-

كيف أحافظ على كبدي صحياً

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكبد

يُعتبر الكبد (بالإنجليزية: Liver) أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان، ويُصنّف على أنّه جزء من الجهاز الهضميّ، وفي الحقيقة يتميّز هذا العضو بقدرته على التجدّد وبتعدّد مهامّه؛ إذ يلعب دوراً في إزالة السموم (بالإنجليزية: Detoxification)، وتصنيع البروتين، وإنتاج المواد الكيميائيّة التي تُساعد على هضم الطعام، وفيما يتعلّق بموقع الكبد فإنّه يقع في منطقة أعلى يسار المعدة وأسفل الرئتين، ويتميّز الكبد بلونه البنيّ المُحمّر وبنائِه المطاطيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ وزن الكبد يتراوح بين 1.44-1.66 كيلوغراماً، بحيث ينقسم إلى فُصّين؛ الأيمن الكبير والأيسر الصغير، ويفصل بينهما ما يُعرف بالرباط المنجلي (بالإنجليزية: Falciform ligament).[1]

كيفية الحفاظ على صحة الكبد

هناك العديد من الطُرق والنصائح التي يُمكن اتّباعها في سبيل الحفاظ على صحّة وسلامة الكبد، نذكر منها ما يلي:[2][3]

  • الحفاظ على وزن صحيّ: ترتبط السُمنة بتراكم الدهون في الكبد وزيادة خطر الإصابة بالكبد الدّهني الذي قد يؤدي إلى المُعاناة من مرض الكبد الدّهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease).
  • اتباع نظام غذائي صحيّ: يُنصح بتناول الأطعمة الغنيّة بالألياف، والتي يُمكن الحصول عليها من الفواكه الطازجة، أو الخضروات، أو خبز الحبوب الكاملة، أو الأرز، أو الحبوب، إضافة إلى تناول اللحوم، والألبان، والدهون غير المُشبعة، مع الحرص على تجنّب الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية، أو الدهون المشبعة، أو الكربوهيدرات المُكررة، أو السّكريات، أو المحار النيء أو غير المطبوخ جيداً، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة شرب كميّات كبيرة من الماء.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تلعب الرياضة دوراً في حرق الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) واستخدامها كطاقة للجسم، إضافة إلى خفض نسبة الدهون في الكبد.
  • تجنّب السموم: قد يؤدي التّعرض للسموم المختلفة أو الاتصال المُباشر معها إلى الإضرار بخلايا الكبد، ومن الأمثلة عليها السموم الناتجة عن مستحضرات التنظيف، والبخاخات، والمُبيدات الحشرية، والمواد الكيميائيّة، والمواد المُضافة، والدخان.
  • الامتناع عن شرب الكحول: يؤدي تناول الكحول إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك الإضرار بخلايا الكبد أو تدميرها، أو تندّب الكبد، وقد تتطور هذه الحالات لتتسبّب بمُعاناة الشخص من تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
  • تجنّب استخدام المخدرات: والتي تتضمن الماريجوانا (بالإنجليزية: Marijuana) أو الحشيش، والكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine)، والهيروين (بالإنجليزية: Heroin)، والمُهلوسات (بالإنجليزية: Hallucinogens)، والأدوية النفسيّة التي تستلزم وصفة وتُستخدم لأغراض غير طبيّة.
  • تجّنب الإبر الملوثة: إذ يجدر بالشخص تجنّب استخدام الأدوات الحادّة أو الإبر التي اخترقت الجلد بغضّ النّظر عمّا إذا تمّ استخدامها لأغراض طبيّة أو لغير ذلك.
  • تجنّب مشاركة الأدوات الشخصيّة: كأدوات الحلاقة، أو فرشاة الأسنان، أو مقصّات الأظافر، إذ إنّ هذه الأدوات قد تتلوث بكميّات قليلة من الدم أو سوائل الجسم الأخرى.
  • تجنّب العلاقات الجنسية غير الشرعية: نظراً لكونها قد تُساهم في زيادة خطر الإصابة بالتهاب الكبد ب (بالإنجليزية: Hepatitis B)، أو التهاب الكبد سي (بالإنجليزية: Hepatitis C).
  • غسل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر: خاصّة بعد استخدام الحمام، وقبل تحضير الطعام أو تناوله.
  • اتّباع تعليمات الطبيب عند تناول الأدوية: قد يتعرّض الكبد للضرر نتيجة تناول جرعات كبيرة من الأدوية، أو تناول أدوية عن طريق الخطأ، أو خلط الأدوية مع بعضها البعض، أو مزج الأدوية مع الكحول، فعلى سبيل المثال قد تتسبّب بعض أدوية الكوليسترول بتأثيراتٍ جانبية على الكبد، كما قد يتسبّب الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) بالإضرار بالكبد إذا تمّ تناوله بكميّات كبيرة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبيّة، أو المكمّلات الغذائية، أو العلاجات الطبيعيّة أو العشبيّة.
  • أخذ اللقاحات: خاصة اللّقاحات المُخصّصة لالتهاب الكبد أ (بالإنجليزية: Hepatitis A) أو التهاب الكبد ب، وممّا ينبغي التنويه إليه أنّه لم يتمّ التّوصل حتّى الآن إلى لقاح للالتهاب الكبدي سي.
  • الخضوع لفحوصات التهاب الكبد: نظراً لأنّ الإصابة بالتهاب الكبد قد تحدث لفترات طويلة دون ظهور أيّ أعراض تدلّ على ذلك.
  • تناول القهوة: أثبت عدد من الدراسات أنّ للقهوة دوراً في التقليل من خطر الإصابة بأمراض الكبد، ولم يُتمكّن حتّى الآن من التوصّل إلى السبب الدقيق الذي يكمن وراء ذلك.

