فيروسات الهاتف الخلوي هي فيروسات حاسوبيّة تمَّ تهيئتها للعمل في بيئة الهواتف الخلويّة، ولها القدرة على الانتقال من هاتف خلوي مصاب إلى هاتف خلوي آخر. يُعدّ الفيروس المُسمّى كابير (بالإنجليزيّة: Cabir) هو أوّل فيروس صُمِّم للهواتف الخلويّة، ويستغلّ خاصيّة البلوتوث (بالإنجليزيّة: Bluetooth) لنشر نفسه بين الأجهزة الأخرى.[1]
إنَّ الفيروس بشكل عام هو عبارة عن برنامج حاسوبي تمَّ تصميمه لأهداف خبيثة؛ كإلحاق الضرر بالجهاز المصاب، أو سرقة المعلومات الشخصيّة، أو التعديل على البيانات الموجودة في الجهاز، أو إرسال رسائل بريد إلكتروني، أو ببساطة إظهار رسائل معيّنة للمستخدم، كما قد تكون أضرار الفيروس مزيجاً من كلّ هذه الأشياء.[2]
في حال تيقَّن المستخدم وجود فيروس في هاتفه المحمول الذي يعمل بنظام تشغيل الآندرويد، فبإمكانه اتباع الخطوات التالية لإزالة البرامج الخبيثة:[3]
يُنصَح بعد الانتهاء من إزالة التطبيق الخبيث أن يقوم المستخدم بحفظ جميع البيانات الهامّة الموجودة على جهازه في مكان آمن، كما يُنصح بتثبيت تطبيق مضادّ للفيروسات (بالإنجليزيّة: Anti-Virus) لحماية الجهاز من أيّة فيروسات قد يتعرَّض لها لاحقاً.[3]
لحذف الفيروس من أجهزة الآيفون في حال تيقَّن المستخدم وجوده، يتم اتّباع الخطوات التالية:[4]
في حال عدم نجاح الخطوتين السابقتين في حل مشكلة الجهاز، فيتم استعادة آخر نسخة احتياطيّة (بالإنجليزيّة: Restore backup) للآيفون في حال كان المستخدم قد أنشأ واحدة مُسبقاً. كحلّ آخير، وفي حال عدم نجاح أيّ من الخطوات السابقة، فيتم إعادة ضبط المصنع لجهاز الآيفون ومسح كلّ البيانات الموجودة عليه؛ وذلك عن طريق الدخول إلى الإعدادات، ومن ثُمَّ الإعدادات العامّة (بالإنجليزيّة: General)، بعدها الضغط على "Reset"، ومن ثُمَّ الضغط على "Erase All Contents and Settings"، فسيتم طلب كلمة مرور الهاتف، وبعد إدخالها ستبدأ العمليّة.[4]
توجد عدّة أسباب لدخول الفيروسات للهواتف الخلويّة، فتحميل المستخدم لتطبيقات من مصادر غير موثوقة -بحيث توجد احتماليّة لكون التطبيق زائفاً- تُعدّ وسيلةً يمكن للفيروسات الدخول إلى الجهاز منها، كما يمكن أيضاً أن توجَد الفيروسات في المصادر الموثوقة للتطبيقات، كمتجر جوجل بلاي ستور (بالإنجليزيّة: Google Play Store) ومتجر تطبيقات آبل (بالإنجليزيّة: App Store)؛ حيث إنَّ بعض التطبيقات الخبيثة قد تصل إلى هذه المتاجر الموثوقة، حتّى مع محاولة شركتي جوجل وأبل منعها.[5]
من الأسباب الأخرى لإصابة الهاتف المحمول بالفيروسات هو دخول المستخدم إلى روابط أو إعلانات موجودة داخل التطبيقات تنقل المستخدم إلى مواقع إلكترونيّة خبيثة تطلب من المستخدم تثبيت تطبيق معيَّن على جهازه، وفور قيام المستخدم بذلك، فسيستغل التطبيق الخبيث ثغرات في الجهاز تمكّنه من الحصول على صلاحيّات إضافيّة تساعده في الإضرار بالهاتف.[5]
إنَّ قيام مستخدمي الهواتف المحمولة بإزالة قيود الهاتف، سواء أكان الهاتف المحمول من نوع آيفون (بالإنجليزيّة: iPhone) أو يعمل بنظام تشغيل الآندرويد (بالإنجليزيّة: Android)؛ وذلك عن طريق عمل جيلبريك (بالإنجليزيّة: Jailbreak) أو روت (بالإنجليزيّة: Root) للجهاز، فإنَّ الفيروسات ستستغلّ ذلك للحصول على صلاحيّات إضافيّة، بالإضافة لإمكانيّة وصولها إلى بيانات المستخدم الشخصيّة، أو حتّى تخريب ملفّات النظام.[5][6]
وعلاوةً على ذلك، فإنَّ عدم تقيُّد المستخدم بالممارسات الأمنيّة الأساسيّة للهاتف المحمول، فإنّه بذلك سيكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، فيجدر على المستخدم تثبيت تطبيق حماية موثوق يقوم بإجراء مسح على الملفّات المحمّلة من شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى ضمان أمن الهاتف بشكلٍ عام، كما توجد تطبيقات مضادّة للفيروسات لها القدرة على إجراء مسح كامل للجهاز للكشف عن ما إن كان الجهاز يحتوي على أيّة برامج خبيثة. يُنصَح بتحديث المستخدم لنظام هاتفه المحمول باستمرار؛ وذلك للاستفادة من آخِر التحديثات الأمنيّة التي تعمل على إغلاق الثغرات الممكن تواجدها في الجهاز.[5]
توجد عدّة علامات إذا ظهرت على الهاتف المحمول قد تُنبّئ المُستخدم بوجود فيروسات في جهازه، ومن هذه العلامات الإغلاق المفاجئ (بالإنجليزيّة: Crash) للتطبيقات؛ حيثُ إنَّ معظم الفيروسات تقوم بالإخلال بعمليّات النظام الأساسيّة.[7]
إنَّ إيجاد المستخدم لتطبيقات إضافيّة على هاتفه لم يكن قدّ حمّلها من قبل تُعد أيضاً من علامات إصابة الهاتف بالفيروسات، كما أنَّ نفاذ شحن البطّاريّة بسرعة والاستهلاك المتزايد لخدمة الإنترنت تُعدّان أيضاً من هذه العلامات، وقد يقوم الفيروس بإرسال رسائل نصيّة قصيرة (بالإنجليزيّة: SMS) إلى أرقام معيّنة دون إذن المستخدم؛ ممّا سيُكلِّف صاحب الهاتف ثمن هذه الرسائل، بالإضافة لذلك، فقد يتسبَّب الفيروس في ظهور رسائل ونوافذ مفاجئة للمستخدم (بالإنجليزيّة: Pop-ups) تشير في بعض الأحيان إلى خدمات مشبوهة.[7]