-

كيف أتخلص من الثعلبة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض الثعلبة

يُعدّ مرض الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata) أحد أمراض المناعة الذاتيّة التي تُصيب الذكور والإناث على حدّ سواء، وغالباً ما يُصاب الأفراد بالثعلبة قبل سنّ الثلاثين، حيث يتسبّب هذا المرض بتساقط الشعر، ليُشكِّل بذلك بُقع تخلو من الشعر يعتمد عددها وانتشارها في الجسم على شِدّة الإصابة بالمرض، ومن الجدير بالذكر أنّه قد تم تسجيل ما يُقارب 6.8 ملايين شخص في الولايات المُتحدة مُصاب بمرض الثعلبة،[1] وفي الحقيقة يُصيب مرض الثعلبة مناطق الجسم التي ينمو فيها الشعر دون التأثير في طبيعة الجلد ضمن هذه البقع المُصابة بالصلع، فهو يحافظ على سلامة الجلد ولا يتسبّب بتكوّن الندب فيه، كما أنّه يُلاحظ شفاء مُعظم حالات الإصابة بالثعلبة خلال عام واحد ودون تدخل علاجي، إلّا أنّ بقع الشعر الفارغة قد لا تمتلئ مرة أخرى،[2] وهُنا تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الصلع الناتج عن الثعلبة قد يتسبّب بالتأثير بشكل سلبي في الصحّة النفسيّة للمريض، ورُبّما إصابته بالاكتئاب والقلق.[3]

التخلص من الثعلبة

في حقيقة الأمر لا يوجد علاج حقيقي للصلع الناتج عن مرض الثعلبة وغيرها من مشاكل الشعر الناتجة عن أمراض المناعة الذاتيّة، ولكن بالرغم من ذلك، فإنّ هُناك مجموعة من الطُّرق العلاجيّة التي يُمكن اتباعها في علاج مرض الثعلبة، والتي تُسهم في إعادة نمو الشعر، نذكر منها ما يلي:[3]

  • الأدوية الموضعيّة: حيث يُمكن استخدام الأدوية التي تعمل بشكل موضعي في مكان الصلع، فتُحسّن من نمو الشعر في هذه البُقع بشكل مؤقت، وما إن يتم التوقف عن استخدام هذه العلاجات الموضعيّة من الممكن أن يعود الشعر ليتساقط مرّة أخرى، ومن هذه الأدوية نذكر:
  • حُقن الكورتيكوستيرويد الموضعية: يمكن استخدام حُقن التريامسينولون أسيتونايد (بالإنجليزية: Triamcinolone acetonide) بجُرعة 2.5-10 ملغ/مل، وحقنها في البُقع المصابة بالصّلع بشكل مباشر سواء كان ذلك في فروة الرأس أو في اللّحية، أو الحاجبين، ويُمكن استخدام الحقن الموضعية مرة أخرى في حال تساقط الشعر وظهور الصلع من جديد.
  • الكورتيكوستيرويدات الجهازيّة: (بالإنجليزية: Systemic corticosteroids)؛ يتفق مُعظم الأطبّاء على أنّ استخدام الكورتيكوستيرويدات الجهازيّة، أي التي تؤخذ عن طريق الفم أو الوريد، لفترة طويلة أمر لا يُنصح به في حالات الإصابة بالثعلبة لما لهذه الأدوية من أعراض جانبيّة كثيرة وشديدة قد تؤثّر في المريض، وبالرغم من ذلك فإنّ استخدام الستيرويدات الفمويّة والوريديّة بجرعات عالية قد يُسهم في إعادة نموّ الشعر مرّة أخرى وبشكل مؤقّت.
  • العلاج المناعي: ويتم ذلك عن طريق تطبيق بعض المواد المُهيّجة والمُثيرة لتحسُّس الجلد في منطقة الصلع، ويتم استخدام هذه المواد مرّة واحدة أسبوعيّاً، ولكن من سلبيّات استخدام هذه الطريقة العلاجيّة أنّها قد تتسبّب تهيّج الجلد وظهوره بمظهر غير مقبول، كما أنّ ذلك يترافق مع انتفاخ الغُدد الليمفاويّة.
  • مثبطات إنزيمات كيناز الجانوز: (بالإنجليزية: JAK inhibitors) ومن الأمثلة على هذه المجموعة؛ التوفاسيتينيب (بالإنجليزية: Tofacitinib)، والروكسوليتينيب (بالإنجليزية: Ruxolitinib)، وهي من الأدوية الفعّالة في علاج الحالات الشديدة المصابة بمرض الثعلبة.
  • علاجات أخرى؛ يُمكن استخدام التركيبة الدوائيّة المُكوّنة من سيمفاستاتين (بالإنجليزية: Simvastatin)، وإزيتمايب (بالإنجليزية: Ezetimibe)، في علاج مرض الثعلبة.
  • الستيرويدات الموضعيّة (بالإنجليزية: Topical steroids) ذات المفعول القوي.
  • محلول أو رغوة المينوكسيديل (بالإنجليزية: Minoxidil).
  • مرهم ديثرانول (بالإنجليزية: Dithranol).

