يُمكن تعريف تكوُّن الدم (بالإنجليزيّة: Haematopoiesis) بأنَّه العمليّة التي يتمّ من خلالها تصنيع مُكوِّنات الدم المُختلفة، والتي تشتمل على الخلايا الدمويّة والبلازما، ويتضمَّن النظام المُكوِّن للدم عِدَّة أعضاءوأنسجة، مثل: نخاع العظم والطحال، وتبدأ عمليّة تكوُّن الدم في الأسابيع الأولى من حياة الجنين، وتستمرُّ مدى الحياة، وبحسب الدراسات الحديثة، تمّ تأييد إحدى نظريّات تكوُّن الدم، والتي تُشير إلى أنَّ أنواع خلايا الدم جميعها تنشأ من نوع واحد من الخلايا الجذعيّة، ويُسمَّى الخلايا الجذعيّة المُكوِّنة للدم، والتي تنقسم وتتحوَّل إلى نوعَين من الخلايا غير الناضجة، والمُخصَّصة للانقسام لأنواع مُحدَّدة من الخلايا الدمويّة الناضجة، كما تجدُر الإشارة إلى أنَّ الكيس المحيّ يُنظِّم عمليّة تكوُّن الدم عند الأجنَّة، والتي تتمّ لإنتاج خلايا الدم الحمراء فقط، ثمّ ينتقل تكوُّن الدم ليُصبح في الكبد، والطحال، بالإضافة إلى نخاع العظم، ليتمّ تصنيع مُكوِّنات الدم الأخرى جميعها هناك في المراحل المُتقدِّمة من نُموِّ الجنين ومرحلة الطفولة، بينما يتشكَّل الدم بشكلٍ رئيسيّ عند البالغين في نخاع العظم، وفي الآتي أنواع خلايا الدم:[1]
هناك العديد من الاضطرابات والأمراض التي يُمكن أن تُصيب مُكوِّنات الدم المُختلفة، ومنها:[2]
يتمّ إجراء تحليل التعداد الكامل لخلايا الدم عن طريق أَخْد عيِّنة من الدم من ذراع الشخص، وتحليلها في المختبر، حيث يجري تقييم الحالة الصحِّية العامَّة للشخص، والكشف عن بعض الاختلالات المرضيّة التي يُمكن أن تُصيب خلايا الدم، كما لا يحتاج إجراء التحليل أيّة تحضيرات مُسبقة، وتكون نتيجة التحليل شاملة لأعداد خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدمويّة، بالإضافة إلى بعض الخصائص التي تُقيِّم مُكوِّنات الدم.[3]