشكل،[9] ويُذكر أنّ هذه النتوءات أو الطّيات الصغيرة تُساعد المعدة على التمدّد لكي تستطيع استيعاب كميات كبيرة من الطعام، كما أنّها تُساعد على الإمساك بالطعام كي يتمّ تحطيمه ميكانيكياً.[2]
  • الطبقة تحت المخاطية: (بالإنجليزية: submucosa)، هي الطبقة الثانية من طبقات جدار المعدة، وهي عبارة عن نسيج ضام يحتوي على خلايا عصبية، وأوعية دموية وليمفاوية، وألياف.
  • الطبقة العضلية الخاصة: (بالإنجليزية: muscularis propria)، وهي عبارة عن العضلة الرئيسية في المعدة، وتتكوّن من ثلاث طبقات من العضلات، وتُغطّي الطبقة تحت المخاطية.
  • الطبقة المصلية: (بالإنجليزية: serosa)، وهي عبارة عن غشاء ليفي يُغطّي المعدة من الخارج.

وظيفة المعدة

تُعدّ المعدة بمثابة خزان يتمّ تخزين الطّعام فيه وهضمه قبل انتقاله إلى الأمعاء وباقي أعضاء الجهاز الهضمي؛[3] إذ تحتفظ المعدة بالطعام لمدّة تتراوح بين ثلاث إلى خمس ساعات، ولإتمام عملية الهضم فإنّها تُفرز عُصارات معديّة شديدة التأثير قد تضر بالمعدة في حال كانت فارغة؛ فقد تهضم نفسها بما يُسمّى بعملية الهضم الذاتي (بالإنجليزية: auto-digestion) ممّا يُسبّب العديد من الأمراض مثل قرحة المعدة، ولكي تحمي المعدة نفسها من هذه الأمراض فإنّها تُفرز مجموعةً من الإفرازات المخاطية.[2]

يجدر بالذكر أنّ المعدة ليس لها دور كبير في عملية امتصاص الطعام؛ فهي تمتص فقط الكحول، والماء، وبعض أنواع الأدوية، ولكنّ دورها الأساسي يتلخّص في تحطيم الطعام ليتحوّل إلى الكيموس وذلك من خلال العضلة العاصرة البوابية التي تسترخي بعد تشكيله، لينتقل هذا الحمض إلى الاثني عشر حيث يتم امتصاص الطعام المهضوم ليستفيد منه الجسم،[9] بشكل عام يمكن القول إن هناك ثلاث وظائف أساسية للمعدة، وهي:[9]

  • تخزين الطعام الذي يصل من المريء، فقد يتمّ تخزين الطعام في المعدة لعدّة ساعات.
  • خلط الطعام وتحطيمه عن طريق انقباض عضلات المعدة وارتخائها.
  • هضم الطعام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • الكيموس: (بالإنجليزية: Chyme)، هو حمض لزج ناتج عن تحطيم الطعام في المعدة.[9]

المراجع

  1. ^ أ ب "Stomach", www.encyclopedia.com,6-10-2019، Retrieved 28-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "stomach", www.healthline.com,17-11-2014، Retrieved 28-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Stomach", www.britannica.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "How Big Is Your Stomach?", www.healthline.com,23-10-2018، Retrieved 28-10-2019. Edited.
  5. ↑ Melissa Conrad Stöppler (13-9-2017), "Digestive Health: Why Am I Bloated?"، www.onhealth.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  6. ↑ Maria J. Ferrua and R. Paul Singh (10-2011), "Understanding the fluid dynamics of gastric digestion using computational modeling", Procedia Food Science, Folder 1, Page 1465 – 1472. Edited.
  7. ^ أ ب Dr. Roshini Raj (15-4-2016), "Can Eating a Big Meal Really Stretch Your Stomach?"، www.health.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب Colette Bouchez, "9 Surprising Facts About Your Stomach"، www.webmd.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح "Anatomy and physiology of the stomach", www.cancer.ca, Retrieved 28-10-2019. Edited.