كيف اعرف يحبني بصدق
الكثيرون منّا يتعرضون لعلاقات عاطفية تكون متبادلةً من الطرفين أو من طرف واحد. والعلاقات العاطفيّة عبارة عن مشاعر وأحاسيس يشعر بها الشّخص، وقد تكون علاماتها واضحةً لدى المراة أكثر من الرّجل في بعض الأحيان، لما لدى المرأة من قدرة على التعبير عن مشاعرها بطرق عديدة، بينما لا يستطيع كلّ الرّجال التعبير عن مشاعرهم بذلك الوضوح، وحينها تلجأ المرأة إلى وصف الرّجل بأنّه عديم الإحساس، وفي المقابل يمكنها منحه القليل من الثّقة ليعبّر عن ما يجول في خاطره بكلّ وضوح وصراحة.
كيف أعرف يحبني بصدق
هناك بعض المؤشّرات التي يمكن أن تعطيك دليلاً على مشاعر الشّخص الآخر اتجاهك، وهي في الغالب مبنيّة على أساس تجارب الأشخاص الفرديّة، ومنها:
- عندما يكون مشغولاً بالأمور الحياتيّة بكثرة ويجد وقتاً لكي يسأل عنك، ويهتمّ بك، ويردّ على مكالماتك ورسائلك، فاعلمي أنّه يحبّك بصدق.
- إن كان يحبّك ويتفاخر بهذا الحبّ أمام النّاس وأمام أفراد عائلته، فاعلمي أنّه يحبّك بصدق.
- إن كان يحاول إيجاد طرق لكي يتأقلم مع أسلوب حياتك، فاعلمي أنّه يحبّك.
- عندما يضع خططاً مستقبلية بناءً على رغباتك ورغباته، فاعملي أنّه يحبّك.
- إن كان يطيل النّظر إليك دائماً، ويراقب تحرّكاتك، ويتابع أمورك، وعندما يتكلم معك يتكلم باحترام، وهناك بريق في عينيه، فاعلمي أنّه يحبّك.
- عندما يتكلم الجميع وأنت تتكلمين فإنّه ينصت لك، ويستمع بشكل جيّد، ويشاركك الحديث.
- عندما تغيبين عنه لفترة طويلة، ثمّ تعودين، فإنّه يتلهف للحديث معك، ويتقرّب منك بشوق.
- إن كان أصدقائك يلاحظون في غيابك تغيّر تصرفاته عندما يذكر اسمك، واضطرابه، وكثرة تشتت باله، فاعلمي أنّه يحبّك.
- عندما يكون لديه علم بحضورك في المكان الذي يتواجد فيه فإنّه يأتى بمظهر لائق وأنيق، وذلك لكي يلفت انتباهك إليه.
- عندما يكون هناك حديث ما ضدّك فإنّه يدافع عنك بقوّة.
- عندما تطلبين أيّ طلب فإنّه يلبي طلبك بسرعة كبيرة، حتى وإن كان الأمر صعباً عليه.
- إن كان يفعل كلّ الاشياء التي تحبّينها، ويحاول أن يتعرّف عليك بشكل أكبر ليعرف كلّ تفاصيلك، فاعلمي أنّه يحبّك.
- عندما يكون معك تلاحظين مظاهر السّعادة عليه، وتظهر عليه علامات الفرح مهما كان مهموماً في حياته.
- عندما يقترب منك شخص آخر، ويلاحظ هو بأنّه مهتمّ بك كثيراً، فإنّه يشعر بالغيرة، ويمكن أن يتصرّف أيّ تصرّف جنونيّ.
- عندما تكونان في الأماكن العامّة تلاحظين أنّه يرغب في الوقوف بجانبك بشكل ملحوظ، كأنّه يريد أن تفهمي بأنّك في يوم من الأيّام ستكونين زوجته.
- عندما تمسكين هاتفه الخاص ولا يقلق، ولا يريد أن يأخذه منك بسرعة، فثقي بأنّه لا يحبّ غيرك ولن يكلم أحداً غيرك أبداً.
لكنّ هذه العلامات ليست دائماً ما تكون صحيحةً، أو أنّها دليل قاطع على أنّه يحبّك بصدق، ولكن إن اجتمع أكثر من مؤشّر معاً فيمكنك أن تشعري بحبّه لك من خلال تصرّفاته.
تعريف الحب
إنّ للحبّ معان كثيرة اختلف فيها النّاس، فكلّ المذاهب والتّخصصات تطلق تعريفاً على الحبّ بشكل يختلف تماماً عن غيرها، وذلك حسب المنظور الذي تعتمده في تعريفها، ومن أهمّها:
- التعريف اللغوي: قيل أنّ كلمة حبّ مأخوذة في الأصل من الحُبِّ، وهو جمع حُبَّة، وهي لباب الشيء وأصله؛ لأنّ القلب أصل كيان الإنسان ولُبّه، ومستودع الحُبِّ ومكمنه.
