يجب أن يكون تفكير الشريكة إيجابياً، حيث إنّ التفكير السلبيّ يقود إلى التركيز على المشاكل بدلاً من البحث عن حلول مناسبة لها، ويخلق أجواء مفعمة بالشكوى، والتذمّر، وعدم التفاؤل، لذلك لا بدّ من اختيار الزوجة التي تنظر إلى المستقبل بعين التفاؤل والحماس.[1]
يُنصَح بأخذ الوضع الصحيّ بعين الاعتبار عند اختيار الزوجة أو شريكة الحياة، وذلك تفادياً للمعاناة المستقبلية، وتجنباً لانتقال الأمراض للأطفال، فضلاً عن العبء الماديّ الذي يترتب على ذلك.[1]
يعدّ وجود المعايير من الطرق الجيدة التي يتمّ من خلالها تحديد واختيار الشريكة المناسبة، حيث يتمسّك بعض الأشخاص بمجموعة من المعايير المحدّدة الخاصة بهم وبعائلاتهم، ويشار إلى إمكانية اختيار شريك خارج هذه المعايير، كأن لا يكون من نفس الطبقة الاجتماعية الخاصة بالفرد.[2]
في البداية لا بدّ من الشخص أنّ يتعرف على متطلباته العاطفية، وعليه أيضاً العمل على تحديد نقاط القوة ومواطن الضعف عليه، قبل الشروع في اختيار شريكه، وذلك تمهيداً للتعرف على الشخص الآخر وعلى عاداته وصفاته، وتحديد مدى قدرته على خلق حالة من التوازن مع نقاط القوة والضعف الخاصة بالطرف الأول، وتحديد مدى قدرته على تلبية الاحتياجات العاطفية لهذا الطرف، حيث إنّ العمل على تغيير الشخص بعد الارتباط به ليس من الطرق الناجحة لإقامة علاقة مثمرة، وعليه يجب التعرف على الذات أولاً، ثم على الشريك، لتحديد مدى ملاءمته، ومدى القدرة على العيش معه لفتراتٍ طويلة، ويشمل ذلك التعرف على عاداته الروتينية، ومعتقداته الدينية، ونظرته للأطفال، وطريقته في التعامل مع الشؤون المالية وغيرها.[3]