-

كيف يمكن محاربة الرشوة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الإيمان بالله تعالى

إنَّ الإيمان بالله تعالى بما يشمله من قول باللسان والنية والإخلاص بالقلب، وتصديق للأعمال بالأعضاء الجسدية، والخوف من الخالق عز وجل وخشيته ومراقبة الذات بشكل دائم، يُبعد المسلم عن ما يُخالف شرع الله تعالى كالرشوة.[1]

العبادات والأخلاق

تُساعد العبادات الإسلامية كالصلاة والصوم والزكاة والحج على تهذيب النفس البشرية وتوعية الضمير والابتعاد عمَّا يُغضب الله تعالى من الأعمال، كما اهتم الإسلام بغرس قيمة الأمانة في النفس التي بدورها تُبعد المسلم عن اتباع عادات سيئة كالرشوة، ومن عظم شأنها وضعها الله تعالى في خانة الأعمال التي تُسبب الطرد واللَّعنة من رحمته تعالى.[1]

الرقابة والتفتيش

إحدى طرق محاربة الرشوة هي الرقابة الإدارية التي يتم فيها مراقبة الموظفين وتصرفاتهم، وبيان التعليمات التي يجب على الموظفين اتباعها لعدم الوقوع بالخطأ أو تحذيرهم عند اقتراف الأخطاء في العمل.[2]

تقليص الإجراءات في المعاملات

إحدى طرق الحد من تفشي الرشوة في المجتمع هي تسهيل المعاملات، حيثُ إنَّ لصعوبة الإجراءات المُتبعة لإنجاز معاملة ما تُساهم بشكل كبير في تفشي الرشوة التي تُجبر الفرد إلى الرضوغ لها من أجل إنجاز معاملته، كما يُساهم ذلك بعدم قدرة المرتشي على التحكم بالناس أو تهديدهم للحصول على المال من الرشوة.[2]

العدالة

إنَّ من أهم طرق علاج الرشوة هي تحقيق العدالة والحيادية في تطبيق العقوبات، حيثُ إنَّ سبب الرشوة يعود بشكل كبير لمن يمتلك أماكن ومراكز إدارية وقيادية ومالية في الدولة، حيثُ لا يتم تطبيق العقوبات اللازمة عليهم عند ارتكابهم الرشوة بسبب مناصبهم العالية، وقد حثُّ الإسلام على وجوب المُساواة في التعامل مع الجميع، ولم يُفرق بين أحد عند وقوع الجريمة، ويجب الإتصاف بالإنصاف والعدالة في العقوبة عند وقوع جريمة الرشوة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ابراهيم الرعوجي (2003)، التدابير الوقائية من جريمة الرشوة في الشريعة الإسلامية، المملكة العربية السعودية: أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، صفحة 183-184-185. بتصرّف.
  2. ^ أ ب إحسان علي عبد الحسين (2010)، النهج الإسلامي في مكافحة الرشوة، صفحة 23-26. بتصرّف.
  3. ↑ زينب ميلودي، جريمة الرشوة في الفقه الإسلامي والقانون الجنائي الجزائري، الوادي-الجزائر: جامعة الشهيد حمة لخضر، صفحة 69. بتصرّف.