تعاني معظم السيدات في فترة الحمل من مشكلة الغازات والانتفاخ، حيث تبين أنّ أكثر من 50% من النساء يعانين من هذه المشكلة، وما يرافقها من آلام شديدة في منطقة البطن، والشعور بالغثيان، والقيء، فهي تعد من أكثر المشاكل إزعاجاً للحامل، وهناك عدة أسباب لهذه المشكلة، ومن أهمها: هرمون البرجستيرون===وهو الهرمون الذي يفرزأثناء فترة الحمل، ويبطئ من عملية الهضم، كما أنّ وزن الجنين المتزايد يشكل عبئاً على الجهاز الهضمي، ويحول دون عملية الهضم بشكل جيد، لذلك سنتطرق في مقالنا هذا إلى كيفية التخلص من غازات الحمل.
شرب كميات كافية من الماء بما يقارب ثمانية أكواب بشكل يومي، بالإضافة للعصائر الطبيعية، ومختلف أنواع السوائل الأخرى كفيل بالحد من مشكلة الغازات، وقد ترتبط هذه المشكلة ارتباطاً كبيراً بالقولون العصبي، لذلك ينصح بالانتباه لتناول السوائل، على أن تخلو من السكريات المرتفعة، ومن أهم السوائل التي ينصح الحامل بتناولها: عصير التوت البري، والبرتقال، والعنب، والأناناس.
يجب الالتزام بحمية غذائية صحية، والابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من أعراض القولون العصبي بما فيها الغازات والانتفاخ، كالأطعمة المقلية، والمشبعة بالدهون، والمشروبات الغازية، والأغذية الحارة؛ كالشطة، والفلفل الحار، والمخللات، والبقوليات؛ كالقرنبيط، والملفوف، والبطاطا، والقمح.
للأغذية الغنية بالألياف دور في التحفيز من إفراز الماء في الأمعاء، والتسهيل من عملية الإخراج، وتخليص الجسم من الفضلات، وبالتالي التقليل من الغازات والانتفاخ، ومن أهم الأطعمة الغنية بالألياف: الجرجير، والخس، والخوخ، والتين، والموز، والسبانخ، والحبوب؛ كالشوفان.
التوتر والقلق يزيدان من حدة عوارض القولون العصبي، ويؤديان لزيادة حصول المرأة الحامل على كميات من الهواء الملوث بالبكتيريا نتيجة ابتلاعها له، وعصبيتها وانفعالها، لذلك يجب قدر الإمكان الابتعاد عن كل ما يسبب القلق والانفعال لها، وينصح بممارستها لتمارين الاسترخاء واليوغا.
يعرف النعناع بأنه أحد الأعشاب المطهرة المستعملة لمكافحة غازات البطن، وبخاصة أثناء فترة الحمل، ويفيد في ارتخاء العضلات والأعصاب، لذلك توصى المرأة الحامل بشرب مقدار كوب من النعناع يومياً.
سكر اللاكتوز الموجود في لبن الزبادي يتكسر أثناء عملية تخمر اللبن، مما يسهل الاستفادة من العناصر الغذائية فيه، ويجعل عملية الهضم سلسة، وبالتالي يحد من تشكل الغازات.