-

كيف أعرف أنه عندي سكر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض السكر

يَصِف مرض السكر (بالإنجليزية: Diabetes) مجموعة من الاضطرابات الأيضيّة، التي يعاني فيها الأفراد من ارتفاع في مستويات السكر في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدّة أنواع لمرض السكر تختلف فيما بينها باختلاف المسبِّب، إذ يصاب الشخص بالسكريّ من النوع الأول نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون الإنسولين، وفي الحقيقة نجد أنّ ما يقارب 10% من حالات الإصابة بمرض السكريّ يتمّ تصنيفها ضمن السكريّ من النوع الأول، بينما تُعدّ الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكريّ الأكثر شيوعاً، حيثُ تشكّل ما نسبته 90% من حالات الإصابة بمرض السكريّ تقريباً، وتحدث الإصابة بهذا النوع من مرض السكريّ نتيجة إنخفاض قدرة الجسم على إنتاج كميّات كافية من الإنسولين للقيام بوظيفته المحدّدة، أو يكون ناجماً عن مقاومة خلايا الجسم لهرمون الإنسولين في بعض الحالات، ومن جانب آخر قد تصاب المرأة الحامل أيضاً بالسكريّ؛ حيث يطلق على هذا النوع مصطلح؛ مرض السكري الحمليّ (بالإنجليزية: Gestational diabetes).[1]

كيفية معرفة الإصابة بمرض السكر

أعراض مرض السكر

في الحقيقة تظهر أعراض الإصابة بمرض السكريّ من النوع الأول بشكلٍ مفاجيء، وهنا يمكن أن نذكر بعضاً من أعراض الإصابة بهذا النوع على النحو التالي:[2]

  • الشعور بالعطش الشديد.
  • التبول المتكرر، بما في ذلك التبوّل في الفِراش.
  • الشعور بالجوع الشديد.
  • الشعور بالتعب والإعياء بشكلٍ غير مبرّر.
  • ملاحظة فقدان غير مبرَّر في الوزن.
  • المعاناة من زغللة العين.
  • بطء التئام الجروح.
  • الشعور بالحكّة، أو الإصابة بالعدوى الجلديّة.
  • المعاناة من تقلّب المزاج.
  • الإصابة بالصداع.
  • الشعور بالدوار.
  • حدوث تشنجات في الساق.
  • المعاناة من الإفرازات المهبلية.
  • الشعور بالغثيان، والتقيؤ.

يمكن القول بإنّ العديد من حالات الإصابة بمرض السكريّ من النوع الثاني، قد لا ترافقها أيّة أعراض واضحة تشير إلى الإصابة بالسكريّ، ولكن في حال ظهور الأعراض، فإنّها تبدأ بالظهور تدريجيّاً بعكس أعراض النوع الأول، ومن هذه الأعراض المحتمل ظهورها، نذكر ما يلي:[2]

  • زغللة العين.
  • الشعور بالتعب.
  • زيادة عدد مرّات التبول.
  • الشعور بالعطش، والجوع المستمر.
  • الشعور بالخدر والتنميل في الساقين، أو القدمين.
  • التعرّض المتكرّر للعدوى.
  • بطء التئام الجروح.
  • الشعور بالحكة، أو الإصابة بالتهاب الجلد.
  • اكتساب المزيد من الوزن بشكلٍ تدريجيّ.
  • المعاناة من تقلّبات المزاج.
  • الإصابة بالصداع والدوار.
  • حدوث تشنجات في الساق.

تشخيص مرض السكر

يبدأ الطبيب بتقييم الأعراض التي يشكو منها المريض، ويستفسر عن تاريخه المرضي، ليقوم بعد ذلك بمجموعة من الاختبارات التشخيصيّة التي يمكن من خلالها التأكد من إصابته بمرض السكريّ، ومن هذه الإجراءات التي قد يلجأ إليها الطبيب نذكر ما يلي:[3]

  • الفحص الجسديّ: يقوم الطبيب بعمل هذا الفحص بهدف الكشف عن احتماليّة ظهور مضاعفات السكريّ على المريض.
  • اختبار الدم: إذْ يمكن تشخيص الإصابة بمرض السكريّ من خلال إجراء إحدى فحوصات الدم التالية:
  • اختبار البول: وفي هذا الاختبار يتمّ أخذ عينة من البول وفحصها، بهدف الكشف عن وجود السكّر في البول، أو الكيتونات في حالة الإصابة بمرض السكريّ من النوع الأول، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفحص لم يعد يُستخدم للكشف عن الإصابة بمرض السكري، نظراً لعدم دقته وكفاءته في هذا المجال.
  • اختبار الغلوكور الصوميّ (بالإنجليزية: Fasting blood sugar)؛ ويتمّ إجراء هذا الاختبار بعد ثمانية ساعات من عدم تناول الطعام، ويمكن من خلاله تشخيص الإصابة بالسكريّ عندما تتجاوز مستويات السكر في الدم 125 ملغ/ديسيلتر.
  • اختبار خضاب الدم السكريّ (بالإنجليزية: Glycosylated hemoglobin) الذي يُعرف اختصاراً بفحص HbA1c؛ وهذا الاختبار يمكن من خلاله تحديد معدّل مستوى السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، فعندما تتجاوز القراءة في هذا الاختبار 6.5%، يمكن تشخيص الإصابة بالسكريّ.
  • اختبار تحمل الجلوكوز الفمويّ (بالإنجليزية: Oral glucose tolerance test)؛ وهو الاختبار الذي يتمّ من خلاله قياس مستوى السكر في الدم بعد تناول محلول سكري بساعتين، وقبل تناوله بساعتين، وفي هذا الفحص يمكن تشخيص الإصابة بالسكريّ عندما يتجاوز مستوى السكر في الدم 200 ملغ/ديسيلتر.

