كيف استمتع بالحياة طب 21 الشاملة

كيف استمتع بالحياة طب 21 الشاملة

الاستمتاع بالحياة

يعتقد الكثيرون بأنّ الحياة هي العمل فقط لا غير، يقضون أوقاتهم وهم منشغلون دائماً في العمل من أجل كسب المال، أو تقضي ربّة المنزل حياتها في رعاية منزلها وأطفالها بجدّ دون أن يسألوا أنفسهم هل هي حياة سعيدة أم لا، وهذه النظرة نظرة ضيّقة للحياة لأنّهم بذلك يضعون أنفسهم داخل قوقعة أو دوامة لا نهاية لها، فتمضي الحياة دون أن يستمتعوا بها أو يعيشوها كما ينبغي.

يجب أن ندرك بأنّ الحياة مثل القطار، ماضٍ في طريقه نحو النهاية يعبر محطات السعادة، محطات اللحظات الجميله، من مشاركة الأصدقاء والعائلة مناسباتهم السعيدة، ومحطات الحزن، ومحطات الألم ولن تنتطر يوماً لتسأل عن حزننا وسعادتنا لذا فأوّل خطوات الاستمتاع بالحياة هي أن نهتم بأنفسنا؛ لأنّ لنفوسنا علينا حقاً، ومن الظلم أن نجهدها ولا نعطيها حقّها من الراحة والسعادة.

طرق واقتراحات للاستمتاع بالحياة

الاستمتاع بالحياة فكرة ومهارة قد لا تحتاج إلى الكثير من الجهد بقدر ما تحتاج الاقتناع والإيمان والإحساس بقيمة الحياة، وقد نقول أنّ الاستمتاع بالحياة يعتمد على جانبين كما أيّ خطوة في حياة الإنسان: الجانب المعنويّ أي أن يوجّه الإنسان أفكاره للنواحي الإيجابيّة، والجانب السلوكي، أي التغيير من بعض العادات والأفعال التي يقوم بها في حياته اليوميّة، وهنا سنقدّم من الاقتراحات ما يخصّ الجانبين:

الجانب المعنويّ للاستمتاع بالحياة

الأفكار هي الصانع الأول للمعجزات لذا ترسيخ القناعات الإيجابيّة والتخلّص من السلبيّة هو الأساس لتكون الحياة كما تحبّ:

سلوكيات للاستمتاع بالحياة

الاستمتاع بالحياة بند أو موضوع له نصيب في اهتمام علماء النفس، وكوادر التنمية البشريّة، لذلك هناك مجموعة من الاقتراحات المأخوذة عنهم لإضفاء المتعة على الحياة، فقد يظنّ البعض أنّ الاستمتاع بالحياة يحتاج منه أن يعيش في بلد آخر أو أن يملك الكثير من المال إلّا أنّ بعض الإجراءات البسيطة قد تكون كفيلة بإدخال السعادة إلى قلب صاحبها، وهنا نقدّم بعضاً من هذه الطرق: (4)

بشكل عام، إذا أردت الاستمتاع بالحياه، فأعطِ لكلّ شيء حقه ووقته، ووازن حياتك بشكل طبيعيّ، وازنها بين حياتك المهنيّة وحياتك الاجتماعيه، لا تدع أحد الجوانب يطغى على الآخر ودائماً عش فرحة لحظاتك، كأنّها آخر لحظاتك.

آثار الاستمتاع بالحياة

أثبتت الدراسات أنّ الاستمتاع بالحياة سبب في إطالة الحياة، حيث نشر الموقع الطبيّ الأمريكيّ يوريك أليرت معلومات حول دراسة أجراها باحثون في جامعة لندن على القدرات الجسديّة للكبار، حيث أجريت الدراسة على مدى ثمانية أعوام واستهدفت فئة البالغين من العمر ستين عاماً فضمّت العيّنة ثلاثة آلاف ومئة وتسعة وتسعين رجلاً وامرأة مقيمين في لندن، فوجد أنّ الذين يستمتعون بحياتهم ينعمون بوظائف جسديّة أفضل، ويقومون بأعمالهم اليوميّة بنشاط أكبر، وهذا لا يعني أنّهم لا يشيخون ولكن علامات الشيخوخة تتأخر في الظهور لديهم. (3)

لا شكّ أن الاستمتاع بالحياة أيضاً يحسن الأداء في مجالات العمل والعلاقات، فالراحة والمرح شعور معدِِ ينتقل من الرجل إلى زوجته ومن المدير إلى موظفيه، وغير ذلك فيعطي الإنسان طاقة لأداء أفضل.

المراجع

(1) بتصرف عن مقالة مفهوم الاستمتاع بالحياة في الإسلام، الدكتور يوسف القرضاوي، aljazeera.net

(2) بتصرف عن مقالة 10 أفكار للاستمتاع بحياتك، فاطمة خليل، cairodar.youm7.com

(3) بتصرف عن مقالة الاستمتاع بالحياة يطيل العمر ويبعد الشيخوخة، alarabiya.net

(4) بتصرف عن مقالة طرق للاستمتاع بالحياة وليس مجرد الوجود، alfawaed.com