تعتمد هذه الطريقة من طرق مواجهة الخوف على التركيز على ما يتمّ القيام به دون النّظر لمستويات أخرى، ويوضّح ذلك مثال السّباحة على عُمق كبير، حيثُ إنّ التّركيز في هذا المثال يجب أن يكون على حركات السّباحة التي يتمّ القيام بها، وعلى بُنية الجسم، وليس على المكان الذّي يكون فيه السباح، أو على قياس العمق الّذي تمّ الوصول إليه، وبهذه الطريقة لن يشعر الشخص بالخوف بسبب أن انتباهه مُركّز أمامه فقط.[1]
يُعتبر وجود الأشخاص المُشجّعين خطوة مُساهمة في التغلب على الخوف؛ حيثُ يُساعد الدعم الذّي يُقدّمونه على تخطّي العديد من العقبات أمام الشخص الذي يُعاني من مشاعر الخوف، لذا فإنّ الحصول على شخص داعم عند مُحاولة تنفيذ مُهمّة أو نشاط مُعيّن من شأنه تقديم التشجيع الكافي لإتمام هذا النشاط دون الشعور بالخوف.[1]
تتولّد مشاعر الخوف في بعض الأحيان كنتيجة لإطلاق الأحكام على الأمور سواء بوصف إيجابيّ أو سلبيّ، ومن هذا المُنطلق فإن مُحاولة التوقف عن إطلاق هذه الأحكام والاكتفاء بالمُلاحظة والاستماع دون اتّخاذ اجراءات أخرى كالحُكم عليها، أو تقديم النصائح من شأنه الإسهام في السيطرة على الخوف والقلق كنتيجة للحكمة الذاتية المتولّدة عن الهدوء والتفكير العقلاني فقط.[2]
يحتاج بعض الأفراد لتطبيق الصبر حتّى يتغلّبوا على مخاوفهم، وذلك من خلال التوقّف عن الهرب من هذه المخاوف، وبدلاً من ذلك مُحاولة التوقف ومواجهتها، أو حتّى الانتظار حتّى انتهاء الموقف المُسبّب للشعور بالخوف لمُلاحظة ما ينتج عنه عند عدم الهرب منه، وبهذه الطريقة فإن الشخص سيعيش كلّ لحظة دون خسارتها بالخوف والهرب من أسبابه.[2]
يُمكن توجيه بعض النّصائح الإضافيّة في سبيل مُحاولة التغلّب على الخوف، ومنها:[3]