بيّنت الأبحاث أنّ أسلوب التواصل بين الأزواج أهم من مستوى الالتزامات أو الصفات الشخصيّة لديهم، لذا من الضرووريّ أن يحافظ كلا الزوجين على استمرارية التواصل فيما بينهما، حتى في حال وجود إشكاليات تمسّ علاقتهما، ويكون ذلك بالنقاش المباشر والصريح، وليس عبر الهواتف، أو الحواسيب، أو الألواح الإلكترونيّة.[1]
يتطلّب التواصل بين الطرفين الانتباهَ إلى العواطف، وليس فقط الاستماع إلى الكلمات، فمثلاً ينبغي ملاحظة حال الطرف الآخر فيما إذا كان مرهقاً، أو حزيناً، أو مسروراً، بالإضافة إلى الانتباه إلى نبرة صوته، ولغة جسده، وكلّ ما لم يتم الحديث عنه، إذ إنّ هذا الانسجام العاطفيّ سيساعد في فهم الطرف الآخر، ممّا سيحقق لهما السعادة، ويديم العلاقة بينهما لمدّة أطول.[2]
الروتين والملل قد يضران بالعلاقة، لذا من باب التغيير يمكن للزوجة قيادة السيارة بدلاً من زوجها، أو يمكن للزوج أن يحضّر الطعام بدلاً من زوجته، إذ إنّ تبادل الأدوار يساعد على تقدير الشريكين لأدوار بعضهما.[1]
أحد أهم مظاهر الثقة بين الشريكين هو السماح للطرف الآخر بوضع حدود لخصوصيته واحترامها، مثل: عدم تتبُّع الشريك، وترك مساحة خاصة به، وعدم إجباره على فعل الأشياء التي لا يريدها، لأنّ ذلك سيحافظ على علاقتهما السعيدة، وسيعزِّز الثقة بينهما، كما يساعد التوازن في العلاقة على تلبية احتياجات كلا الطرفين، وذلك من خلال إيجاد حلّ وسط بينهما، للمحافظة على علاقتهما السعيدة، لذا يجب الخروج من قوقعة الأنانية لفهم وجهة نظر الشريك، وأفكاره، ومشاعره، وتقديم بعض التنازلات له، من أجل تعزيز التوافق والعلاقة بينهما.[2]
يمكن اتباع بعض النصائح للمحافظة على علاقة زوجية سعيدة، أو لإسعاد الزوجة، ومنها ما يأتي:[3]