- التعريف الفنّي: الحبّ يعني فنّ التعامل مع الشّخص المحبوب برقّة وجمال. وهذا الفنّ يتمّ إنجازه من خلال الأداء الماهر، وباستخدام الخبرة، والملاحظة، والدّراسة، والتّدريب. ويهدف فنّ الحبّ إلى إنشاء قواعد أساسيّة لحياة الإنسان مع الطرف الآخر.
- تعريف الاقتصاد السلوكي: يعتبر الحبّ الحقيقي حالةً خاصّة من نظرية الإنصاف. حيث يقوم الشّخص بالاستثمار عاطفيّاً، حيث يتمّ قبول استثماراته، ومن ثمّ يعود عليه هذا الاستثمار بعائد عاطفيّ، وفي هذه الحالة من الممكن أن يكون العائد عليه أقلّ من استثماراته أو أكثر.
- تعريف علماء الدّين: ومنها تعريف القاضي عياض، والذي كتب مقدمةً عن الحبّ، فقال:" أصل المحبّة الميل لما يوافق المحبّ ". أمّا ابن القيّم فيقول في حبّ الله تعالى:" المحبّة ركن العبادة الأعظم، فالعبادة تقوم على أركان ثلاثة، هي المحبّة، والخوف، والرّجاء ". ويقول أيضاً أنّ " الحبّ هو: الميل الدّائم بالقلب الهائم، وإيثار المحبوب على جميع المصحوب، وموافقة الحبيب في المشهد والمغِيب، ومواطأة القلب لمرادات المحبوب، واستكثار القليل من جنايتك، واستقلال الكثير من طاعتك، وسقوط كلّ محبّة من القلب إلا محبّة الحبيب ".
أشكال الحب
إنّ الحبّ هو أساس الحياة، ولا يمكن أن تستمر الحياة بدونه، لأنّها ستتحوّل إلى غابة تقوم على أساس المصلحة والفائدة، وهذا ما يناقض الفطرة والمنطق الرّباني، وللحبّ أشكال منها:
- الحبّ الأفلاطوني: ويعدّ من أبسط أنواع الحبّ، حيث لا توجد أيّ قيود أو شروط لتحكمه، ولا يوجد فيه أيّ نوايا خبيثة، وليس له أيّ أهداف ماديّة.
- الحبّ الصّامت: ويكون ذلك غالباً في الحبّ الأوّل، وهي تلك المشاعر البريئة التي تربطنا بشخص ما، وليس لها أسباب واضحة.
- حبّ بلا مقابل: وهو الحبّ الذي يكون من طرف واحد، وهو من أقسى أنواع الحبّ، والمبتلى بهذا النّوع من الحبّ يعلم أنّه لا يستطيع أن يشعر بالنّشوة والسّعادة التي يحقّقها الحبّ.
- حبّ الإدمان: وهو شعور الشّخص بالحبّ لدرجة تصل إلى الإدمان، ويكون ذلك غالباً نتيجةً لخوضه تجربة حبّ سابقة من طرف واحد، ولم تكلل بالنّجاح، وذلك يفسّر تمسّكه بشريكه بصورة غريبة، وقد تكون مرضيّةً في بعض الأحيان.
- الحبّ الأناني: وهذا الشّكل من أشكال الحبّ لا يبالي فيه أحد الطرفين بالاَخر، ولا يهتمّ بسعادته، لأنّه قائمٌ أساساً على المصلحة الشّخصية.
- الحبّ العفوي: وهذا النّوع من الحبّ لا يقوم على مبدأ الشّراكة، حيث لا يشترط فيه وجود رجلٍ وامرأةٍ، فهو يعني الشّعور بالسّعادة والتّعاطف مع كلّ الكائنات التي تحيط بنا.
- الحبّ فى الله: وهو من أرقى وأنقى أنواع الحبّ، لأنّه قائم على النّوايا الحسنة، وتمنّي الخير للآخرين، وبعيد تماماً عن أيّ نوع من أنواع المصالح الشّخصية.
أسماء الحب ومراحله
هناك للحبّ أسماء كثيرة، منها: المحبّة، والهوى، والصّبوة، والشّغف، والوجد، والعشق، والنّجوى، والشّوق، والوصب، والاستكانة، والودّ، والخُلّة، والغرام، والهُيام، والتّعبد. أمّا مراحل الحبّ فهي:
- الهوى: ويقال أنّه ميْل النّفس، وفعْلُهُ: هَوِي، يهوى، هَوىً، وأمّا: هَوَىَ يَهوي فهو للسّقوط، ومصدره الهُويّ. وأكثر ما يستعمل الهَوَى في الحبِّ المذموم، كما في قوله تعالى في كتابه الحكيم:" وأمَا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإنَّ الجَنَّة هي المأْوى "، النّازعات/40-41.
