-

كيف أعرف أني حامل في الأيام الأولى

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل

يحدث الحمل عندما يتم تخصيب البويضة بواسطة الحيوانات المنوية، ومن ثمّ نمو البويضة المخصّبة في داخل رحم المرأة، وتطورها إلى جنين، حيث إنّ هذه العملية تستغرق ما يقارب 264 يوماً، وذلك من تاريخ حدوث إخصاب البويضة، لكنّ أطباء التوليد يحسبون مدة الحمل من اليوم الأول لآخر دورة شهرية قبل الحمل، أي ما يقارب 280 يوماً أو 40 أسبوعاً،[1] وتجدر الإشارة إلى أهمية تناول المرأة الحامل للأكل الصحي وشرب الكثير من الماء، بالإضافة إلى أهمية القيام بالزيارات المنتظمة إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بالمرأة الحامل خلال فترة الحمل، حيث إنّ زيارات الرعاية التي تسبق الولادة تساعد على التأكد من صحة المرأة الحامل والاطمئنان على صحة الطفل، فإذا كانت هناك أي مشاكل صحية، يمكن لمقدّم الرعاية الطبية العثور عليها بوقت مبكّر، حيث إنّ الحصول على العلاج بشكل فوري يمكن أن يعالج الكثير من المشاكل ويمنع حدوث مشاكل أخرى،[2] وفي العادة تكون أوقات هذه الزيارات، كل أربعة أسابيع حتى الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، ثم كل أسبوعين حتى الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، ثم مرة واحدة في الأسبوع حتى حدوث الولادة.[3]

كيفية معرفة الحمل في الأيام الأولى

في الحقيقة قد يكون من الصعب الكشف عن الحمل منذ أيامه الأولى، ولكن يمكن بيان أبرز أعراض الحمل المبكرة، والتي يمكن أن تبدأ بالظهور منذ الأسابيع الأولى للحمل، بالإضافة لطرح بعض المعلومات المهمة حول اختبارات الحمل الشائعة ووقت استخدامها:[4][5]

اختبارات الحمل

تعمل اختبارات الحمل على الكشفه عن حدوث الحمل أو نفيه، وذلك اعتماداً على تحديدها ما إذا كان البول أو الدم يحتوي على هرمون يُسمى موجهة الغدد التناسلية المشيمائية أو هرمون الحمل (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin)، إذ يتكون هذا الهرمون بعد أن يتم زرع البويضة المخصبة على جدار رحم المرأة، فإذا كانت المرأة حاملاً فإنّ مستويات هرمون الحمل تستمر في الارتفاع بشكل سريع، وتتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام، وهذه الاختبارات تُقسم إلى نوعين:[5]

  • اختبار البول: حيث إنّه بالإمكان إجراء اختبارات البول في المنزل أو في مكتب الطبيب، إذ يمكن لبعض اختبارات الحمل المنزلية أن تكشف عن هرمون الحمل منذ اليوم الأول لغياب الدورة الشهرية في العادة، وتجدر الإشارة إلى أنّ اختبارات الحمل المنزلية توفّر الخصوصية والراحة، حيث إنّها تأتي مع تعليمات للاستخدام، يؤدي اتباعها بشكل صحيح إلى الحصول على نتائج أكثر دقة، ومن ثم بعد القيام بالاختبار، بالإمكان التأكد من النتائج عن طريق مراجعة الطبيب لإجراء اختبارات حمل أكثر دقة وحساسية.
  • اختبار الدم: تمكّن اختبارات الدم من الكشف عن حدوث الحمل في وقت أبكر مقارنة باختبار الحمل المنزلي، وخلال حوالي 6-8 أيام من موعد حدوث الإباضة.

