-

كيف أتخلص من حصوات الكلى

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حصوات الكلى

تُعتبر حصوات الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones) ترسّبات صلبة تتكوّن بشكل أساسي من المعادن والأملاح، وغالباً ما تتشكّل عندما يكون البول (بالإنجليزية: Urine) مركّزاً؛ حيث يزيد ذلك من احتمالية بلوَرَة المعادن والتصاقها معاً. وقد تؤثر حصى الكلى في أي جزء من المسالك البولية؛ من الكليتين إلى المثانة، ومن الممكن أن يكون تشكّل الحصى ومرورها داخل الجسم مؤلماً جداً، ولكنها عادة لا تتسبّب بحدوث ضررٍ دائم في حال اكتشافها في الوقت المناسب. ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تُسبّب تكوّن حصى الكلى كأنواع معينة من الأغذية، والإصابة بالجفاف، وعدم شرب الكميات الكافية من الماء، ومعاناة الشخص من السمنة، وغيرها الكثير، وقد يوصي الطبيب بالعلاج الوقائي للحد من خطر الإصابة بحصوات الكلى المتكررة إذا كان هناك خطر متزايد لتكوّنها مرة أخرى.[1]

علاج حصوات الكلى

يختلف علاج حصى الكلى اعتماداً على نوع الحصاة الكلوية والمُسبّب لتكوّنها، وفي ما يلي بيان ذلك:[2]

  • الحصوات الصغيرة المصحوبة بأعراض خفيفة: عادة ما تكون الحصوات الصغيرة قابلة للمرور دون الحاجة إلى إجراءات جراحية، ومن الأمور التي يمكن أن تساعد على تمرير الحصى الصغيرة ما يلي:
  • الحصى الكبيرة وتلك التي تسبب الأعراض: عادة ما يتمّ اللجوء لإجراءات وطرق علاجية أكثر شمولية عند وجود الحصى الكبيرة؛ إما لأنها كبيرة جداً لتمر من تلقاء نفسها، وإما لأنها تتسبّب بحدوث نزيف أو تلف في الكلى، أو بسبب الإصابة بعدوى في المسالك البولية. ومن هذه الإجراءات:
  • شرب الماء: حيث يساعد شرب ما يصل إلى 2.8 لتر من الماء في اليوم على تنظيف الجهاز البولي من الترسبات.
  • مسكنات الألم: قد يتسبّب مرور الحصوات الصغيرة بالشعور بالانزعاج، ولتخفيف الآلام البسيطة قد يوصي الطبيب بمسكنات الألم مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وأسيتامينوفين (بالإنجليزية:ِ Acetaminophen)، ونابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
  • العلاج الطبي: قد يلجأ الطبيب لإعطاء المصاب دواءً للمساعدة على تمرير حصى الكلى، كحاصرات ألفا (بالإنجليزية: Alpha blocker)؛ حيث تقوم هذه المجموعة الدوائية بإرخاء عضلات الحالب، مما يساعد على تمرير حصى الكلى بسرعة أكبر وألم أقل.
  • استخدام الموجات الصوتية لتفتيت الحصى: فقد يوصي الطبيب بالقيام بالإجراء المعروف لتفتيت الحصاة بموجات صادمة من خارج الجسم (بالإنجليزية: Extracorporeal shock wave lithotripsy)، وذلك اعتماداً على حجم ومكان الحصى، ونوعها، ويستخدم هذا الإجراء موجات صوتية لخلق اهتزازات قوية تكسر الحصى إلى قطع صغيرة يمكن أن تمر مع البول، ويستمر عادة هذا الإجراء حوالي 45 إلى 60 دقيقة، وقد يتسبّب بالشعور بألم متوسّط الشدة.
  • الجراحة: قد يُلجأ لإزالة الحصوات الكبيرة جداً من خلال إجراء عملية جراحية باستخدام التلسكوبات الصغيرة وأدوات أخرى بعمل شقّ صغير في ظهر المريض، ويتمّ فيها استخدام التخدير العام، وقد يبقى المريض في المستشفى لمدة يوم أو يومين للتعافي. قد يوصي الطبيب بهذه الجراحة في حال كان العلاج بالموجات الصوتية غير ناجح.
  • استخدام المنظار لإزالة الحصى: حيث يستخدم هذا الإجراء لإزالة بعض الحصوات في الحالب أو الكلى، وذلك بتمرير أنبوب رقيق مضاء ومجهّز بكاميرا من خلال الإحليل والمثانة إلى الحالب، وعند الوصول إلى الحصى وتعيين مكانها يمكن تكسير الحصوات بأدوات خاصة تسهّل مرور الفتات في البول، وقد يضع الطبيب أنبوباً صغيراً أو ما يسمى بالدعامات (بالإنجليزية: Stent) في الحالب لتخفيف التورم وتعزيز الشفاء.

