-

كيف يفقس بيض الدجاج

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تربية الدّجاج

تربية الدّجاج في المنزل أو المزرعة من المشاريع السّهلة التي يمكن تنفيذها ببساطة عند توفّر الاحتاجات اللازمة جميعها، كلّ ما يحتاجه الأمر مساحة كافية، وتوفير دجاج من سلالة جيدة لديها الرّغبة بالرّقود على البيض، وتوفير ديك لكلّ عشرين دجاجة للحصول على عدد وافر من البيض المخصّب؛ فالبيض غير المخصب لا يفقس أبداََ، كما يمكن شراء البيض المخصب من المزارع الأخرى في حال عدم وجود رغبة بوجود ديك في البيت، ويمكن تفقيس البيض عن طريق السّماح للدجاجة الأم بالرّقود على البيض، أو عن طريق استخدام الحاضنة.[1][2]

فقس البيض

بالحضانة الطبيعيّة

يمكن فقس البيض بطريقة طبيعيّة إذا كانت الدّجاجة الأم من سلالة لديها القدرة والرّغبة بالرّقود على البيض وحضانته طوال اليوم، وعدم تركه إلا مرّة واحدة فقط لتناول الطّعام والماء، وقضاء حاجتها، وفي هذه الحالة يكون كل ما على المربّي فعله هو توفير صندوق تستخدمه الدّجاجة كعشٍّ لحضانة البيض، على أن يكون كبيراََ بما يكفي لتتمكّن الدّجاجة من الحركة والالتفاف أثناء حضانة البيض، ولتتمكّن الكتاكيت فور خروجها من البيض من الوصول إلى الماء والطّعام براحة، ويُعدّ صندوق بحجم قدم مربّع مناسباََ تماماََ. يُبطَّن صندوق العش بالقش أو نشارة الخشب ليصبح أكثر راحة للأم والبيض، ويُفضَّل وضع العلف والماء قرب الصّندوق طوال فترة حضانة البيض؛ لتتمكّن الأم من النّزول عن البيض، وتناول طعامها والعودة بسرعة.[2]

يحتاج بيض الدّجاج إلى 21 يوماََ ليفقس، وغالباََ لا يفقس جميعه مرّة واحدة بل يحتاج ما بين يومين إلى أربعة أيام، ويجب التخلّص من البيض الذي لا يفقس بعد مرور هذه الفترة؛ لأنّه على الأغلب لن يكون صالحاََ، ويمكن إزالة هذا البيض أثناء نوم الدّجاجة الأم لتجنّب التعرّض للعض. لا تحتاج الكتاكيت التي تفقس بطريقة طبيعيّة إلى الكثير من العناية؛ فالكتاكيت تكون قادرة على تنظيم درجة حرارتها بنفسها، فهي تختبئ تحت جناحَي الأم عند شعورها بالبرد، وتخرج عند شعورها بالحرارة الزّائدة، وعند شعور الأم بوجود خطر على الكتاكيت ستصدر على الفور أصواتاََ خاصة لتحذيرها، فتأتي بسرعة للاختباء تحت الدّجاجة الأم، ويجب على المربي أثناء هذه الفترة توفير الطّعام الطّازج والماء النّظيف للأم والكتاكيت، ويمكن للأم نقل الكتاكيت إلى منطقة الحضانة بعد التأكّد من أنّ باقي الدّجاج لن يتصرف بعدوانيّة تجاه كتاكيتها.[2]

باستخدام الحاضنة

في بعض الحالات من الصّعب الاعتماد على الحضانة الطّبيعية لفقس البيض؛ خاصّةً إذا كانت الدّجاجة الأم من سلالة لا تحبّذ الرّقود على البيض طوال فترة الحضانة، أو إذا كان هناك عدد كبير من البيض بحيث يصبح من الصّعب على الدّجاج المتوفّر حضانته، في هذه الحالة يمكن استخدام الحاضنة الصناعية لفقس البيض، ويكون ذلك باتباع الخطوات الآتية:[3]