أسباب أمراض الكبد

تُعزى الإصابة بأمراض الكبد إلى العديد من العوامل والأسباب المختلفة، وفيما يلي بيان لبعض منها:[4]

  • العوامل الوراثيّة: يُعزى تلف الكبد في بعض الحالات إلى تراكم العديد من المواد في الكبد نتيجة وراثة جين غير طبيعيّ من أحد الوالدين أو كليهما، وهناك العديد من أمراض الكبد الوراثيّة المعروفة؛ ومثالُها داء ترسّب الأصبغة الدمويّة (بالإنجليزية: Hemochromatosis)، ومرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson's disease)، وعوز مضاد التريبسين ألفا 1 (بالإنجليزية: Alpha-1 Antitrypsin Deficiency).
  • الإصابة بالعدوى: قد تؤدي الطفيليات، والفيروسات إلى الإصابة بالتهاب الكبد والإخلال بوظائفه، ومن أبرز الفيروسات التي تُعزى إليها هذه الحالة الفيروسات المسبّبة لالتهاب الكبد الوبائيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ العدوى قد تنتقل بالطُرق المختلفة؛ مثل الاتصال عن قُرب بشخص مُصاب بهذه الميكروبات، أو عبر الدم، أو السائل المنويّ، أو الأطعمة والمشروبات الملوّثة.
  • اضطرابات الجهاز المناعيّ: قد تؤدي بعض أمراض الكبد المناعيّة الذاتية إلى مهاجمة جهاز المناعة لأجزاء معيّنة من الجسم؛ بما في ذلك الكبد، ومن الأمثلة عليها التهاب الكبد المناعيّ الذاتيّ (بالإنجليزية: Autoimmune hepatits)، وتشمّع المرارة الأولي (بالإنجليزية: Primary biliary cirrhosis)، والتهاب الأوعية الصفراويّة المصلّب الابتدائي (بالإنجليزية: Primary Sclerosing Cholangitis).
  • الأورام والسرطانات: مثل سرطان الكبد، وسرطان القنوات الصفراويّة، والورم الغديّ الكبديّ (بالإنجليزية: Liver Adenoma).

المراجع

  1. ↑ "What does the liver do?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
  2. ↑ "13 Ways to a Healthy Liver", www.liverfoundation.org, Retrieved 4-11-2018. Edited.
  3. ↑ "How Not to Wreck Your Liver", www.webmd.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Liver disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-11-2018. Edited.