أنواع حصى الكلى

يوجد العديد من الأنواع لحصى الكلى، وفي ما يلي بيانها:[3]

  • الكالسيوم: تتكوّن حصى الكالسيوم غالباً من أكسالات الكالسيوم، وقد تكون مصنوعة من الفوسفات، أو الماليت (بالإنجليزية: Maleate)، وتعتبر حصى الكالسيوم الأكثر شيوعاً.
  • حمض اليوريك: (بالإنجليزية: Uric acid)، وتكون حصى الكلى المتكوّنة من حمض اليوريك أكثر شيوعاً في الرجال منها في النساء، ويمكن أن تحدث في الأشخاص الذين يعانون من النقرس، أو أولئك الذين يستخدمون العلاج الكيميائي.
  • الستروفايت: (بالإنجليزية: Struvite) ويحدث هذا النوع من الحصى غالباً في النساء اللاتي يعانين من عدوى الجهاز البولي، وقد تكون حصى الستروفايت كبيرة فتسبّب انسداد مجرى البول. ويجدر التنبيه إلى أن الحصى عادة ما تنتج بسبب التعرض لعدوى الكلى، وللوقاية من الإصابة بهذه الحصى ومنع تطوّرها يجب التخلّص من العدوى بتلقّي العلاج اللازم.
  • السيستين: (بالإنجليزية:Cystine) تعتبر حصى السيستين نادرة، وتحدث في كلّ من الرجال والنساء الذين يعانون من الاضطراب الوراثي المدعوّ بالبيلة السيستينية (بالإنجليزية: Cystinuria).

النظام الغذائي الخاص بحصوات الكلى

يعتبر شرب ما يكفي من السوائل وبشكل أساسي الماء أهم شيء يمكن القيام به لمنع حصى الكلى، ويوصي العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية بشرب ست إلى ثماني كاسات من الماء يومياً، ما لم يكن لدى المصاب مشكلة الفشل الكلوي. واستناداً على نوع حصى الكلى التي كان قد تعرّض لها الشخص، يمكن منع تطوّرها والوقاية منها عن طريق إجراء تغييرات في نظامه الغذائي؛ سواءً في كمية الصوديوم، أو البروتين الحيواني، أوالكالسيوم، أو الأكسالات التي يتناولها. وفي ما يلي يتم بيان أهم التغييرات بناءً على نوع الحصى:[4]

  • حصوات أكسالات الكالسيوم: من التغييرات التي قد تقلل من تكوّن هذا النوع من الحصى ما يلي:
  • حصوات حمض اليوريك: يتم تقليل خطر الإصابة بهذا النوع من الحصوات بالحد من تناول البروتين الحيواني، وخسارة الوزن للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن.
  • حصوات السيستين: يعتبر شرب ما يكفي من السوائل، وخاصة الماء أهم تغيير لنمط الحياة الذي يسهم في منع تكوّن حصوات السيستين.
  • تقليل الأكسالات: إذا كان المريض يُعاني من حصوات أكسالات الكالسيوم، فعليه تجنب بعض الأطعمة للمساعدة على تقليل كمية الأكسالات في البول، كالمكسرات، والسبانخ، ونخالة القمح.
  • تقليل الصوديوم: إذ يزيد تناول الكثير من الصوديوم الموجود في ملح الطعام فرصة تكوين حصى الكلى، وكذلك تناول الأغذية المعلّبة، والأطعمة السريعة، والتوابل لاحتوائها عليه أيضاً.
  • الحد من البروتين الحيواني: يزيد تناول البروتين الحيواني من فرصة تكوّن حصى الكلى، لذلك قد يحتاج المريض بناءً على توصية الطبيب إلى التقليل من الأطعمة التي تحتويه، بما في ذلك لحوم البقر، والدجاج، والبيض، والأسماك، والمحار، والحليب، والجبن، ومنتجات الألبان الأخرى. وعلى الرغم من ضرورة التقليل من كمية البروتين الحيواني الذي يأكله المصاب كل يوم، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى الحصول على ما يكفي من البروتين، ويمكن ذلك بتناول البروتينات النباتية كالفاصولياء، والبازلاء المجففة، والعدس، وهي أطعمة عالية البروتين ومنخفضة الأكسالات.
  • الحصول على ما يكفي من الكالسيوم: على الرغم من أن الكالسيوم يبدو سبب تكوّن حصى الكالسيوم، إلا أن الوضع ليس كذلك، إذ إن تناول كميات كافية من الكالسيوم يمكن أن يمنع امتصاص المواد الأخرى في الجهاز الهضمي التي قد تسبّب حصى الكلى، ويمكن الحصول على الكالسيوم من الأطعمة النباتية كالعصائر المدعمة بالكالسيوم، والحبوب، والخبز، وبعض أنواع الخضار، وبعض أنواع الفاصولياء.

أعراض حصوات الكلى

تختلف الحصوات في أحجامها؛ فمنها ما يكون صغيراً بحجم حبات الرمل، ومنها ما قد يصل إلى حجم كرة الغولف، وكلما كان حجم الحصوات أكبر، كانت معاناة الشخص من الأعراض المصاحبة للحصى أكبر، ومن هذه الأعراض:[5]

  • ألم شديد أسفل الظهر.
  • ظهور الدم في البول.
  • الغثيان أو القيء.
  • الحمى والقشعريرة.
  • رائحة كريهة للبول.

المراجع

  1. ↑ "Kidney stones ", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-12-2017. Edited.
  2. ↑ "Kidney stones", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-12-2017. Edited.
  3. ↑ "Kidney stones ", www.healthline.com, Retrieved 22-12-2017. Edited.
  4. ↑ "Eating, Diet, & Nutrition for Kidney Stones", www.niddk.nih.gov, Retrieved 22-12-2017. Edited.
  5. ↑ "Do You Have Symptoms of a Kidney Stone?", www.kidney.org, Retrieved 22-12-2017. Edited.