  • شراء حاضنة يتناسب حجمها مع عدد البيض المراد حضنه، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ 50-70% فقط من البيض سيفقس، وأنّ نصف عدد الكتاكيت سيكون من الذّكور، ويجب التأكّد من إمكانيّة التحكّم بدرجة حرارة الحاضنة ورطوبتها، كما يمكن صنع حاضنة بدلاََ من شرائها.
  • جمع البيض بحذر باستخدام سلة مبطّنة بالقش؛ حتى لا يتكسّر، ولحماية غشائه وأجزائه الدّاخليّة، ويُراعى غسل اليدين قبل جمعه؛ لضمان عدم انتقال البكتيريا من اليدين إليه.
  • تنظيف العش بانتظام؛ للتخلّص من الطّين والرّوث الذي قد يزيد من نمو البكتيريا الضّارة للبيض.
  • اختيار البيض المراد حضنه، واستبعاد الذي يكون حجمه أكبر من المعتاد؛ لأنّه يكون صعب الفقس، وكذلك البيض الذي يكون حجمه أصغر من المعتاد؛ لأنّه يفقس فراخاً صغيرةً لن تتمكّن من البقاء على قيد الحياة، وتجنّب البيض الذي يحتوي على شقوق، أو الذي تكون قشرته رقيقة، أو البيض الذي يكون شكله غير طبيعي، والحرص على اختيار البيض النّظيف واستبعاد المتّسخ، مع تجنّب عدم غسل البيض؛ لأنّ ذلك يزيل الطّبقة الحامية من القشرة، مما يجعله أقل مقاومة للبكتيريا.
  • حفظ البيض لمدة 24 ساعة في مكان عالي الرّطوبة ودرجة حرارته 13 درجة مئويّة قبل البدء بحضنه؛ بحيث تكون الجهة المدبّبة من البيضة للأسفل، ويمكن حفظ البيض لفترة أطول قبل حضنه على ألا تزيد المدة عن سبعة أيام، مع الحرص على تقليب البيض يومياََ.
  • وضع الحاضنة في غرفة معتدلة الحرارة، وتجنّب وضعها بالقرب من مصدر حرارة، أو بالقرب من النّوافذ، أو الأبواب.
  • تسخين الحاضنة قبل البدء بحضن البيض بعدة ساعات للوصول إلى درجة الحرارة والرّطوبة المناسبتين، في حال كانت الحاضنة مزوّدة بمروحة يمكن ضبط الحاضنة على حرارة 38 درجة مئويّة، أما إذا كانت غير مزودة بمروحة فتُضبَط على درجة حرارة 39 درجة مئوية، أما بالنّسبة للرطوبة فيجب أن تكون 40% في أول 18 يوماً، وتُرفَع بنسبة 60-70% خلال الأيام الثّلاث الأخيرة قبل التّفقيس.
  • وضع البيض في الحاضنة، مع الحرص على ألا تكون الجهة المدببة متجهة للأعلى؛ لأنّ الجنين لن يتطوّر بطريقة صحيحة في هذه الحالة، وسيكون عُرضة للموت قبل الفقس.
  • تدوير البيض داخل الحاضنة خمس مرّات يومياََ بلطف شديد؛ لتجنّب تدمير أنسجة الجنين، مع مراعاة ألا يتم تدوير البيضة في الاتجاه نفسه كلّ مرة؛ وسيفيد وضع علامات على البيض قبل البدء بحضنه لمعرفة اتجاه تدوير البيض، ويجب التوقّف عن تدوير البيض في الأيام الثّلاث الأخيرة التي تسبق التّفقيس، وعدم فتح الحاضنة نهائياََ بحلول ذلك الوقت.
  • فحص البيض باستخدام ضوء كاشف يتم تسليطه على البيضة في غرفة مظلمة؛ للتأكّد من تطوّر الجنين بشكلِِ سليم. يمكن رؤية الأوعية الدّمويّة بعد عدة أيام من بدء الحضانة، ويمكن رؤية الجنين في اليوم السّابع. يجب التّخلّص من البيض الذي لا يطرأ عليه أي تطور ما بين اليوم العاشر إلى اليوم الرّابع عشر.
  • فتح فتحات التهوية قليلاََ لتزويد الحاضنة بالمزيد من الأكسجين عند ملاحظة بداية تشقّق البيض، وعدم مساعدة الكتاكيت على الفقس؛ لأنّ الكتاكيت التي لا تفقس من تلقاء نفسها تموت غالباََ قبل وصولها مرحلة البلوغ.
  • نقل الكتاكيت إلى صندوق الحضانة بعد اكتمال فقس الكتاكيت جميعها، على أن يوضع الصّندوق بعيداََ عن التّيارات الهوائيّة والقطط، وتزويد الصّندوق بمصباح لتدفئة الكتاكيت. تحتاج الكتاكيت إلى درجة حرارة 99 درجة فهرنهايت في الأسبوع الأول، تنخفض بمقدار 5 درجات كل أسبوع حتى تصل إلى درجة حرارة الغرفة العادية.
  • لا تحتاج الكتاكيت لتغذية لمدّة 48-72 ساعة بعد الفقس، بعد ذلك يجب تزويدها بالماء النّظيف والغذاء المخصَّص للكتاكيت حتى تصل إلى مرحلة البلوغ، عندها يمكن البدء بتعويدها على طعام الدّجاج المُعتاد تدريجياََ.

فوائد تربية الدّجاج

بالإضافة إلى المتعة التي يمكن الحصول عليها من خلال تربية الكتاكيت والدّجاج ومراقبة نموها، يمكن أن يكون لتربية الدّجاج في المنزل فوائد عديدة، منها:[4]

  • الحصول على بيض طازج، وطعمه ألذّ من البيض الذي يتوفّر في الأسواق التّجاريّة.
  • توفير السّماد المغذي لتربة الحديقة.
  • التخلّص من الحشرات والأعشاب الضّارة التي تُعدّ مصدراََ لغذاء الدّجاج، بالإضافة إلى الفئران والثّعابين إذا وجدت الدّجاجة الفرصة.
  • مصدر للحصول على اللحم الأبيض المغذّي.
  • توفير حيوان أليف مُحبّ ومخلص؛ فالدّجاج من الطّيور التي تتمتّع بشخصية مستقلة ومحبّبة.

المراجع

  1. ↑ LAUREN ARCURI (9-9-2018), "8 Tips for Hatching Chicks Naturally"، www.thespruce.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت LAUREN ARCURI (6-6-2018), "How to Hatch Chicks Naturally"، www.thespruce.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  3. ↑ " How to Breed Chickens", www.wikihow.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  4. ↑ Melissa Nelson, "How to Raise Chicks"، www.wikihow.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.