كيف أقوم بالعمرة طب 21 الشاملة

كيف أقوم بالعمرة طب 21 الشاملة

العمرة

قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثه: "لا تشدّ الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى"، فقد حثّ الرسول على شدّ الرحال إلى هذه المساجد، وقد كرّمهم عند المسلمين، لكنّ الله سبحانه وتعالى خصّ "مكّة المكّرمة" بإحدى أقدس شعائر الإسلام، ألا وهي العمرة، وكان لهذه العبادة أجر كبير وثواب عظيم، فكيف للمسلم أن يعتمر؟ وما هي خطوات وشروط العمرة؟ هذا ما سنتعرّف عليه في مقالنا هذا.

العمرة أو الاعتمار يُقصد بها زيارة البيت الحرام في مكّة المشرّفة من ناحية التعريف الشرعيّ، مع الالتزام بأداء مناسك خاصّة بهذه العبادة، بحيث يؤدّيها المسلم بحسب شروط وأحكام معيّنة، حتى يحصل على الأجر الكبير منها.

أمّا الحكم الشرعيّ للعُمرة فإنّه يختلف عن الحجّ الذي يعتبر ركناً من أركان الإسلام، فإنّ الفقهاء يرون أنّها واجبة لمن استطاع إليها سبيلاً، وذلك لما ورد في الآية الكريمة في قوله تعالى: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"، بينما يرى البعض الآخر أنّها سُنّة من سنن نبيّنا الكريم -صلوات الله عليه-، وقد فُرضت هذه العبادة على المسلمين في العام التاسع للهجرة، ويجوز أداؤها في كلّ أيّام السنة ما عدا أيّام الحجّ.

أنواع العُمرة وفضلها في الإسلام

للعمرة نوعان؛ العمرة المفردة والتي يجوز أداؤها في كلّ أيّام السنة، وللمعتمر الخيار في حلق شعره أو تقصيره، أمّا النّوع الثاني من العمرة؛ فإنّها عمرة التمتّع، ووقتها يكون في أشهر الحجّ وتُلحق بها، وعلى المعتمر أن يقصّر، ولا يجوز أن يحلق شعره، و فضل العمرة وثوابها في الإسلام كبير، فيقول الرسول -صلّى الله عليه وسلم- في ذلك: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".

مناسك العمرة وكيفيّة أدائها

شروط العمرة

أركان العمرة

خطوات أداء العمرة