-

كيف أختار واقي الشمس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كريمات الوقاية من أشعة الشمس

تُعد حماية البشرة من أشعة الشمس واحدة من أهم خطوات العناية بالبشرة والحفاظ عليها، وهنا تأتي أهمية اختيار المنتج الذي يُناسب البشرة من واقيات الشمس المتوفرة في الأسواق، وتقوم كريمات الوقاية من الشمس بحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الخطرة بطريقتين؛ فبعضها يمتص الأشعة فوق البنفسجية قبل أنّ تصل إلى الجلد، ويعمل البعض الآخر عن طريق تشتيت الضوء مما يعكسه بعيداً عن الجسم.[1]

آلية اختيار واقي الشمس

كان اختيارُ واقي الشمس الجيد قبل بضع سنوات يعتمدُ على البحث عن منتج يحوي أعلى عامل حماية من أشعة الشمس (SPF) فقط، والذي يقيس مدى جودة الحماية من أشعة الشمس ضد نوع واحد من الأشعة فوق البنفسجية المسبّبة للسرطان (UVB) ولا يحمي من النوع الثاني (UVA)، لكن أظهرت الأبحاث مؤخراً أنّ التعرّض للأشعّة فوق البنفسجية (UVA) يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد أيضاً، ففي حين أنّ أشعة UVA لا تُسبب حروق الشمس إلا أنّها تخترق البشرة وتُسبب التجاعيد، وقد ثبت أن التعرّض لأشعة UVA على مدار العمر يُسبب ما يصل إلى 90٪ من تغيرات الجلد المرتبطة بالتقدّم في السن وظهور التجاعيد.[1] وفيما يأتي بعض النصائح لاختيار واقي الشمس:[2]

  • اختيار واقي شمس يحتوي على عامل حماية 30 SPF، أو أعلى، أو يكون واسع الطيف (واسع النطاق).
  • اختيار واقي شمس مقاوم للماء أو مانع لتسرب الماء ليحمي البشرة من الشمس أثناء السباحة أو التعرق، ولكن يجب الانتباه إلى أن فعالية هذه الكريمات تبقى مدة محددة من الزمن، ويتوفر منها ما يدوم 40 دقيقة أو 80 دقيقة وتكون المدة مكتوبة على المنتج.
  • تجديد وضع كريم واقي الشمس على الأقل كل ساعتين وأكثر من ذلك عند السباحة أو التعرق؛ فعادةً ما يُمسح واقي الشمس عند التنشيف بالمنشفة أو تقِل فعاليته.
  • يُفضل تجنُّب استخدام كريم واق من الشمس يحتوي ضمن مكوناته على كحول، أو مواد حافظة، أو عطر؛ لحماية البشرة الحساسة أو المتهيجة من الشمس ويمكن البحث عن منتجات تحوي أكسيد التيتانيوم، أو أكسيد الزنك، أو واقي شمس مخصص للأطفال كونه لا يحتوي على مواد كيماوية ضارة.[1]

معلومات مهمة حول الحماية من الشمس

فيما يأتي يعض المعلومات المهمة حول الحماية من الشمس، وهي:

