كفارة الذنوب كلّها هي توبة العبد من ذنوبه، وندمه على فعلها، وعزمه على عدم العودة إليها، ويشترط في التوبة أن تكون خالصةً لله تعالى، وأن تكون في وقت القبول، والتوبة تُقبل في كلّ الأوقات عدا وقتين؛ إذا بلغت الروح الحلقوم، وإذا طلعت الشمس من مغربها، ومن شروط التوبة أيضاً أن يردّ التائب المظالم إلى أهلها إذا كان ذنبه في حقٍ أي إنسانٍ، والله -سبحانه- يغفر كلّ الذنوب التي دون الشرك، فعلى العبد أن يُسارع في التوبة، وأن يلحّ في طلب المغفرة، ويُحسن ظنّه ورجاءه بالله، ويخاف عقابه.[1]
تزول عقوبة الذنب عن العبد بنحو أسبابٍ عشر، وهي:[2]
من الأعمال والأسباب التي تُكفّر بها الذنوب؛ إسباغ الوضوء، وذكر الله بعد أداء الفرائض، والشهادة في سبيل الله، وكثرة الذهاب إلى المساجد، وصيام رمضان، وقيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، وأداء الصلاة المفروضة، وقول: "سبحان الله وبحمده"، وقول: "سبحان الله" مئة مرةٍ، والتهليل، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء، والصبر، والحجّ، والعمرة، الصدقة، وحضور مجالس الذكر، والإكثار من الصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وموافقة تأمين المصلّي لتأمين الملائكة، وإتباع السيئة بالحسنة.[4]