وقد يُستعمل في الحبّ الممدوح استعمالاً مقيّداً، منه قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:" لا يؤْمن أحدكم حتى يكون هَواهُ تَبعاً لما جئتُ بِه "، صحّحه النّووي. وجاء في الصّحيحين عن عروة بن الزّبير، قال:" كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهنّ للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقالت عائشة: أما تستحي المرأة أن تهَبَ نفسها للرَّجُل؟ فلمّا نزلت " تُرْجي من تشاء مِنْهُنَّ "، الأحزاب/51، قلت: يا رسول الله ما أرى ربَّك إلا يُسارعُ في هواك ".
- الصَّبْوة: وهي الميل إلى الجهل، فقد جاء في القرآن الكريم على لسان سيّدنا يوسف قوله تعالى:" وإلا تَصرفْ عنّي كيدَهن أصبُ إليهنَّ وأكنُ من الجاهلين "، يوسف/33، والصّبُوة غير الصّبابة، والتي تعني شدّة العشق، ومنها قول الشّاعر:
تشكّى المحبّون الصّبابة لَيْتني
تحمّلت ما يلقون من بينهم وحدْي
- الشّغف: وهو مأخوذ من الشّغاف، والذي هو غلاف القلب، ومنه قول الله في القرآن، واصفاً حال امرأة العزيز في تعلّقها بيوسف:" قد شغفها حُبّاً "، يوسف/30، قال ابن عبّاس ما في ذلك:" دخل حُبّه تحت شغاف قلبها ".
- الوجد: وهو الحبّ الذي تتبعه مشقّة في النّفس، والتّفكير فيمن يحبّه، وامتلاك الحزن له دائماً.
- الكَلَفُ: وهو شدّة التعلّق والولع، وأصل اللفظ من المشقّة، قال الشّاعر: فتعلّمي أن قد كلِفْتُ بحبّكم ثمّ اصنعي ما شئت عن علم.
- العشق: والعشق هو فرط الحبّ، وقيل هو عجبُ المحبّ بالمحبوب، يكون في عفاف الحبّ ودعارته، قال الفرّاء:" العشق نبت لزج "، وسُمّي العشق الذي يكون في الإنسان لِلصُوقهِ بالقلب.
- الجوى: الحرقة وشدّة الوجد من عشق أو حُزْن.
- الشّوق: وهو سفر القلب إلى المحبوب، وارتحال عواطفه ومشاعره، وقد جاء هذا الاسم في حديث نبويّ إذ روي عن عمّار بن ياسر، أنّه صلّى صلاة فأوجز فيها، فقيل له: أوجزت يا أبا اليقظان، فقال:" لقد دعوت بدعوات سمعتهن من رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يدعو بهنّ:" اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني إذا كانت الحياة خيراً لي، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيراً لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشّهادة، وأسألك كلمة الحقّ في الغضب والرّضى، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرّة عين لا تنقطع، وأسألك الرّضى بعد القضاء، وأسألك بَرَد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النّظر إلى وجهك، والشّوق إلى لقائك، في غير ضرّاء مُضرّة، ولا فتنة ضالّة، اللهم زيِّنَّا بزينة الإيمان، واجعلنا هُداةً مهتدين ". وقال بعض العارفين:" لمّا علم الله شوق المحبّين إلى لقائه، ضرب لهم موعداً للقاءٍ تسكن به قلوبهم ".
- الوصب: وهو ألم الحبّ ومرضه، لأن أصل الوصب المرض، وفي الحديث الصّحيح:" لا يصيب المؤمن من همّ ولا وصب، حتى الشّوكة يشاكها، إلا كفّر الله بها من خطاياه ". وقد تدخل صفة الدّيمومة على المعنى، وذكر القرآن الكريم:" ولهم عذابٌ واصبٌ "، الصّافات/9، وقال سبحانه:" وله الدّينُ واصباً "، النّحل/52.
- الاستكانة: وهي من اللوازم، والأحكام، والمتعلّقات، وليست اسماً مختصّاً، ومعناها على الحقيقة: الخضوع، وذكر القرآن الاستكانة بقولهِ:" فما استكانوا لربّهم وما يتضرّعون "، المؤمنون/76، وقال:" فما وَهَنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضَعُفوا وما استكانوا "، آل عمران/146. وكأنّ المحبّ خضع بكليّته إلى محبوبته، واستسلم بجوارحه وعواطفه، واستكان إليه.
