عندما يرغب الشخص في التحدث إلى شخص عنيد أو توضيح وجهة نظره عليه أن يسأل نفسه أولاً إذا ما كان هذا هو الوقت المناسب للتحدث أم لا؛ فإذا كان الحديث موجه لرجل بالإمكان الانتظار حتى ينتهي من تناول طعامه، وإذا كانت أنثى فيجب التأكد من حالتها المزاجية سواء كانت متعبة أو منزعجة أو هادئة..[1]
على الشخص أن يحاول قدر الإمكان الابتعاد عن الجدال أثناء النقاش مع الإنسان العنيد، وإنما التحكم في ردود الفعل جيداً؛ فإذا كان هناك رغبة في الدفاع بطريقة هجومية عن بعض الأفكار يُمكن الاعتذار من الشخص بالذهاب إلى الحمام مثلاً، والصراخ وتفريغ طاقة الغضب هناك، ثم العودة مجدداً إلى جلسة النقاش عند الشعور بالراحة.[1]
إنّ الأشخاص العنيدون يتصفون بالحساسية الشديدة؛ لذلك يجب التحدث معهم بحذر ولطف، وتجنب ردود الفعل السلبية على أفكارهم قبل الاستماع إليها كاملة، ومن جهة أخرى يُنصح بالتعبير بإيجابية عن أفكارهم حتى وإن لم تكن مناسبة، وذلك بقول "لو كانت الظروف مختلفة قليلاً لكان من الممكن تطبيق فكرتك.. لكن للأسف الحال الآن مختلف لأنّ..."، ويُشار إلى أنّ ذكر "لأنّ" ستدفع الشخص العنيد تلقائياً لتفهم الشخص المقابل.[2]
يُنصح بالتعامل مع الشخص العنيد بشكلٍ أكثر مرونة خصوصاً في المواضيع أو الأفكار التي لا تنطوي على الصواب أو الخطأ والتي بالمقابل لا تؤذي أحداً؛ فإذا كان يرغب بتناول الطعام في مطعم معين دون غيره بالإمكان تلبية رغبته في ذلك؛ فبهذه الطريقة سيُدرك الشخص العنيد أنّ اقتراحاته ليست محلاً للهجوم دائماً.[2]
قد تكون الفطرة أو الغريزة الطبيعية هي محاولة تهدئة الطرف الآخر أثناء النقاش عن طريق احتضانه أو التربيت على ذراعه أو غيرها من الأفعال المادية المشابهة، إلا أنّ الأفضل هو ترك مسافة مناسبة مع الطرف الآخر أثناء المناقشة، وتجنب لمسه إذا كان يشعر فعلاً بالاستياء؛ وذلك تجنباً لسوء الفهم.[3]