-

كيف أعرف أني شفيت من الاكتئاب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الاكتئاب

يعدّ الشعور بنوعٍ من الكآبة، أو الملل من وقت لآخر جزءاً طبيعيّاً من الحياة، وهو لا يدعوا للقلق، ولكن عندما يترافق ذلك مع مشاعرَ قويةٍ مثل اليأس، والقنوط، وتستمر لفترة طويلة ولا تذهب، فقد تكون إشارةً على إصابة الشخص بالاكتئاب. والاكتئاب يجعل الأمور العادية والروتينيّة صعبةً، أو مستحيلةَ التنفيذ، مثل: الذهاب إلى العمل، أو حتّى الاستمتاعَ بالحياة بالأمور العادية، ولكن مهما كان الاكتئاب شديداً فهو دائماً قابلٌ للشفاء، ويمكن التعامل معه بشكلٍ يخفّف من حدّته، أو يقضي عليه.

يعرّف الاكتئاب بأنّه: اضطرابٌ في المزاج العام، ووهن شديد يؤثر في القدرة على القيام بالأمور الروتينيّة المعتادة، وقد أصبح الاكتئاب ظاهرةً تُصيب العديد من الناس في جميعِ أنحاءِ العالم، حيث يعاني ما يقدّر بنحو ثلاثمئةٍ وخمسين مليون شخصٍ من جميع الأعمار يعانون من أعراض الاكتئاب، وحوالي الثلاث عشرة بالمئة من الأميركيين يتناولون مضاداتٍ للاكتئاب، وهذا الرقم يقفز إلى خمسة وعشرين بالمئة للنساء في السنّ ما بين الأربعين والخمسين.

تختلف أعراض الاكتئاب بين الجنسين، وتختلف من شخصٍ إلى آخر، ومن فئةٍ عمرية إلى أخرى، فبينما يصف بعض الناس الاكتئاب بأنّه "العيش في ثقبٍ أسود" أو "وجودُ شعورٍ قويٍّ بأنّ الموت وشيكُ الحدوث"، يصفه البعض الآخر بأنّه "شعورٌ بالتعب الشديد، والخمول، والشعور بالفراغ القاتل، أو شعور بالخدر وعدم المبالاة بأي شيء بالحياة".

أعراض الاكتئاب

يختلف الاكتئاب عن الحزن العاديّ في أنّه يجتاح كلّ أجزاءِ الحياةِ اليوميّة، ويتداخل مع القدرة على العمل، والدراسة، وبل حتّى تناول الطعام، والنوم، والمتع الحياتيّّة المختلفة، ويظهر الاكتئاب في النساء عادة على شكل شعورٍ بالعجز، وقلةِ الحيلة، والتعب، والخدر، وعدم المبالاة. ومن أعراض الاكتئاب:

  • مشاعر العجز واليأس: وهناك توقعاتٍ قاتمةٍ بأنّ لا شيء يمكن أن يحسّن الوضع أبداً.
  • فقدان الاهتمام في النشاطات اليوميّة: فلا يهتمّ الإنسان بالهوايات السابقة، والتسلية، والأنشطة الاجتماعيّة، أو الجنس. ويفقد القدرة على الشعور بالفرح والسرور، حتى لو حدث ما يُفرح.
  • تغير في الشهية أو الوزن: تحدث تغيّرات كبيرة في الشهية والوزن، حيث يحدث فقدانٌ للوزن، أو زيادةٌ للوزن؛ أ بنسبة أكثر من 5٪ من وزن الجسم خلال شهرٍ واحدٍ.
  • التغييرات في النوم: إما الأرق، وخصوصاً الاستيقاظ في ساعة مبكرة من الصباح، أو إطالة النوم لساعاتٍ طويلةٍ جداً.
  • الغضب: الشعور بالغضب والهيجان، وضيقُ الصدر، أو حتّى ارتكابُ أعمالِ عنف. ويصبح مستوى التسامح منخفضاً.
  • فقدان الطاقة: الشعور بالتعب، والبطء في الاستيعاب، والتعامل مع الأمور بلا مبالاة، أو عدم الرغبة في التعامل معها أساساً، وقد يشعر الجسم كلّه بالثقل، وحتّى المهام الصغيرة تصبح مرهقةً أو تستغرق وقتاً أطول لإكمالها.
  • كراهية الذات: مشاعر قويّة بتفاهه النفس أو الذنب. حيث ينتقد الشخص نفسه بقسوةٍ لأخطاءَ ارتكبها، أو لم يرتكبها.
  • السلوك المتهور: مثل الانخراط في سلوك الهروب من الواقع، كتعاطي المخدّرات، والقمار القهريّ، والقيادة المتهورة، أو الألعاب الخطيرة.
  • مشاكل التركيز: مشكلة التركيز واتخاذ القرارات، أو تذكر الأشياء.
  • الأوجاع والآلام غير المبرّرة: زيادة في الشكاوى الجسدية مثل الصداع، آلام الظهر، آلام العضلات، وآلامٍ في المعدة، والمغص.

الشفاء من الاكتئاب

يمكن الحكم على إصابه الشخص بالاكتئاب أو شفائه منه عن طريق تقصّي وجود أعراض الاكتئاب السابقة أو عدمها.

حلول للتخلّص من الاكتئاب

  • الوصول إلى أشخاص آخرين: العزلة وقود الاكتئاب، لذلك يجب التواصل مع الأصدقاء، والعائلة، حتى لو كان الشخص يشعر بأنه لا يريد أن يكون عبئاً على الآخرين، ولا يطلب من الآخرين عمل أي شيء، أو قول أي شيء، فالفكرة هي وجودهم معه وحوله، حتى وإن لم يقولوا شيئاً.
  • الحركة: عندما يعاني الشخص من الاكتئاب، فإنّ مجرد الخروج من السرير يمكن أن يبدو صعباً، ناهيك عن ممارسة التمارين الرياضية، ولكن يجب أن يجبر نفسه على ممارستها بانتظام، فيمكن أن تكون فعّالة مثل الأدوية المضادة للاكتئاب في مواجهة أعراض الاكتئاب.
  • اتباع نظامٍ غذائيٍّ لرفع المزاج: الحدّ من تناول الأطعمة التي يمكن أن تؤثر سلباً على المزاج، مثل الكافيين، والكحول، والدهون غير المشبعة، والسكر، والكربوهيدرات المكررة. وزيادة المواد الغذائيّة التي تحسّن الحالة المزاجية، مثل: الأحماض الدهنية أوميجا 3.
  • البحث عن طرقٍ للانخراط مرّة أخرى مع العالم: مثل قضاء بعض الوقت في الطبيعة، ورعاية الحيوانات الأليفة، والأعمال التطوعيّة، والقيام بهواية للاستمتاع، أو تعلم هوايةٍ جديدةٍ.