-

كيف أرضي ربي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المواظبة على طاعة الله

يُمكن أن يُرضي العبد ربه من خلال المواظبة على الطاعات، حيث إنَّ لذة العبادة والطاعة أمر لا يُنال إلّا من خلال الاستمراريّة في الطاعة، إذ ذكر أحد السلف: (جهدت العبادة عشرين سنة، ثم تلذذت بالعبادة عشرين سنة)، وبالتالي فلا بدَّ من جهاد النفس في الاستمرار على العبادة والخشوع، وذلك للوصول إلى لذتها، ومن هذا المنطلق يجب معاندة الشيطان، والاستمرار في تلاوة القرآن الكريم، وأداء الصلاة، والاجتهاد في استحضار الخشوع؛ فثمار العبادة والإصرار على طاعة المولّى، والحرص الدؤوب على سلوك هذا الدرب لا تكون إلّا بالاجتهاد.[1]

تقوى الله سبحانه وتعالى

تكون تقوى الله من خلال اتباع أوامره، وترك نواهيه، ومن الأمور التي تُساعد العبد على تقوى الله هي: التفكر في الدنيا والآخرة، ومعرفة قدر ومكانة كل منهما، فهذه المعرفة هي التي تقود الفرد إلى الفوز بالجنة، والنجاة من النار، ويُمكن زيادة التقوى في القلوب من خلال الاجتهاد في طاعة الله تعالى، وبذلك سيزيد الله من هداية وتقوى عبده، ويُساعده على التزام أوامره، ويفتح له أبواب الخيرات والطاعات.[2]

أسباب رضا الله عن عباده

يتحقق رضوان الله عن عباده من خلال تحقق ما يلي:[3]

  • الإيمان بالله سبحانه وتعالى والحرص على العمل الصالح، حيث يقول تبارك وتعال في محكم تنزيله: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ).[4]
  • التضحية في سبيل الله، وبذل النفس لنيل رضا الله ورسوله، قال تعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً).[5]
  • البراءة والعداوة من أهل الشرك.
  • التفوّه بالكلام الطيب الحسن.
  • الإحسان إلى الآخرين والتصدق على المحتاجين والفقراء، قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[6]
  • حمد الله على كافة الأحوال، وشكره على نعمه.
  • الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره خيره وشره.
  • بر الوالدين والإحسان إليهما؛ فرضى الله من رضا الوالدين.
  • التحلّي بالأخلاق الحميدة وبأخلاق المتقين.[2]

أهم علامات رضا الله

يُمكن معرفة رضا الله تعالى عن عبده من خلال الأمور الآتية:[7]

  • عون العبد على الطاعة، وتيسير أسباب الخير والاستقامة.
  • ربط الله على قلب عبده، وإعانته على تحمل المصائب؛ وبالتالي فإنَّ العبد لا يخاف ولا يتأفف مما يُصيبه.
  • الثقة بنصر الله مهما اشتدت الحروب والمحن.
  • الاطمئنان على الرزق.
  • حب الخلوة مع الله بقراءة القرآن والذكر والاستغفار.
  • حب مجالسة الصالحين وأولياء الله تعالى.
  • السعي لتعلّم العلم الشرعي.

المراجع

  1. ↑ د. أحمد الفرجابي (20-6-2013)، "الالتزام والاستقامة"، www.consult.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "كيف ننمي تقوى الله في قلوبنا ؟"، www.islamqa.info، 28-6-2015، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.
  3. ↑ د. أمين بن عبدالله الشقاوي (9-10-2010)، "رضوان الله"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة البينة، آية: 7-8.
  5. ↑ سورة الفتح ، آية: 18.
  6. ↑ سورة التوبة، آية: 110.
  7. ↑ "علامات حب الله ورضاه عن العبد"، www.fatwa.islamweb.net، 10-8-2002، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.