فقر الدم
يعتبر فقر الدّم "الأنيميا" من أكثر اضطرابات الدّم شيوعاً، حيث ينتج بسبب انخفاض تركيز الهيموغلوبين عن المستوى الطبيعيّ، وبسبب هذا الانخفاض في مستوى الهيموغلوبين لا تحصل أعضاء وأنسجة الجسم على الأكسجين الكافي، لذلك يشعر المرضى بالإرهاق والصداع، وغيرها من الأعراض.
مستويات الدّم الطبيعية
تتباين مستويات الدّم الطبيعية وفقاً لعمر وجنس الشخص وغالبا تحدد بالقيم التالية:
- 12 سنة - 18 سنة: 12 - 16 غم / ديسيليتر.
- 18 سنة فما فوق : 12 -15 غم / ديسيليتر.
- 12 سنة -18 سنة : 13 - 16 غم / ديسيليتر.
- 18 سنة فما فوق : 13 - 17.7 غم / ديسيليتر.
أسباب الإصابة بفقر الدّم
ترتبط بعض أشكال فقر الدّم بالوراثة، وهناك الهديد من الأسباب التي تؤدي إليه ومنها:
- فقدان كميات كبيرة من الدّم، ويحدث بسبب النزيف ويحدث لعدة أساب، ومنها: قرحة في الأمعاء إمّا بسبب استخدام العقاقير المضادة للالتهابات اللاستيرويدية مثل الأسبرين، أو بسبب البكتيريا الحلزونيّة أو بسبب السرطان، ومن أسباب النزيف أيضاً، الحيض والولادة لدى النساء.
- خلل في إنتاج كريات الدّم الحمراء، وذلك إمّا بسبب مشاكل في نخاع العظم والخلايا الجذعية أو بسبب الفشل الكلوي أو بعض أنواع السرطانات أو أمراض تصيب جهاز المناعة كمرض الذئبة الحمراء،غيرها.
- نقص مخزون الحديد في الجسم إمّا لأسباب وراثية أو لسوء امتصاص الحديد من الجسم.
- نقص فيتامين B12 وحمض الفوليك.
أنواع فقر الدّم
ينقسم فقر الدّم إلى عدة أنواع تبعاً للمسبب له ومنها:
- فقر الدّم الانْحِلالِيّ Hemolytic anemia: وهو اضطراب الدّم الناجم عن انحلال خلايا الدّم الحمراء بمعدل يفوق معدل تصنيعها في الطُحال.
- فقر الدّم الوبِيْل pernicious anemia: ويحدث هذا النوع بسبب نقص فيتامين B12 ويصنّف من الأمراض المناعية وتكون كريات الدّم الحمراء فيه كبيرة الحجم غير ناضجة وتحتوي على نواة، لا تقوم بعملها بشكل صحيح بسبب نقص الفيتامين الناتج عن عوز العامل الداخلي في غشاء المعدة المخاطي، وعادة ما يعاني منه البالغين في عمر 60 عاماً أو أكثر ولكن قد يعاني منها الأطفال الصغار.
- فقر الدّم المِنْجلي Sickle Cell Anemia: وهو يعتبر هذا النوع من الأمراض الوراثية التي تصيب خلايا الدّم الحمراء، فيتغير شكلها من الشكل الكروي إلى شكل المنجل الهلالي، وتكون الخلايا هشة ضعيفة وقابلة للتحطم بسرعة؛ ممّا يؤدي إلى خلل واضطراب في وظائفها الحيوية وبالتالي لا تستطيع نقل الأكسجين بالصورة الطبيعية، وبالتالي تحدث أعراض المرض والتي تظهر عادة على المريض في الشهر الخامس من عمره.
أعراض فقر الدمّ
تختلف أعراض فقر الدّم باختلاف المسبب له ولكن بشكل عام فإن الأعراض المشتركة بين غالبية أنواعه تتمثل بما يلي :
- عادة يشعر المريض بالدوار وألم في الرأس.
- الشعور بتسارع دقات القلب، وضيق في التنفس.
علاج فقر الدّم
يختلف علاج فقر الدّم حسب مسببه، فمثلاً:
- يمكن معالجة فقر الدم الناتج عن نقص الحديد بمكملات سلفات الحديد أو جلوكونات الحديد، ومن الجيد تناول فيتامين سي معه؛ لأنّه يساعد في زيادة في قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
- يمكن معالجة فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين B12 أو حمض الفوليك بإعطاء المريض الفيتامينات المكملة المحتوية على حمض الفوليك وفيتامين B12.
- في حالة فقر الدّم الناتج عن الأمراض المزمنة، فقر الدم المرتبط بالعلاج الكيميائي أو المرتبط بأمراض الكلى، يقوم بعض الأطباء بوصف الاريثروبويتين التكميلى والايبوتين ألفا، لتنشيط إنتاج الخلايا الحمراء.
- في حالات فقر الدّم الشديدة، كما في حالات نزف الدّم الشديد، قد يضطر الأطباء لنقل الدم للمريض بحذر شديد.