-

كيف أعود طفلي على اللهاية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

اللهاية

أثناء نمو الجنين في بطنه أمه يقوم بعديد من الحركات بشكل تلقائي ومن هذه الحركات وضع إصبعه في فمه ومصّه، وتتشكل هذه الحركة نتيجة للطبيعة الفطرية التي فطره الله تعالى عليها، حيث إنّه بعد ولادة الطفل مباشرةً يوضع بجانب صدر أمّه ملاصقاً للحلمة حتى يقوم بسحب الحليب والحصول على الغذاء، ويكون بذلك قد تدرب على هذه الحركة في بطن أمه ولديه القدرة على القيام بها.

سبب استخدامها

يتعلق بعض الأطفال بصدر أمهاتهم ويبدئون بالبكاء فور ابتعادهم عنها فهم يرغبون بإبقاء الحلمة في فمهم حتى وإن لم يكونوا جائعين، وذلك لأن قربهم من صدور أمهاتهم يمنحهم الشعور بالأمان فهم يجدون الأمان والعطف أثناء عملية الرضاعة، لكن يكون من الصعب على الأمهات إبقاء الأطفال بهذه الوضعية نظراً لانشغالهن بأمورهن الحياتية الأخرى فهن المسؤولات عن تنظيف البيت وإعداد الطعام وغيرها من المهام، لذلك تلجأ معظم الأمهات إلى استعمال اللهاية لحل هذه المشكلة.

تعويد الطفل عليها

يبدأ تعويد الطفل على اللهاية بوضعها في فم الطفل بعد الإنتهاء من عملية الرضاعة مباشرة حتى لا تنقطع مشاعر الأمان والاطمئنان التي يعيشها أثناء الرضاعة ويتعلق بها، بعد ذلك سيبدأ طفلك بمص اللهاية مع ملاحظته لغرابة ملمسها وطعمها لذا قد يقوم بقذفها من فمه لذا ارجعي اللهاية إلى فمه بسرعة قبل أن يبدأ بالبكاء بعد التأكد من نظافتها، وإذا ما كان الطفل بعمر يزيد عن خمسة شهور ضعي بعض العسل أو المربى على طرف اللهاية، ثم قدميها لطفلك سيعجبه المذاق الحلو وقد يستمر بمصها حتى ينتهى المذاق، ثم يقوم بقذفها لذا كرري العملية على فترات متباعدة حتى يتعود طفلك عليها.

نظافتها

قد تغفل بعض الأمهات عن تنظيف وتعقيم اللهاية فهو ليس بالأمر السهل فيتوجب عليك تعقيم اللهاية بعد كل مرة تسقط فيها على الأرض أو ملامستها لسطح وسخ أو قيام طفل أخر بمصها عن طريق نقعها في مياه مغلية لدقائق أو وضعها في البراد حيث إنّ تعريض الجراثيم لدرجات حرارة عالية يسبب في موتها، ومن الأفضل ربط اللهاية بملابس الطفل عن طريق خيط أو زر مخصص لذلك يمكنك إيجاده في الصيدليات مع الحذر من إلتفافه حول رقبة الطفل وخاصةً أثناء النوم كما يتوفر في الصيدليات لهايات بغطاء للمحافظة على تعقيمها ونظافتها عند عدم استعمالها.

مضارها

أثبت الدراسات أن استعمال اللهاية وخاصة لفترات طويلة وحتى عمر متأخر تؤدّي إلى تخريب شكل الأسنان العلوية والفك العلوي ودفعها إلى الأمام، كما قد تكون سبب في تأخر تكلم الطفل فلا يحاول النطق أو إخراج الحروف من فمه بسبب إنشغاله المستمر فيها وبقائها في فمه لساعات طويلة.