يُفيد التواجد ضمن بيئة طبيعيّة كالحديقة أو أي مساحة خضراء في علاج مشاعر الخوف والقلق، فقد أظهر النّاس مشاعر إيجابيّة أكثر عند تواجدهم بالطبيعة وبيّنوا حالتهم ووصفوها بأنها كانت أكثر هدوءاً وجمالاً، وكانت مفعمة أكثر بالأمل والسعادة، ومن جهة أخرى فإن التواجد ضمن نطاق طبيعي يرتبط بالتخلّص من علامات الخوف أو القلق، والتي منها التقليل من ضغط الدّم ومعدّل ضربات القلب، ويقلل كذلك من توتّر العضلات، إلى جانب التقليل من إنتاج هرمونات التوتر.[1]
يُعد تقبّل الأمور على طبيعتها أمراً مساعداً على تجاوز القلق أو الخوف، ويأتي ذلك من منطلق أن السلوك المرتبط بالخوف أو القلق لا يعود بأي نفع على الفرد، وبذلك فإنه غير عقلاني، وللوصول لحالة من القبول فإنه يتحتّم على الفرد إجراء حديث ذاتي مع نفسه بصورة لطيفة وبهدف الحصول على إجابات حول أسباب هذه المشاعر السلبيّة، كما بالإمكان إعطاء مهلة للذّات للتفكير بذلك، ثُم التخطيط للتغيير بناءاً على نتائج تلك المحادثة.[2]
تعمل تقنيات الاسترخاء المُختلفة على إزالة مشاعر الخوف الذّهنية والجسدية على حد سواء، فيُنصح الفرد بتعلّم هذه التقنيات لتطبيقها والحصول على المساعدة المرجوّة منها، فمنها ما يقوم على التنفس العميق بالتزامن مع إراحة الكتفين، ومنها ما يقوم على تخيّل التّواجد في مكان مريح للنّفس، أو من الممكن اتباع الطّرق الأخرى كاليوغا والتأمل، أو الحصول على التدليك المناسب، أو غير ذلك.[3]
يُعد الحصول على الدّعم من المقرّبين من الطرق الفعّالة في التخلّص من الخوف أو القلق، كما أظهرت الأبحاث أن امتلاك الفرد للدعم الاجتماعي يزيد من عمره، وذلك بالتناسب مع قوّة هذا الدّعم، ويعزّى سبب ذلك لما يترتب على هذا الدّعم من فوائد متمثّلة في الحصول على تقييم واقعي للمشكلة التي يعاني منها الفرد، ثُم إمداده بالثقة اللازمة للتعامل مع هذه القضايا المسببة للقلق، إلى جانب كونه وسيلة للتقليل من الانفعالات الجسدية المرتبطة بحالات الخوف أو القلق.[1]