عند التعرض للانزعاج، أو الاستفزاز من تصرفات أو أقوال شخص ما يجب التوجه بالتحدث معه مباشرة، إذ إنّ أفضل طريقة لمكافحة الانزعاج، هي معالجتها بشكل مباشر، بدلاً من محاولة تجنبها أو تجاهلها، وذلك بأن يطلب الشخص ممن يضايقه، بأن يتحدث معه على انفراد، وبعيداً عن سمع الآخرين، وذلك لأنه من الممكن أن لا يكون على علم بأنه فعلاً يسبب المضايقات له، أو لا يعرف حقاً مدى تأثير تصرفاته على الآخرين.[1]
قد يشعر الشخص بالغضب أو الانفعال الشديد، أو حتى العصبية، عند تعرضه للاستفزاز من شخص آخر، ومن المهم جداً في تلك المواقف أن يبقى هادئاً، ويسيطر على انفعالاته، فيمكنه استخدم أساليب متنوعة للحفاظ على هدوئه، حتى لا يتفاعل بشكل سلبي، مثل: التنفس بعمق وببطء، والتفكير في أي شيء يجلب الهدوء، والراحة للنفس، مثل محاولة تخيل مشهد للشاطئ، أو أي منظر طبيعي يجلب السكينة، والراحة.[1]
عند التعرض لضغط كبير من أقوال، أو أفعال مزعجة من قبل الآخرين ، يجب التّذكر بأن كل شخص يمتلك التحكم في سعادته الخاصة، ويجب ألا يدع شخصاً آخر يحدّ من سعادته، أو نجاحه، فالشخص وحده يعتبر قادراً على السيطرة على مشاعره ، وعليه أن يتوقف عن مقارنة نفسه بأي شخص آخر، بل يذكّر نفسه بكل إنجازاته ، ولا يسمح لأي أحد بأن يسيطر على تفكيره بسبب ما وجه له من أقوال، وتأثيرات سلبية.[2]
يعتبر وجود الناس المزعجين أمراً عادياً، وعندما يدرك الفرد أن الاختلافات دائماً موجودة، وإنه من الطبيعي أن لا يُحب الإنسان الجميع أو يُعجب بتصرفاتهم، فإن ذلك يخفف من تأثيرهم عليه، و لذلك يجب التخفيف من التركيز على الأشخاص المزعجين، أو المستفزين، لأن الاستمرار في التفكير في تصرفاتهم ،ومضايقاتهم سيكون تأثيره سلبياً، فذلك سيجلب الكثير من المشاعر المزعجة، والغضب، مما يضر في حياة الشخص، ويُعَكر سعادته.[3]