- الوُدّ: وهو خالص الحبّ، وألطفه، وأرقّه، وتتلازم فيه عاطفة الرّأفة والرّحمة، يقول الله تعالى:" وهو الغفور الودود "، البروج/ 14، ويقول سبحانه:" إنّ ربّي رحيم ودود "، هود/90.
- الخُلّة: وهي توحيد المحبّة، وهي رتبة أو مقام لا يقبل المشاركة، ولهذا اختصّ بها في مطلق الوجود الخليلان إبراهيم ومحمّد، ولقد ذكر القرآن ذلك في قولهِ تعالى:" واتَخَذَ اللهُ إبراهيم خليلاً "، النّساء/125.
وصحّ عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قوله:" لو كنت متّخذاً من أهل الأرض خليلاً، لاتّخذت أبا بكر خليلاً، ولكنّ صاحبكم خليل الرّحمن ". وقيل:" لمّا كانت الخلّة مرتبةً لا تقبل المشاركة، امتحن الله سبحانه نبيّه إبراهيم الخليل، بذبح ولده لمّا أخذ شعبةً من قلبه، فأراد سبحانه أن يخلّص تلك الشّعبة ولا تكون لغيره، فامتحنه بذبح ولده، فلمّا أسلما لأمر الله، وقدّم إبراهيم محبّة الله تعالى على محبّة الولد، خلص مقام الخلّة، وصفا من كلّ شائبة، وفدي الولدُ بالذّبح ". ومن ألطف ما قيل في تحقيق الخلّة:" أنّها سمّيت كذلك لتخلّلها جميع أجزاء الرّوح وتداخلها فيها "، قال الشّاعر:
قد تخلَّلْتِ مسلك الروح مِني
- الغرامُ: وهو الحبّ اللازم، ونقصد باللازم التحمّل، يقال: رجلٌ مُغْرم، أي مُلْزم بالدّين، قال "كُثِّير عَزَّة":
قضى كل ذي دينٍ فوفّى غريمه
و"عزَّة" ممطول مُعنًّى غريمُها
- الهُيام: وهو جنون العشق، وأصله داء يأخذ الإبل فتهيم، ولا ترعى، والهيم (بكسر الهاء) الإبل العطاش، فكأنّ العاشق المستهام قد استبدّ به العطش إلى محبوبه، فهام على وجهه لا يأكل، ولا يشرب، ولا ينام، وانعكس ذلك على كيانه النفسيّ والعصبيّ، فأضحى كالمجنون، أو كاد يجنّ فعلاً.
شعر عن الحب
- أحبّك
نزار قبّاني.
أحبّك .. حتى يتمّ انطفائي
بعينين، مثل اتساع السّماء
إلى أن أغيب وريداً.. وريداً
بأعماق منجدلٍ كستنائي
إلى أن أحسّ بأنّك بعضي
وبعض ظنوني .. وبعض دمائي
أحبّك .. غيبوبةً لا تفيق
أنا عطشٌ يستحيل ارتوائي
أنا جعدةٌ في مطاوي قميصٍ
عرفت بنفضاته كبريائي
أنا – عفو عينيك – أنت . كلانا
ربيع الرّبيع .. عطاء العطاء
أحبّك .. لا تسألي أيّ دعوى
جرحت الشّموس أنا بادعائي
إذا ما أحبّك .. نفسي أحبّ
فنحن الغناء .. ورجع الغناء ..
- أجمل حبّ
محمود درويش.
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوماً
وكانت سماء الرّبيع تؤلف نجماً ... ونجماً
وكنت أؤلف فقرة حبّ..
لعينيك.. غنّيتها!
أتعلم عيناك أنّي انتظرت طويلاً
كما انتظر الصّيف طائر
ونمت.. كنوم المهاجر
فعين تنام لتصحو عين.. طويلاً
وتبكي على أختها،
حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر
ونعلم أنّ العناق، وأنّ القبل
طعام ليالي الغزل
وأنّ الصّباح ينادي خطاي لكي تستمرّ
على الدّرب يوماً جديداً!
صديقان نحن، فسيري بقربي كفّاً بكفّ
معاً نصنع الخبر والأغنيات
لماذا نسائل هذا الطريق .. لأيّ مصير
يسير بنا؟
ومن أين لملم أقدامنا؟
فحسبي، وحسبك أنّا نسير...
معاً، للأبد
لماذا نفتّش عن أغنيات البكاء
بديوان شعر قديم؟
ونسأل يا حبّنا! هل تدوم؟
أحبّك حبّ القوافل واحة عشب وماء
وحبّ الفقير الرّغيف!
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوماً
ونبقى رفيقين دوماً.