مضاعفات مرض السكر

قد يحدث في حال عدم التحكم في مستوى السكر وتنظيمه في الدم، أن تبدأ مجموعة من المضاعفات بالظهور على مريض السكريّ، وفيما يلي نذكر بعضاً من هذه المضاعفات المحتمل حدوثها، موضَّحةً على النحو الآتي:[1]

  • مشاكل العين: قد يعاني المريض من ظهور بعض مشاكل العين، مثل الإصابة بالجلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma)، أو المياه البيضاء (بالإنجليزية: Cataracts)، أو اعتلال الشبكيّة السكريّ (بالإنجليزية:Diabetic retinopathy)، وغيرها من مشاكل العين المحتمل حدوثها.
  • اضطرابات القدم: والتي تتضمّن الإصابة بالاعتلال العصبيّ (بالإنجليزية: Neuropathy)، أو التعرّض لتقرّحات القدم، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بالغرغرينا (بالإنجليزية: Gangrene)؛ والتي قد تتطلّب بتر قدم المصاب.
  • مشاكل الجلد: يكون المرضى المصابين بالسكري أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجلد، والاضطرابات الجلدية بشكل عام.
  • مشاكل القلب: قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض السكريّ من مرض نقص تروية القلب (بالإنجليزية: Ischaemic heart disease)؛ والذي يحدث نتيجة ضعف تزويد عضلة القلب بالدم.
  • ارتفاع ضغط الدم: في الحقيقة يُعدّ ارتفاع ضغط الدم أحد أكثر المشاكل الشائع حدوثها بين مرضى السكري.
  • ضعف السمع: حيثُ يرتفع خطر الإصابة بمشاكل السمع لدى الأشخاص المصابين بمرض السكريّ.
  • شلل المعدة: (بالإنجليزية: Gastroparesis)؛ وتتمثل هذه الحالة بتوقُّف عضلات المعدة عن العمل بشكلٍ سليم.
  • الحُماض الكيتونيّ: (بالإنجليزية: ketoacidosis)؛ وهي الحالة التي تجمع بين الإصابة بفَرْطُ كيتونِ الجِسْمِ (بالإنجليزية: Ketosis)، وحامضيته (بالإنجليزية: Acidosis).
  • الاعتلال العصبيّ: (بالإنجليزية: Neuropathy)؛ وهو أحد أشكال اضطرابات الأعصاب التي تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحيّة الأخرى.
  • متلازمة فرط الأسمولية السكري اللاكيتونيّة: (بالإنجليزية: Hyperosmolar Hyperglycemic Nonketotic Syndrome)، واختصاراً HHNS؛ وهي حالة صحيّة طارئة، تتمثل بارتفاع سكر الدم بشكل كبير، وذلك بالترافق مع خلوّ الدم أو البول من الكيتونات.
  • اعتلال الكلى: (بالإنجليزية: Nephropathy)؛ فارتفاع ضغط الدم وعدم السيطرة عليه، قد يؤدّي إلى الإصابة بأمراض الكلى.
  • مرض الشريان المحيطي: (بالإنجليزية: Peripheral artery disease)، واختصاراً PAD؛ حيث يعاني المصاب بهذا المرض من ألم وتنميل في الساق، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى عدم القدرة على المشي بشكلٍ طبيعيّ.
  • الجلطة الدماغيّة: يزداد خطر الإصابة بالجلطة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke) في حال عدم السيطرة على ارتفاع مستويات الكوليسترول، والضغط، والسكر في الدم.

الوقاية من مرض السكر

هناك مجموعة من النصائح والتعليمات التي يمكن اتّباعها للوقاية من الإصابة بمرض السكريّ من النوع الثاني، أو سكريّ الحمل، ومن هذه الطرق الوقائيّة نذكر ما يلي:[4]

  • تناول الطعام الصحي: حيث يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، والتركيز على تناول الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى أهمية تناول الأطعمة منخفضة السّعرات الحرارية.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة: ينبغي الحرص على ممارسة التمارين الرياضيّة بما لا يقلّ عن نصف ساعة يوميّاً، وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة تقسيم هذه المدّة إلى عدّة فترات قصيرة خلال اليوم.
  • تخفيف الوزن الزائد: حيثُ تساعد خسارة ما لا يقلّ عن 7% من الوزن في حال الإصابة بالسُمنة على خفض خطر الإصابة بمرض السكريّ بشكلٍ كبير، ويمكن الحفاظ على الوزن المثاليّ من خلال الحرص على ممارسة التمارين الرياضية، والالتزام بنظام غذائي صحي.

المراجع

  1. ^ أ ب "Diabetes: Symptoms, causes, and treatments", www.medicalnewstoday.com,5-1-2017، Retrieved 23-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Diabetes symptoms", www.healthdirect.gov.au,1-7-2018، Retrieved 23-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Diagnosis of Diabetes", www.medicalnewstoday.com,5-1-2016، Retrieved 15-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Diabetes", www.mayoclinic.org,8-8-2018، Retrieved 23-9-2018. Edited.