ينبغي أن يعرف الشخص ما هو الشيء الذي يحفزه، وما الذي يحزنه، ولماذا يشعر بالضيق في موقف معين، وما هي معتقداته وقيمه، هذا الامر سوف يكون مرهقاً في بدايته، ولكن بمجرد ما يتعرف الشخص على إجابة على كل هذه التساؤلات، فسيكون قادراً على التعرف على نفسه، وفهم مشاعره، وفهم السبب الذي جعله يشعر بذلك، وستكون لديه القدرة على التخلص من افكاره وعواطفه السلبية.[1]
أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة بين ممارسة الرياضة وزيادة تقدير الذات، فضلا عن تحسين الصحة العقلية، حيث تقول ديبي ماندل (بالإنجليزية: Debbie Mandel)، مؤلفة كتاب "مدمن على الاجهاد"، بأنّ الرياضة تساعد على تمكين الصحة البدنية والعقلية على حد سواء، وخاصةً رفع الأثقال، كما أظهرت بأنّ التغذية السليمة، والنوم الجيد والكافي، وكذلك الاسترخاء، والقيام بالأشياء الممتعة، له آثار إيجابية على فهم الفرد لذاته وتقديره لها.[2]
يمكن القول أنّه لا يمكن للفرد أن يقوم بتغيير شيء ما إلّا إذا كان واعياً، ومدركاً لما سوف يتم تغييره، فبمجرد أن يدرك الشخص ذاته، يبدأ بفهم مشاعره وافكاره، والتعرف عليها؛ فبالتالي يستطيع أن يعرف ما الذي سوف يقوم بتغييره بعيداً عن التفكير السلبي، وهذا يزيد من قدرته على بناء ذاته بطريقة إيجابية، ويزيد من ثقته بنفسه، وتعزيزه لنفسه.[2]
يفضل أن يكون الفرد مدركاً لوضعه الحالي، ولعلاقته بنفسه، ولرؤيته لها من أجل تحسين صورته عن ذاته، وزيادة تقديره واحترامه لها، فالأشخاص الذين لا يقدرون أنفسهم، عليهم أن يغيروا نظرتهم السلبية إلى انفسهم، وأن يتجنبوا مقارنة أنفسهم بالآخرين، وأن يتزودوا بالمهارات اللازمة حتى يتقدموا للأمام؛ وذلك لأنّ التفكير السلبي نحو الذات يزيد من القلق، والتوتر، والإحباط، ويقلل من ثقة الشخص بنفسه، وبالتالي يقلل من قدرته على بناء ذاته، لذا من الضروري أن يقوم الشخص بالتفكير في مهاراته، وقدراته الحالية وليست السابقة؛ حتى تزيد ثقته بنفسه، ويزيد احترامه لذاته.[3]