يعتبر أسوأ جزء في حدوث المواقف المحرجة ما بعدها، أي فترة التفكير المستمر بهذا الموقف، وإعادة تذكر كلّ ما حدث، ولهذا يجب التوقف عن التفكير بطريقة غير واعية اتجاه الموقف المحرج والتركيز على الحاضر، من خلال حبس الأنفاس والتركيز على خطوات الحاضر بعيداً عن الموقف المحرج الذي حدث، كما يمكن دفع الدماغ للتفكير بمهمة منهجية لمساعدته على النسيان، مثل: الغناء، أو المشي للخلف.[1]
يساعد تشارك الموقف المحرج من خلال التحدث عنه أمام أشخاص آخرين على التخفيف عن النفس والتفريغ، وبالتالي تقليل الشعور بالحرج في حال تمّ ذكر الموضوع من طرف آخر، ويمكن في حال مشاركة الإحراج مع شخص آخر حدوث تبادل للحديث، وذلك من خلال قيام الشخص الآخر بالإفصاح عن موقف أكثر إحراجاً وبالتالي التخفيف عن النفس للطرفين.[1]
تعتبر أفضل استراتيجية لحلّ المواقف المحرجة هي مواجهتها بشكل مباشر، أي من خلال تحويل الوضع المحرج إلى وضع فكاهي من خلال استخدام الفكاهة لإظهار القدرة على التعامل مع عدم الارتياح والمضي قدماً، فبهذه الطريقة سيتمّ تقليل تأثير الموقف المحرج على النفس وعلى الطريقة التي ينظر بها الآخرون للفرد.[2]
يمكن ممارسة التأمل الذهني في حال لم يستطع الفرد التوقف عن التفكير بالمواقف المحرجة، حيث يساعد التأمل على إدراك الأفكار، والعواطف، والتوقف عن الحكم على النفس، ويمكن القيام بذلك من خلال ما يأتي:[3]