أعراض الحمل

من الضروري معرفة أنّ جميع الأمهات لا يواجهن نفس الأعراض عند حدوث الحمل، حيث إنّ أعراض وعلامات الحمل قد تختلف أو تتفاوت من إمرأة إلى أخرى، بالإضافة إلى أنّ المرأة لن تعاني بالضرورة من نفس الأعراض في أحمالها التالية كما هو الحال مع حملها الأول، ولكن تشترك معظم النساء في بعض العلامات المبكرة والتي تكون شائعة في أغلب حالات الحمل،[4] ومن الأعراض المبكّرة التي تظهر عند حدوث الحمل، ما يلي:[6]

  • المغص والتنقيط الدموي: من الأسبوع الأول إلى الرابع للحمل يكون كل شيء لا يزال يحدث على مستوى الخلايا؛ حيث إنّ البويضة المخصبة تكوّن كيسة أريمية (بالإنجليزية: Blastocyst) وهي مجموعة خلايا ممتلئة بالسوائل ومن ثم تتطور إلى أعضاء وأجزاء جسم الطفل، ثمّ في الأسبوع الرابع تقريباً بعد الإخصاب يتم زرع الكيسة الأريمية في بطانة الرحم، وهذا يمكن أن يسبب حدوث تنقيط دموي أو نزيف بسيط، والذي قد تخطأ الحامل بالظن بأنّه دم الدورة الشهرية، كما يمكن أن يرافق هذا النزيف شعوراً بألم خفيف أو معتدل أو شديد، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النزيف يستمر في العادة لأقل من ثلاثة أيام ولا يحتاج إلى علاج.
  • غياب الدورة الشهرية: حيث إنّه وبمجرد اكتمال زرع أو انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، سوف يبدأ إنتاج هرمون الحمل في الجسم، وهذا الهرمون سيساعد على الحفاظ على الحمل، كما أنّ هذا الهرمون سيوقف عملية الإباضة.
  • ملاحظة تغيرات على الثدي: إذ يمكن أن تلاحظ المرأة الحامل بعض التغيرات على ثدييها بالوصول إلى الأسبوع 4-6 من الحمل، فتشعر بانتفاخ الثديين والألم عند لمسهما.
  • التعب والإعياء: إذ يُصنّف التعب أيضاً على أنّه أحد الأعراض المبكرة للحمل، حيث إنّه خلال الفترة المبكرة من الحمل ترتفع مستويات هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، والذي قد يتسبب بالشعور بالنعاس والخمول.[7]

النظام الغذائي أثناء الحمل

إنّ تناول نظام غذائي متوازن في فترة الحمل يُعدّ من أفضل الأمور التي يمكن للمرأة الحامل القيام بها من أجل نفسها وللحفاظ على صحة طفلها، حيث إنّه يجب أخذ الحذر من بعض الأطعمة والمشروبات أثناء فترة الحمل، ومنها:[8]

  • اللحوم والبيض والأسماك: حيث إنّ الأغذية التي لا يتم طهيها بالكامل قد تعرض المرأة الحامل إلى خطر، لذلك يُنصح بعدم تناول أكثر من 2-3 حصص من الأسماك في الأسبوع بما في ذلك الأسماك المعلبة.
  • الفواكه والخضراوات: حيث يجب غسل كل المنتجات قبل تناولها، كما يُنصح بالحفاظ على ألواح التقطيع والأطباق نظيفة.
  • الألبان: إذ يجب تناول أربع حصص أو أكثر من منتجات الألبان في كل يوم، وذلك لأنّ هذا سيزوّد المرأة الحامل بما يكفي من الكالسيوم لها وللطفل، ولكن لا يجب شرب الحليب غير المبستر أو تناول منتجات الحليب غير المبسترة، حيث إنّها قد تحتوي على البكتيريا التي يمكن أن تسبب الإصابة بالعدوى.
  • الكافيين: إذ يُنصح بتجنب تناول ما يزيد عن كوب إلى كوبين من القهوة أو المشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين بشكل يومي.

المراجع

  1. ↑ "What Should You Know about Your Baby's Growth Week-by-Week?", www.emedicinehealth.com, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  2. ↑ "Pregnancy", medlineplus.gov, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  3. ↑ "Routine Visits and Testing", kidshealth.org, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Early pregnancy symptoms and signs facts", www.medicinenet.com, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Pregnancy Tests", www.webmd.com, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  6. ↑ "When do the symptoms start?", www.healthline.com, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  7. ↑ "Classic pregnancy signs and symptoms", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  8. ↑ "What should I eat?", familydoctor.org, Retrieved 27-March-2019. Edited.