كيف أكون واثقاً من نفسي طب 21 الشاملة

كيف أكون واثقاً من نفسي طب 21 الشاملة

الثقة بالنفس

إنّ الشخصيّة القويّة الواثقة بنفسها هي الشخصيّة التي تَمتلك جميع مُقوّمات النجاح والتفوق؛ فهي تُعطي صاحبَها القدرة على مقاومة ظروف الحياة الصعبة، وما تعترضه من ظروفٍ طارئة؛ فالثقة بالنفس تمدّ الإنسان بالقوّة والصلابةِ اللازمة لمقاومة صعوبات التقدم والنجاح، وتجعل من الشخص إنساناً جديداً، يحيا بروح التفاؤل، والأمل الذي يتمناهُ في حياتهِ ومُستقبلهِ القادم.

تعني الثقة بالنفس ذلك الشعور الجميل الذي يَمنح الشخص الراحة والسعادة، والإحساس الكبير بعلوّ قيمتِه ومَنزلته بين الآخرين، فينطلق إلى الحياة دون خوف من ردود أفعال الآخرين وانتقاداتهم، فتظهر علامات الثقة على الفرد في تَصرّفاته، وحركاته، وأقواله، فجميع ما يصدر عنه يَدلّ على ثقته بنفسه.[1]

كيف أكون واثقاً من نفسي

يجب على من أراد أن يَكون واثقاً من نفسه أن يتّبع بعضاً من الخطوات التي تُساعده على ذلك، من هذه الخطوات:[2]

أشار إبراهيم الفقي إلى وجود بعض الأمور التي تُساعد الشخص على بناء الشخصية السليمة القويّة القادرة على أن تتميّز بالثقة المطلقة، ومن هذه الأمور بدء يومه بالتفاؤل، والسعادة، فيكون مستعدّاً لمواجهة أي طارئ يعترضه، بروحٍ مرحة، وعليه أن يُقنع نفسه في حديثٍ داخلي أنّ اليوم أفضل من الأمس، وأنّ الذي يجب أن يُشغل تفكيره هو إنجاز اليوم وغداً، ومن الأفضل للشخص التلفّظ بكلماتٍ وعباراتٍ تنمّ عن السعادة والتفاؤل، والنجاح، وأن يترك ألفاظ الحزن والتشاؤم جانباً؛ فعبارات المرح تزيد من نشاط الفرد، وتقرُّب الآخرين منه، فيغتنم هذا التقرب فرصةً للحديث مع الآخرين، وأخذ آرائهم، وتقبّلهم بصفاتهم المختلفة، والابتعاد عن التذمّر ممّا يَصدر عنهم من تصرفات، فالواثق من نفسه يعمل بصورةٍ جماعية، لا يكون منفرداً أبداً.[3]

من الأمور التي تُساعد الفرد على اكتساب الثقة بالنفس أيضاً أن يكون الشخص منظّماً في حياته، فلا يوجد شيء في هذا الكون لا يمكن تنظيمه، فهذا الكون الذي نعيش فيه يسير وفق نظامٍ دقيقٍ لا اختلال فيه، والكثير من الأشخاص الذين يسعون للنجاح في حياتهم هم في حقيقة الأمر أشخاصٌ منظّمون، يكتبون القوائم العديدة، ويَستخدمون التّخطيط اليومي بكافةِ وسائلهِ للمساعدةِ على تنظيم حياتهم، وانضباطهم، وتخفيف الضغوط النفسيّة لديهم، فإن جعل الإنسان التنظيم هو فلسفته، وأساسه في النّجاح جعله ذلك في نظر الآخرين أكثر نجاحاً، ويزيدُ من درجة احترامه لديهم، وبالتالي يصبح أكثر ثقةً بنفسه.[4]

قناعات يجب تبنّيها للواثق من نفسه

توجد بعض القناعات التي يجب على الواثق من نفسه أن يتبنّاها، وينتهجها في حياته، وهي مجتمعة في كلمة واحدة (لقطات) وبيانها كالآتي:[5]

المراجع

  1. ↑ أشرف فؤاد محمد بني سالم، كيفية بناء الثقة بالنفس (الطبعة الأولى)، السعودية: معهد الإدارة العامة، صفحة 3، جزء 1. بتصرّف.
  2. ↑ ارنولد كارول، قوة الثقة بالنفس (الطبعة الأولى)، القاهرة: الهلال، صفحة 18_22، جزء 1. بتصرّف.
  3. ↑ إبراهيم الفقي (2011م)، سحر الكلمة (الطبعة الأولى)، ثمرات للنشر والتوزيع، صفحة 78 - 80، جزء 1. بتصرّف.
  4. ↑ إبراهيم الفقي (2007م)، الثقة والاعتزاز بالنفس (الطبعة الأولى)، صفحة 107، جزء 1. بتصرّف.
  5. ↑ ارنولد كارول، قوة الثقة بالنفس (الطبعة الأولى)، القاهرة: الهلال، صفحة 8 - 9، جزء 1. بتصرّف.