الشخصية القوية لا تقدّم الأعذار لأحد، ولا تُضيّع الوقت في سماع الأشخاص وهم يتكلمون عن الأشياء التي يُمكنهم القيام بها، وإنما تركّز على الأمور التي تستطيع عملها، وعلى كيفية التغلّب على كافّة العقبات التي تواجهها، وينبغي ألّا يشكّ الفرد في نفسه إن لم يقدّم الأعذار للناس؛ فقد تكون واجهته العديد من الأسباب والأمور التي أعاقته عن تنفيذ أمرٍ ما، وفي المقابل هناك أيضاً العديد من الأسباب التي مَكّنته من تنفيذ أمرٍ آخر.[1]
لا يعتمد الإنسان القويّ على الآخرين ليحدّدوا له شخصيته، وما الذي يمكنه القيام به، فهناك العديد من الأفراد الذين يحتاجون إلى الآخرين من أجل تشجيعهم وتطوير أنفسهم، ولكن الإنسان القوي يعرف ما يريده من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى الآخرين؛ فهو لا يحتاج إلى صديق، أو مدرّب، أو أحد أفراد الأسرة ليخبره بذلك.[1]
تعرف الشّخصيّة القويّة كيف تستمع إلى الآخرين، كما تكره الأحاديث الصغيرة التي لا فائدة منها؛ وذلك لأنّ لديها الكثير من الأفكار التي تطوّر شخصيتها وتغيّر العالم، ولذلك لا ترغب بالخوض في الأحاديث التي تُضيع الوقت.[1]
تزيد قوة الشخصية نتيجة الانخراط والاندماج مع أشخاص جدد؛ فالتّواصل مع النّاس يُكسب الفرد الكثير من الخبرة، ويساعده على التّعلّم منهم، كما قد يتيح الاندماج بالأشخاص الجدد الاطّلاع على ثقافات، وأفكار، وآراء جديدة، والتي من شأنها أن تطوّر العقل، بالإضافة إلى تعزيز عاطفة التّسامح مع الآخرين، وتوسيع آفاق الفرد.[2]
تتطلّب الشّجاعة الثّبات على القرارات المختلفة، ومعرفة كيفية التعبير بشكل مناسب عنها وعن الأفكار التي يخطط لها الشخص، وكذلك التمسك بها وتنفيذها عند اتخاذ القرارت الصعبة، ويكمن الذكاء في كيفية التّعامل مع هذه الخطط بسلاسة عند إقناع الآخرين المشمولين بها.[3]
يمكن تعزيز الثقة بالنفس من خلال ما يلي:[4]