يعتاد الطفل في الرحم على الحركة المستمرة؛ لذا يميل الأطفال إلى أن يصبحوا هادئين عند تعريضهم لحركات معيّنة، مثل: الرقص، أو التمايل من جانب إلى آخر، أو الذهاب في نزهة مشي سريعة، أو ركوب سيارة على طريق وعرة، أو غيرها من الحركات التي يمكن أن تهدئ الطفل.[1]
يمكن للضوضاء الصاخبة مثلاً أن تجعل طفلك يبكي، ويمكن أن تهدئه الأصوات المهدّئة، ففي الرحم، يعتاد الطفل على سماع دقّات قلب، لذا يمكن أن يجرب الشخص الأصوات الخلفيّة المختلفة، مثل آلة الضوضاء البيضاء، أو نبض القلب المسجّل، أو الدش، أو الأجهزة المنزليّة مثل غسالات الصحون أو غسالات الملابس، وإذا كان الصوت يبدو فعّالاً بالفعل، يمكن أن يقوم الشخص بتسجيله بحيث يمكنك تشغيله عندما يكون الطفل غاضباً، كما يستجيب الأطفال أيضا للأصوات المألوفة، كالتهويدة.[2]
يمكن أن يكون سبب بكاء الطفل باستمرار، وعدم التمكن من تهدئته هو شعوره بالمرض، وقد تكون لديه أعراض أخرى؛ مثل: ارتفاع درجة الحرارة وبرودة الأيدي والأقدام، لذا يُنصح بالاتصال بالطبيب في هذه الحالة، للحصول على الرعاية الطبية بأسرع ما يمكن، وذلك في حال كان كثير البكاء، ومال لونه للزرقة مثلاً، أو شحبت بشرته، أو كانت لديه نوبة، أو تسارع تنفسّه، أو أحدث صوتاً عالياً أثناء التنفّس، أو ظهر على أيّ مكان في جسمه طفح أرجوانيّ أحمر متقطّع.[3]
يمكن الاعتماد على اللمس والاتصال جسديّ بين الأم والرضيع للمساعدة على تهدئته؛ لأنّه يرتاح لملمس الجلد الطبيعيّ، ورائحة الأم الطبيعيّة، فهذا الاتصال يساعد على استقرار درجة حرارة الجسم، ومعدّل ضربات القلب، وهرمونات التوتر، ويحفّز إطلاق الأوكسيتوسين، وهو هرمون الحبّ والترابط، لدى الأم والطفل على حدّ سواء.[1]