يُعتبر الغذاء الصحّي من الأمور المهمة التي لا بُدّ منها؛ للسيطرة على الطفل كثير الحركة؛ فقد أثبتت الدراسات أنّ تناول الطفل كمّيات كبيرة من السكّريات، والكربوهيدرات المُكرّرة تؤثر في نشاط، وحركة الطفل بشكل كبير؛ إذ تساهم السكّريات في رفع نسبة السكّر في الدم، ممّا يؤدّي إلى زيادة إفراز هرمون الأدرينالين الذي يساعد بدوره على إكساب الطفل نشاطاً، وحركة زائدة؛ ولهذا يُنصَح بتقديم الغذاء الصحّي الغنيّ بالألياف، مثل: الحبوب، والشوفان، والفواكه؛ للحفاظ على المستوى الطبيعيّ للسكّر في الدم لدى الطفل، كما يُنصَح بتقديم الطعام الغنيّ بالأوميغا 3 الموجودة في الخضروات الورقية، والأسماك.[1][2]
يُعَدّ التواصل مع الطفل كثير الحركة من أهمّ الأمور، وأكثرها فعاليّة؛ إذ يُنصَح بالتواصل المباشر مع الطفل، وتقديم مشاعر الحب غير المشروطة، الأمر الذي من شأنه توليد الشعور لدى الطفل بمدى أهميته، إلى جانب شعوره بالأمان.[3]
يقع على عاتق الآباء تعليم الأطفال، وتشجيعهم على اللعب؛ إذ إنّ كثيراً من الآباء يعتقدون أنّ عملية اللعب هي فطريّة، وبديهية يمكن للطفل أن يتعلّمها من تلقاء نفسه، إلّا أنّ هذا اعتقاد خاطئ؛ فلا بُدّ من جلوس الآباء مع أبنائهم، وتعليمهم كيفيّة اللعب، واستغلال وقت فراغ الطفل، ممّا يُساعد الطفل كثير الحركة على اكتشاف مواهبه، وقدراته الخاصة، بالإضافة إلى تعلُّمه حلّ المشكلات بنفسه.[3]
تُعتبر ممارسة رياضة اليوغا من الأمور الفعّالة في التعامل مع الطفل كثير الحركة؛ فقد أثبتت الدراسات، والأبحاث أنّ ممارسة رياضة اليوغا بانتظام من قِبل الأطفال كثيري الحركة يُسهم في تحسُّنهم.[4]
من الأمور الإيجابية التي تقديمها للطفل كثير الحركة هي الثناء عليه، ومكافأته للطفل لدى أدائه عملاً معيّناً؛ فذلك يجعل منه شخصاً واثقاً من نفسه، ممّا يحفّزه للتصرُّف بطريقة مناسبة، وصحيحة، من خلال اتّباع القواعد المسموح بها، وعلى العكس من ذلك، فإنّ الانتقادات، وردود الأفعال السلبية قد يجعل منه طفلاً سيئاً.[5][6]