إن اختيار البيئة المناسبة للدراسة من العوامل المهمّة التي تساعد على بقاء الشخص في حالة من التركيز وعدم التشتت أثناء المذاكرة، لذلك يجب الابتعاد عن غرفة النوم، أو قاعات المدرسة فهي ليست من الخيارات المناسبة للدراسة فيها، ويفضّل إيجاد مكان هادئ ومريح ويحتوي على كرسي كبير وخالٍ من المشتتات مثل جهاز التلفاز، أو الهاتف الخلوي، أو الكومبيوتر أو غيرها من الأمور، ويُنصح من أجل زيادة التركيز الدراسة في المكتبات؛ لأنها عادة ما يسود فيها الهدوء.[1]
إن تلبية جميع الاحتياجات الجسدية قبل البدء بالمذاكرة تساعد الشخص على الاستمرارية في المذاكرة وعدم التشتت في سبيل تلبية تلك الاحتياجات، وخاصة إذا كان الشخص في حالة من التركيز، لذلك يُفضل شرب الماء، وتناول وجبة خفيفة، واستخدام الحمام، وارتداء ملابس مريحة، بالإضافة إلى ضبط درجة حرارة غرفة المذاكرة، فهذه الأمور تساعد على تقليل احتمالية المذاكرة المتقطعة التي تعمل على فقدان التركيز.[2]
إن التفكير لعدّة دقائق قبل البدء بالمذاكرة وتحديد الهدف المراد الوصول له خلال الجلسة الدراسية من العوامل المهمة للحفاظ على التركيز؛ وذلك لأنّ تحديد الهدف يبرمج العقل الباطن على ما نريد فعله وبالتالي سوف تزيد نسبة التركيز على الهدف فقط، لذلك ينصح بتحديد الهدف والمدة الزمنية المتوقعة لإنجاز هذا الهدف، فعلى سبيل المثال الهدف هو حفظ الفصل الأول من مادة العلوم خلال مدّة زمنية تقدّر بساعتين.[3]
تشير الأبحاث إلى أن مستوى التركيز والقدرة على الحفظ تزيد عندما يدرس الأشخاص لمدّة تتراوح من 30-45 دقيقة، ثمّ أخذ استراحة قصيرة، فهذ الطريقة أفضل من الدراسة لوقت طويل دون أخذ أي فترات للراحة.[3]