يعتبر التقليل من التوتر في المواقف التي يتصرف فيها الزوج بعناد، من التصرفات الحكيمة للزوجة، فيجب على الزوجة أن لا تدع الموقف يؤثر عليها سلباً، ويزيد من توترها، بل عليها أخد نفس عميق يساعدها على التعامل مع الموقف بشكل أفضل قبل الخوض في النقاش في المشكلة، والتعمق فيها، وقد يحتاج الأمر لفترة معينة، وصبراً من الزوجة على زوجها، قبل الوصول لوجهات نظر متقاربة، ومشتركة، ومعرفة أنّ الغضب لن يساعدها في حل المشكلة بل سيزيدها.[1]
يعتبر الاستماع إلى الزوج، ومحاولة التقرب من مشاعره، وفهمها، ومحاولة إدراك أسباب إصراره على فكرة ما، من التصرفات الرائعة، والتي تساعد في التغلب على العناد في العلاقة؛ فإنّ فهم شعور الشريك في موقف معين، والتعاطف معه، وفتح المجال له للتعبير عن مشاعره، والاستماع لأسبابه؛ يساعد في التخفيف من حدة الموقف، ويساعد في البحث المشترك على الحل المناسب، والملائم.[1]
يؤدي اختيار الكلمات المناسبة عند محادثة الزوج العنيد، إلى التوصل إلى نتائج إيجابية بدلاً من الشجار؛ فعلى الزوجة وضع استراتيجية مسبقة للمحادثة بينها، وبين زوجها، وعرض رأيها المعارض بكل احترام، مع ضرورة تَجَنُّت توجيه أي كلمات سلبية، أو القول له أنه على خطأ؛ والتي من شأنها أن تزيد التوتر، وتزيد حدّة النقاش.[2]
يعتبر اختيار الزوجة للوقت المناسب، والمكان المناسب، لمناقشة الزوج في الأمور العالقة بينهما، ومحاولة فهم أسباب عناده في مواقف معينة من الأساسيات المهمة في طرق التعامل مع زوجها العنيد، فعليها تجنب الأوقات غير المناسبة؛ كأوقات العمل، أو أوقات انشغاله مع الأطفال، والحرص على اختيار الأوقات التي يكون فيها الزوجان في حالة نفسية جيدة، وهادئة، ومستعدين للنقاش.[1]
يعتبر تقبّل عناده في بعض المواقف، ودعمه، ومساندته، من التصرفات الحكيمة التي يمكن للزوجة القيام بها عند شعورها بأهمية هذا الأمر بالنسبة إليه؛ فعند الشعور بأنّ الزوج لن يتراجع عن فكرته في موقف ما، فعليها أن لا تضيع الوقت في محاولة المجادلة، أو التذمر، أو الصراخ، بلا فائدة، بل محاولة تجاوز الموقف بكل هدوء.[3]