يُعدّ الخوف من العواطف القوية التي يمكن أن تسيطر على الإنسان، ويمكن التغلب عليه من خلال التقرب من الله سبحانه وتعالى والاستعانة به، واستبدال عادات ومشاعر الخوف السيئة بالعادات الجيدة، عن طريق الصلاة والثقة بالله، حيث إنّ الصلاة وذكر الله يبعد التفكير بالخوف.[1]
تولد المخاوف بسبب التفكير الخاطئ عن بعض المعلومات أو بسبب سوء الفهم، لذلك ينبغي تصحيح الأفكار عن المعلومات وتوضيحها، فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل يخاف من النحل، يُمكن التوضيح له بأنّ النحل مفيد ويهتم بحبوب اللقاح فقط ولا يؤذي، وبالتالي فإنّه سيستطيع التغلب على الخوف من النحل، ويُمكن أيضاً السيطرة على الخوف من طبيب الأسنان، وذلك من خلال توضيح عمل الدكتور بمشاهدة فيديو، كما يُمكن تقليل الخوف من الطيران من خلال دراسة الحقائق والأرقام.[2]
يُمكن للفرد أن يتخلص من مخاوفه الداخلية، من خلال البدء في التفكير بالأفكار والنتائج الإيجابية، وهذا سيجعله قادراً على تطوير قوته لمواجهة الخوف، والتغلب عليه، وينبغي أيضاً عدم التخيل؛ لأنّه يساهم في مضاعفة الخوف الداخلي، حيث إنّ الإنسان يميل في لحظات الخوف العميق إلى تخيل أسوأ الأمور.[3]
يُمكن للتنفس بعمقٍ أن يساهم في التغلب على الخوف، فعند شعور الفرد بالخوف عليه أن يتوقف عن التفكير، من خلال أخذ نفسٍ لمدّة سبع ثوانٍ، ثمّ إخراجه، وأخذ نفسٍ من جديد لمدّة إحدى عشرة ثانية، وتكرار هذا حتّى الشعور بالاسترخاء، حيث تُعدّ هذه الوسيلة من الوسائل الفعّالة لاسترخاء العقل والجسم، والتغلب على الخوف.[3]
ينصح العديد من علماء النفس مرضاهم بالتعبير عن مشاعرهم كلما كان لديهم شعور بالخوف، حيث تُعدّ هذه الطريقة فعّالة للتنفيس عن مخاوفهم الداخلية، ويمكن من خلال هذه الطريقة إيجاد الحلول والتغلب على مشاكل الخوف.[3]
يُمكن للفرد التغلب على الخوف، وزيادة الشجاعة لديه من خلال ممارسة هوايةٍ أو تعلم مهارةٍ جديدة، حيث يمكن التمرّن على لعبة كرة السلة أو لعب الجيتار أو رفع الأثقال.[4]