من المهم جداً أثناء السير في طريق التخلّص من عدم الثقة بالنفس أن يبتعد الفرد عن الوقوع في حفرة عمل المقارنات بينه وبين الآخرين، فهذا من شأنه أن يتسبّب في تشكيل نظرة سلبيّة حول الذات وبالتّالي زيادة مستويات القلق والتوتر لدى الفرد، وهذا بطبيعته يولّد المزيد من مشاعر انخفاض القيمة الذاتية وعدم قبول النفس، ويؤدّي بنتيجته إلى التأثير سلباً على حياة الفرد بمجالاتها المُختلفة.[1]
يُساعد الاختيار الصحيح للأشخاص الذين يتمّ التواصل معهم على تعزيز فرص التخلّص من عدم الثقة بالنفس؛ وذلك نتيجة لما يمتلكونه من تأثير إيجابي ناتج عن تعاملهم مع الفرد يتمثّل بزيادة تقدير الذات، والمُساهمة في عملية التخلّص من الأفكار السلبية، كذلك فإنّ قيامهم بمشاركة الفرد بطريقة رؤيتهم له من زاويتهم الخاصة يُساعد في تغيير نظرته لنفسه.[2]
تتطلّب عملية تقوية الثقة بالنفس أن يتمّ التركيز على الإيجابيات التي يتمتّع بها الفرد؛ لتقليل شعوره بالسوء تجاه نفسه كنتيجة لاعتقاداته المُتمثّلة بفشله ممّا قد يمنعه من التقدّم في أمور أخرى، ويُمكن تطبيق العديد من الاستراتيجيات التي تُساعد في إنجاز هذه الخطوة منها القيام بمكافأة الذات عند إنجاز أيّ نجاح مهما كان صغيراً، وتسجيل المُجاملات التي يتمّ الحصول عليها من الآخرين ومُراجعتها عند الشعور بسوء حيال النفس، بالإضافة إلى إمكانية عمل قائمة بالأمور الإيجابيّة المتعلّقة بالنفس.[2]
يُمكن توجيه بعض النصائح في سياق خطوات التخلص من عدم الثقة بالنفس، ومنها ما يأتي:[3]