العطر
تتميَّز حاسّة الشمِّ عن غيرها من الحواس بارتباطها الوثيق مع الذاكرة؛ حيث تستطيع الروائح المُميَّزة أن تُرجِع من يشمُّها بالزمن لأماكن، وأشخاص مُحدَّدين، ومن الجدير بالذكر أنَّ العطر من أهمّ المُنتجات الجماليّة؛ فهو يُعبِّر عن شخصيّة صاحبه، كما أنَّ استخدامه يُثري الحياة اليوميّة، ويُعزِّز من حضور الفرد أمام الآخرين، ويُعطي بُعداً أكبر لتأثيره في من حوله، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ اختيار زُجاجة عطر مناسِبة ليس مُهمّة سهلة؛ وذلك بسبب وجود العديد من روائح العطور في السوق؛ لذا فإنَّ معرفة المزيد من المعلومات عن العطور، وطُرُق اختيارها تُساعد على تقليل الاحتمالات، وبالتالي تسهيل عمليّة الشراء، وفي هذا المقال حديثٌ عن أُسُس اختيار العطر المُناسب.[1][2]
كيفيّة اختيار العطر المُناسب
تحديد السقف الأعلى للسعر
تُعتبَر العطور واحدة من المُنتَجات التي تتباين أسعارها كثيراً؛ لذلك فإنَّه من المُهمّ تحديد أعلى سِعر يُمكن دفعه مُقابلها حسب المقدرة المادِّية للشخص، وتجدُر الإشارة إلى أنَّه إذا كان شراء العطر لغرض تقديمه كهديّة، فيُفضَّل اختيار نوعيّة معروفة، حتى وإن كانت أغلى قليلاً.[2]
اختيار تركيز الرائحة
تتميَّز العطور ذات التركيز العالي بأنَّها تدوم طويلاً، أمّا العطور المُخفَّفة فإنَّها لا تدوم، عِلماً بأنَّه تختلف تسمية العطور حسب تركيزها، وقُوَّة رائحتها، وغالباً ما يكون تركيز العطر مكتوباً على العلبة، وفيما يأتي وصفٌ لتركيزها:[2]
- العطر الخفيف جداً، ويُسمَّى (الكولونيا) (بالإنجليزيّة: Eau de cologne)، وهو عطر ذو تركيز خفيف جداً؛ حيث يحتوي على 3-5% فقط من الزيت الأساسيّ، أمّا الباقي فهو عبارة عن محلول من الماء، والكحول، ويدوم هذا الصنف من العطور لمُدَّة ساعتين بعد رَشِّه تقريباً.
- العطر الخفيف (بالإنجليزيّة: Eau de Toilette)، وهو ذو تركيز أعلى بقليل، ويحتوي على نسبة 4-8% من الزيت الأساسيّ، ويدوم حوالي ثلاث، أو أربع ساعات.
- العطر مُتوسِّط التركيز (بالإنجليزيّة: Eau de parfum)، ويحتوي على نسبة 15-18% من الزيت الأساسيّ، ويدوم هذا الصنف من العطور حوالي 6 ساعات.
- العطر المُركَّز جداً، ويُسمَّى (العطر) (بالإنجليزيّة: Perfume)، وهو يحتوي على نسبة 15-30% من الزيت الأساسيّ، ويتميَّز هذا الزيت بأنَّه يدوم طوال اليوم.
اختيار رائحة مُعيَّنة
يُفضَّل تحديد الرائحة المُحبَّبة لدى المُشتري، أو مُتلقِّي الهديّة إذا أمكن ذلك؛ لتسهيل اختيار العطر المُناسب، مثل عطر معروف لديه سابقاً، إلّا أنَّه حتى لو لم يتمّ تحديد عطر مُعيَّن يُمكن تجريب العطور المُتوفِّرة في المحلّ؛ لتحديد النوع المُفضَّل لدى المُشتري، وعلى الرغم من أنَّ العديد من العطور تحتوي على خليط من الروائح، إلا أنَّه يُمكن تقسيم روائح العطور إلى أربعة أقسام، وهي:[2]
- العطور الزهريّة، أو الجذّابة (بالإنجليزيّة: Floral/Sweet perfumes)، وتُعتبَر عطور الأزهار شائعة الاستخدام لدى لنساء؛ وذلك بسبب رائحة الزهور الطازجة الجذّابة، والأنثويّة، والتي ترغب جميع النساء بأن تتمتَّع بها، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك روائح شائعة تُستخدَم في عطور الأزهار، ومنها: الورد، والخُزامى، والقُرنفل، وزهر البرتقال.