تشخيص الثعلبة

يُمكن تمييز مرض الثعلبة عن غيره من الأمراض التي تتسبّب بظهور أعراض مُشابهة عن طريق مجموعة من الإجراءات التشخيصيّة التي يتبعها الطبيب في الكشف عن الإصابة بمرض الثعلبة، ومن هذه الإجراءات ما يلي:[4]

  • تحديد الأعراض التي تظهر على المريض، والتأكد منها.
  • القيام بتفحّص بقع الصلع وتحديد انتشارها في الجسم، وفحص بعض عينات الشعر تحت المجهر.
  • فحص خزعة من فروة الرأس؛ ويتم ذلك عن طريق كشط قطعة صغيرة من جلد فروة الرأس وعمل التحليل اللّازم لها، وذلك للكشف عن المشكلة الصحية التي تسبّبت بتساقط الشعر سواء كانت عدوى فطريّة أو غير ذلك.
  • عمل اختبارات الدم؛ حيث يقوم الطبيب بطلب مجموعة من فحوصات الدم المخبرية في حال كان هُناك احتماليّة للإصابة بمرض مناعي ذاتي مُعيّن، ومن خلال فحص الدم يتم الكشف عن ارتفاع واحدة أو أكثر من الأجسام المُضادّة غير الطبيعيّة التي يدل ارتفاعها على الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتيّة، كما أنّ هُناك أنواع أخرى من اختبارات الدم التي من المُمكن أن تُسهم في تشخيص سبب تساقط الشعر، ومن الأمثلة عليها:
  • اختبار البروتين المتفاعل سي (بالإنجليزية : C-reactive protein)، واختبار سرعة ترسب الدم (بالإنجليزية: Erythrocyte sedimentation rate ESR).
  • فحص مُستويات الحديد في الدم.
  • اختبار العامل المضاد للنواة (بالإنجليزية: Antinuclear antibodies test).
  • اختبار نسبة هرمونات الغُدّة الدرقيّة في الدم.
  • فحص نسبة التستوستيرون الكليّة في الجسم.
  • اختبار نسبة هرمون منبه للجريب أو الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone)، أو الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing hormone) في الدم.

خطر الإصابة بالثعلبة

هُناك مجموعة من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالثعلبة، ومن هذه العوامل نذكر ما يلي:[3]

  • الاستعداد والقابلية الجينية للإصابة بالثعلبة.
  • تناول الأدوية البيولوجيّة.
  • الأشخاص المُصابون بأمراض الطفرات الكروموسوميّة كالإصابة بمُتلازمة داون.
  • التاريخ العائلي المرضي للإصابة بالثعلبة؛ فنجد أنّ واحداً بين كُل خمسة من المُصابين بمرض الثعلبة يكون بين أقاربهم من أصيب بمرض الثعلبة.[1]
  • الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتيّة الأخرى؛ كالإصابة بأمراض الغُدّة الدرقيّة، أو مرض البُهاق، أو التهاب المفاصل الروماتيدي، أو التهاب القولون التقرُّحي وغيرها من الأمراض.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب James McIntosh (22-12-2017), "What's to know about alopecia areata?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Gary W. Cole (28-3-2018), "Alopecia Areata"، www.medicinenet.com, Retrieved 4-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Honorary Associate Profesor Amanda Oakley (1-12-2015), "Alopecia areata"، www.dermnetnz.org, Retrieved 4-5-2018. Edited.
  4. ↑ Autumn Rivers, Jacquelyn Cafasso (8-1-2016), "What Is Alopecia Areata?"، www.healthline.com, Retrieved 4-5-2016. Edited.