كيف أعرف أن الله يحبني
2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )
بواسطة طب 21 الشاملة
حب الله للعبد
المحبّة بين الله وعبده محبّةٌ متبادلةٌ، فالعبد حين يحبّ الله فإنّ الله يحبّه أيضاً، قال الله تعالى (يحبّهم ويحبّونه)، وهذه المرتبة التي يصل اليها العبد هي من أرفع المراتب وأعظم المنازل، نتائج هذه المحبّة للعبد هي مغفرة الذنوب ورفع الدرجات والنصرة والتمكين.
كيفيّة الوصول إلى محبّة الله تعالى
للوصول الى درجة المحبّة عند الله تعالى يجب على المُسلم أن يتحلّى بعدّة أُمور يتحقّق بها حُبّ الله تعالى له ، منها:
- الإخلاص لله تعالى وحده في العبادة وفي سائر الأُمور من غير الالتفات إلى أحد من المخلوقات، فأنت عندما تُخلص نيّة عملك لله من غير شركٍ خفيّ أو رياءٍ دفينٍ، فهذا صدق توجّهٍ من العبد لربّه وهوَ أوّل ما يضع العبد على منازل المحبّة ومدارج السالكين إلى ربّ العالمين.
- التوبة إلى الله تعالى والتطهّر من كلّ الذنوب كبيرها وصغيرها، فإنّ الله يُحبّ التوابين ويُحبّ المتطهّرين، فالتوبة والاعتراف بالذنب والتطهّر منه هوَ سببٌ لتحقيق محبّة العبد لربّه.
- الالتزام بما أمرَ الله به والابتعاد عما نهى الله عنه، وخير ما يلتزم به العبد من العبادات ما افترضهُ الله عليه، فالفريضة هيَ أولى ما يجب على المُسلم أن يفعله وهذا سببٌ لمحبّة الله تعالى للعبد كما في الحديث القدسيّ الذي يرويه رسولُ الله -صلّى الله عليهِ وسلّم- عن ربّه: (وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحبّ إلىّ مما افترضت عليه).
- التوسّع في العبادات كالتنفّل بين الصلوات والصيام وسائر الشعائر التعبديّة، فأداء النوافل زيادةٌ في القرب من الله ودليلٌ لسعي العبد إلى ربّه، والدليل على أنّ النوافل سببٌ لتحقيق محبّة العبد لربّه هي ما ورد في الحديث القدسيّ: (وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه).
كيف أعرف أنّ الله يحبني
دلائل محبّة الله للعبد كثيرة، يستطيع المُسلم أن يلمسها بنفسه وأن يجدها في قلبه، وهذا من تمام إكرام الله تعالى لعبده، وهو عاجلُ بُشرى للمؤمن في الدنيا كي تَقرّ عينهُ ولا يحزن، ونورد بعض دلائل محبّة الله لك:
- أن يُيسّر الله لكَ الطاعات ويُبعد عنكَ المُنكرات، وأن لا تقع عينك على قبيح، ولا تسمع غير مليح، ولا تمشي قدماك إلى فجور ولا تكسب يداك إلاّ ما فيه الخير والبركة.
- أن يُكرمك الله بدعوة مُستجابة، وهذا من ثمرة المحبّة التي تعهّدها الله لعبدهِ المُحبّ، كما في الحديث القدسيّ: (فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه).
- أن تقع مَحبّتك في قلوب الناس، فإذا أحبّ الله العبد المُسلم نادى جبريل وأمرهُ بمحبّة العبد، ويُسمّي ربّنا جلّ جلاله اسمك عند جبريل عليه السلام، فيُنادي جبريل في أهل السماء أنَّ الله يُحبّك حتّى يُحبّك أهل السماء، ثُمّ يوضع لكَ القبول والمحبةَ في الأرض، وهذا من تمام النعمة وعظيم المحبّة.