يعتبر مقدار قليل من الغيرة أمراً مقبولاً، ومن منظور تطوريّ تعدّ الغيرة حالة من التكيّف مع الأوضاع التي تساعد على إبقاء العلاقات سليمة من خلال جعل الأفراد حساسين للتهديدات المحتملة، حيث يميل الأشخاص الغيورون إلى أن يكونوا أكثر التزاماً بالعلاقات، كما تعكس الغيرة التفاعليّة أو العاطفيّة عوامل إيجابية في العلاقة، مثل الاعتماد على الشخص، والثقة به، ولكن الأشخاص الذين يميلون إلى غيرة مليئة بالشك، فتميل علاقتهم إلى أن تكون مرتبطة بالقلق، وانخفاض تقدير الذات، وانعدام الأمن الدائم.[1]
يدل حبّ المشاركة في فعل النشاطات مع شخص معين على وجود مشاعر من الحب تجاهه، حيث يمكن مشاركته بالذهاب إلى نزهة في حديقة وقضاء وقت ممتع معه، كما تدلّ مشاركة شخص ما في إخباره كلّ ما يحصل من أمور سيئة أو جيدة إلى وجود مشاعر راحة وحبّ تجاهه.[2]
إنّ الوقوع في الحب غالباً ما يؤدي إلى عدم الاستقرار النفسيّ والفسيولوجيّ، حيث تتقلّب الحالة النفسية بين البهجة، والنشوة، وزيادة الطاقة، والنوم، وفقدان الشهية، والارتجاف، وتسارع نبضات القلب، وزيادة التنفس، بالإضافة إلى القلق، والذعر، ومشاعر اليأس في حال حدوث مشكلة صغيرة في العلاقة، ويشار إلى أنّ هذه التقلّبات المزاجيّة مشابهة لسلوك مدمني المخدّرات، فعندما يشاهد الاشخاص الواقعون في الحب صوراً لأحبائهم، فذلك ينشّط نفس مناطق الدماغ التي تنشط عندما يتناول مدمن المخدرات جرعة، ويقول الباحثون إنّ الوقوع في الحب هو شكل من أشكال الإدمان.[3]