-

ما هو عمق قناة السويس الجديدة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قناة السويس

كان حفر قناة السويس القديمةِ حَدَثاً تاريخيّاً في حينهِ انعكس إيجاباً على حجم التجارة العالمية بين قارات العالم، بالإضافة إلى أهميّة القناة على مصر وعلى المنطقة العربية برمّتها، فقد أعادت قناة السويس الأهميّة التجاريّة للمنطقة العربية، وقد كان حفر القناة إنجازاً فريداً على مستوى العالم.

مع مرور الزمن، ومع تطوّر النقل البحري في العالم وزيادة حجمهِ بين قارّاته أصبح من الضروري تطوير قدرة قناة السويس على استيعابِ الناقلات البحريّةِ العملاقة خاصةً بعد اكتشاف النفط في المنطقة العربية وتزايد حاجة الأسواق الأوروبية له، كما أنّ المنطقة العربيّة أصبحت من الأسواق الرئيسيّة وبها قوةٌ شرائيةٌ عاليةٌ بسبب ارتفاع دخول الأفراد، فجاءت فكرة تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة لتسهيل وتسريع مرور هذه الناقلات دون تأخيرٍ أو انتظار.

قناة السويس الجديدة

تُعتبر قناة السويس الجديدة مكمّلةً للقناة القديمة؛ فهي عِبارة عن فرعٍ موازٍ لها يخرج من موقع الكيلو رقم 60، وتسير على موازاة القناة القديمة لمسافة 35 كيلومتراً لتعود إلى مجرى القناة القديمة عند نقطة الكيلو 95. يبلغ عمق القناة الجديدة حوالي 24 متراً، ويُعتبر هذا العمق مناسباً للناقلات العملاقة؛ إذ تعتبر من أكثر القنوات الملاحيّة عمقاً وقد استخدم في حفرها 20 ألف عاملٍ. كان للقوّات المسلحة المصرية الدور الكبير في إنجاز عمليّات الحفر بفترةٍ قياسيةٍ؛ إذ لم تتعدّ مدّة الحفر أكثر من 12 شهراً تمّ خلال هذه المدة القصيرة إنجاز كافة المُخطّطات اللازمة وتم افتتاح القناة باحتفالٍ عالميٍ كبيرٍ.

أهمية قناة السويس الجديدة

  • تعظيم القدرة التنافسيّة لقناة السويس وتمييزها عن القنوات الملاحية الأخرى على مستوى العالم.
  • رفع درجة التصنيف العالمي لقناة السويس بتوفير كلّ وسائل الأمان الملاحي أثناء مرور السفن.
  • زيادة عدد السفن التي تدخلُ القناة من خلالِ توفير العبور المزدوج للبواخر وتقليل مدّة الانتظار، فتتوقّع الحكومة المصرية أن يرتفع عدد السفن التي تدخل القناة من 49 سفينةٍ إلى 97 سفينةٍ يومياً.
  • تتوقع الحكومة المصريّة خلال عام 2023 أن يرتفع إيراد القناة من 5,3 مليار دولار إلى 13,226 مليار دولار.
  • إنشاء الكثير من المشاريع التجاريّة على طول القناةِ الجديدةِ خاصةً المشاريع المتعلّقة بخدمات النقل البحريّ من أعمال صيانةٍ، وأعمالٍ خدميةٍ أَخرى ممّا يساهم بالتقليل من معدلات البطالةِ بين شباب مصر.
  • استغلال الجزيرة الواقعة بين القناتين بإقامة المشاريع السياحيّة الكبيرة لتكون المنطقة منطقةً جاذبةً للسكّان والاستثمار.
  • توفير بنيةٍ تحتيةٍ للمنطقة بأكملها ممّا يؤدّي إلى تطويرها وإيجاد فرص عملٍ للسكان المحليين.