  • عامل الحماية من الشمس: عامل الحماية من الشمس (بالإنجليزيّة: Sun Protection Factor) واختصاره (SPF) يدل على المدة الزمنية التي يمكن البقاء فيها تحت أشعة الشمس دون أنّ تتأثر البشرة بفضل استخدام واقي الشمس، ولفهم دلالة أرقام عامل الحماية، ولنفترض أنّ بشرة شخص ما يمكنها تحمّل البقاء تحت الشمس 15 دقيقة دون استخدام واقي الشمس بشكل طبيعي قبل الإصابة بالحروق، فعند وضع كريم يحوي عامل وقاية 10 SPF ستتمكن البشرة تحمّل 10 أضعاف ذلك الوقت تحت الشمس مع استخدام الكريم الواقي أو ما يعادل ساعتين ونصف. ويوفر عامل الحماية من الشمس SPF 50 حماية أكثر بمقدار واحد إلى اثنين في المئة فقط أكثر من عامل الحماية 30 SPF، وبذلك لا يعني وجود رقم عامل حماية SPF عالٍ حمايةً أفضل، ولكن تستطيع الكريمات التي تحوي رقم عامل حماية مرتفعاً الحفاظ على البشرة فترة أطول من الوقت، ولكن لا يُمكن لأي كريم سواء كان يوفر عامل حماية من الشمس منخفضاً أو عالياً أن يبقى على البشرة إلى الأبد بسبب النشاطات التي نقوم بها خلال اليوم مثل، السباحة والتجفيف بالمنشفة بعدها، والتعرق، لذا بغضّ النظر عن رقم عامل الوقاية يجب استخدام أي واقٍ للشمس عند السباحة، والتعرّق، والتجفيف وتجديد وضعه كل ساعتين.[3]
  • مؤشر الأشعة فوق البنفسجية: ويُعرّف مؤشر الأشعة فوق البنفسجية بأنّه التنبؤ اليومي لشدة الأشعة فوق البنفسجية وقت الظهر عندما تكون أشعة الشمس في أشد حالاتها، ويُقاس مؤشر الأشعة فوق البنفسجية على مقياس يبدأ من واحد ويصل إلى 11+ مع اعتبار الرقم واحد على المؤشر دليلاً على أقل خطورة للتعرّض للأشعة فوق البنفسجية أما 11+ فيدل على أعلى مستوى خطورة عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وهناك العديد من العوامل التي تُحدِد قراءة مؤشر الأشعة فوق البنفسجية بما في ذلك الفصل من السنة، ودائرة العرض، وخط الارتفاع، فيكون مؤشر الأشعة فوق البنفسجية هو الأعلى خلال فصليّ الربيع والصيف، ويكون هو الأعلى عند خط الاستواء أيضاً، لذلك يكون الإشعاع أكثر كثافة كلما اقتربنا من خط الاستواء، ويُلاحَظ أن الأشعة فوق البنفسجية تزيد في مناطق المرتفعات والسبب أنّ كثافة الهواء تقلُّ فيها.[3]
  • الحماية واسعة النطاق: حيث يُنصح باختيار الكريم الواقي من الشمس ليُوفّر حماية واسعة النطاق أو "واسعة الطيف" حيث تحمي مثل هذه الكريمات من الأشعة فوق البنفسجية UVA و UVB معاً، ويمكن وصف المنتجات بأنّها ذات "طيف واسع" فقط عندما تجتاز اختباراً معيناً، لذا فالمنتجات التي لا تحمي من نطاق واسع من الأشعة يجب أن تحمل تحذيراً بأنّها تحمي فقط من حروق الشمس، وليس الشّيخوخة المبكرة أو سرطان الجلد.[2] وفي حين أنّ أغلب منتجات الحماية من الشمس توفر حماية ضد أشعة (UVB) كونها المسؤولة عن التسبب بحروق الشمس وسرطان الجلد، فلا تتم زيادة الحماية لتشمل الأشعة فوق البنفسجية (UVA) باعتبارها مسؤولةً عن ظهور علامات الشيخوخة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس فقط، ومع ذلك من المهم الانتباه إلى أنّ التعرّض المفرط لأشعة (UVA) يمكن أنّ يؤدي أيضاً إلى الإصابة بسرطان الجلد على المدى البعيد، ويشير الملصق الموجود على الكريم إلى قدرته على توفير الحماية من أشعة (UVA) بالعادة؛ للوقاية من سرطان الجلد والشيخوخة المبكرة للبشرة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت R. Morgan Griffin, "What's the Best Sunscreen?"، www.webmd.com, Retrieved 1-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Stacy Simon (11-6-2018), "Choose the Right Sunscreen"، www.cancer.org, Retrieved 1-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Lisa Fayed (22-5-2018), " How to Choose the Best SPF Sunscreen"، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-9-2018. Edited.