-

كيف عاشت الديناصورات

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الديناصورات

انتشرت الكثير من الكائنات الحية على سطح الأرض قبل الحياة البشرية ومن أهمها الديناصورات التي تعرف عليها البشر من خلال الأحافير والهياكل العظمية التي عثر عليها بأنحاء مختلفة من العالم، وقد درس العلماء تلك الأحافير بشكل دقيق، ليستنتجوا بأنّها تعود للعصر الثلاثي (أي ما يُقارب 230 مليون سنة) وبقيت لنهاية العصر الطباشري (أي ما يُقارب 65 مليون سنة).

تميزت الديناصورات بتعدد أشكالها وأحجامها فهنالك خمسة آلاف نوع منها، وقد تم التعرف على أكثر من 500 جنس، وعلى ألف نوع من النوع غير الطائر.

وصفها الشكلي

الديناصورات عبارة عن زواحف أرضية ذات قائمة منتصبة، تحوي في فكيها الأسنان المنتظمة من الأعلى والأسفل، وهنالك أنواع تمشي على قدمين وأخرى على أربعة أقدام، وأنواع أخرى تحتوي على الأجنحة لتساعدها على الطيران، كما أنّه يتواجد منها ما يحوي على درع عظمي على العمود الفقري، وأخرى على عظام خارجة من الجمجمة لتُشكل قروناً، وقد طورت الديناصورات أشكالها بشكل كبير في الأعوام التي عاشت بها نتيجة التغيّر في طعامها وحدوث طفرات جينية فيها.

أماكن تواجدها

في الحُقب العصرية القديمة كانت الكرة الأرضية تحوي قارة عملاقة واحدة تُسمى بانجيا، ممّا جعل الديناصورات تعيش بجميع أنحائها، ولكن مع التغير الطبيعي والمناخي للأرض بدأت القارة العملاقة تنقسم لقارات مختلفة لتأخذ كل قارة معها نوعاً مُحدداً من الديناصورات، فكثرت بقارات أمريكا الشمالية والجنوبية، وإفريقيا، وأوربا، وقلت في القارة الآسيوية، وأستراليا، والقارتين القطبيتين، ومع أن عدد الديناصورات كان كبيراً جداً إلا أنّ عدد الأحافير التي تم العثور عليها لا تُشبع العلم ولا تُفسر الكثير من الأحداث وقتها.

الطرق المتبعة بدراسة حياتها

اعتمد العلماء لدراسة تلك الكائنات الحية على عدة أمور خاصة بالديناصورات الموجودة على سطح الأرض، وهي:

  • العظام المتحجرة للديناصورات التي تم جمعها وتركيبها مع بعضها البعض لتكوّن شكل الهيكل العظمي لها، وقد ساعد ذلك بالتعرف على الشكل الخارجي لها.
  • براز الديناصورات المتحجر، حيث استفاد العلماء من تلك المادة العضوية في تحليلها ومعرفة ما كانت تتناوله من طعام.
  • آثار أقدام الديناصورات المتواجدة على الصخور، فأعطت تلك الرسومات فكرة عن أحجامها.
  • الأعضاء الداخلية والأنسجة الحيوية، والتي عُثر عليها محنطة بشكل طبيعي.

أسباب انقراضها

اختلف العلماء في سبب انقراض الديناصورات فمجموعة وضعت احتمالاً أنّها انقرضت بسبب ارتطام كوكب كبير جداً في الأرض وسُمي بحدث الاصطدام، أما الآخرون فقالوا أنها انقرضت نتيجة تغيرات بيئية أهمها:

  • التغير المناخي.
  • أفخاخ هضبة الدكن: وهي نظرية تعتمد على أنّ الديناصورات انقرضت تدريجياً بفعل ثوران البراكين وتكون حمم بازيلتية لم تتحملها الديناصورات فانقرضت.
  • فشل الديناصورات بالتأقلم مع المتغيرات الأرضية كالانقسامات القارية المتتالية، وارتفاع مستوى سطح البحر.