- عطور الحمضيّات، أو الفواكه (بالإنجليزيّة: Citrus/Fruity perfumes)، وتتميَّز برائحتها المشابهة للفواكه المُنعشة، ومن أكثرها شيوعاً الحمضيّات، مثل: البرتقال، والجريب فروت، والليمون، بالإضافة إلى عطور الفواكه، مثل: المشمش، والتفّاح، والخوخ.
- العطور الشرقيّة، أو العطر الحارّ (بالإنجليزيّة: Oriental/Spicy perfumes)، وتتميَّز برائحة مسكيّة عميقة، وممزوجة بعبق العديد من التوابل، مثل: اليانسون، والقرفة، والفانيليا.
- العطور الخشبيّة (بالإنجليزيّة: Woody/Chypre)، وهي شائعة بين الرجال، وتتميَّز برائحتها الخشبيّة، والترابيّة، وتحمل العديد منها روائح، مثل: الليمون العطريّ المعروف ب(البرغموت)، وطحلب السنديان المعروف ب(الأوكموس)، والبتشول.
استشارة الآخرين
تُساعد ملاحظة الشخص للعطور التي يستخدمها الأشخاص من حوله على تحديد الرائحة التي يُفضِّلها، أو معرفة العطور التي لا تُناسبه، ممّا يجعل الاحتمالات أقلّ، وبمُجرَّد السؤال عن العطور التي يضعها الآخرون، يُمكن تشكيل معرفة جيّدة بها دون الحاجة للذهاب إلى محلّات العطور.[2]
مقارنة العطور
يُنصَح بالبدء بالمُقارنة بين العطور، واستبعاد غير المُفضَّلة منها؛ لتقليص الاحتمالات، ويكون ذلك بعد الاستشارة، وجَمْع العيّنات، وأوراق النشاف العَبقة بمختلف العطور، إلا أنَّه في حال بقي الاختيار صعباً يُمكن شراء عيّنات من العطور بأحجام صغيرة؛ لتجريبها فترة، ثمّ اختيار المُفضَّلة منها.[2]
نصائح عند اختيار العطر المُناسب
هناك بعض النصائح التي يُوصى باتّباعها قبل شراء العطور، ومنها:[3][2]
- التأنِّي عند اختيار العطر المُناسب قبل شرائه، إذ لا يُشترط اختيار العطر، وشراؤه مُنذ أوّل تسوق، أو من محلٍّ واحد؛ حيث تُساعد زيارة أكثر من محلّ في أوقات مُتباعدة على اختيار العطر المُناسب حقاً.
- تجنُّب تجربة أكثر من ستّة عطور في كلِّ مرَّة عند الذهاب إلى السوق؛ حتى لا يتشتَّت الشخص.
- اختيار عطر مُناسب لطبيعة البشرة، والشخصيّة، وتجربته بعيداً عن الروائح الأخرى للعطور خارج المحلّ، وبعيداً عن مُكيِّف الهواء.
- تجنُّب وضع عطر، أو مُستحضر ذي رائحة قويّة، مثل: الكريمات، أو مُزيلات العرق عند الذهاب لشراء العطور؛ حتى لا تُؤثِّر هذه الروائح في اختيار العطر المُناسب.
- استشارة صديق، أو قريب عند الذهاب لشراء عطر جديد، حيث تُعَدُّ الاستشارة مُهمّة، خصوصاً إذا كان العطر هديّة لشخص يعرفه كلٌّ منهما.
- البحث عن محلّات العطور المعروفة بمُوظَّفين على دراية، وخبرة بالعطور، ويُقدِّمون استشارة مفيدة، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُفضَّل شراء العطر من محلٍّ مُتخصِّص بالعطور؛ بحيث يحتوي على خيارات أكثر.
- اختيار عطر مُركَّز في الصيف؛ ليكون مُقاوماً للحرارة، والرطوبة، وحتى يبقى ثابتاً فترة طويلة.
- اختيار نوع من العطور الزهريّة لمن يُفضِّل الروائح الخفيفة، والناعمة.
- تجنُّب العطور التي تحتوي على مُكوِّنات مُسبِّبة للحساسيّة، خاصّة في فصل الصيف؛ حيث تميل البشرة لأن تكون مُحمرَّة، ومُتقشِّرة.
المراجع
- ↑ TYNAN SINKS (21-3-2018), "The Beauty of Living Forever Through Fragrance"، www.allure.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "How to Choose a Perfume", www.wikihow.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
- ↑ Sushma Rao (29-3-2018), "Here’s What You Need to Know While Choosing Perfumes in Summer"، www.medindia.net, Retrieved 16-10-2018. Edited.