كيف أعرف أن طفلي مصاب بالصفار
الصفار
يعتبر الصفار أو اليرقان من أكثر المشاكل التي يعاني منها الأطفال حديثو الولادة، وقد يصاب به الأطفال الذين لم يكملوا الشهر التاسع في بطن أمهم، وينتج الصفار من ارتفاع في مادة البيليروبين الموجودة في الدم عن المعدل الطبيعي لها، والارتفاع الحاد لهذه المادة يؤدي إلى إفراز مادة صفراء، تؤدي إلى تغير لون جلد الطفل وعينيه إلى اللون الأصفر.
ظهوره
يبدأ هذا الصفار بالظهور على جلد الطفل في اليوم الثاني أو الثالث من ولادته، ويعتبر هذا النوع من الصفار صفاراً طبيعياً، أما الصفار الذي يحدث منذ ولاة الطفل أي في اليوم الأول، فهذا النوع هو الأخطر، فعند ظهوره وملاحظته على الطفل يجب أن يبقى في المستشفى، لحين تلقي العلاج والتخلص منه، ومعرفة السبب الحقيقي الذي أدى إلى حدوثه، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لذلك، لتجنب تفاقم الحالة وتعرض حياة الطفل للخطر.
أعراضه
الأعراض التي تظهر على الطفل، والتي من خلالها يتم معرفة إصابة الطفل بالصفار وهي :
- تغير لون الطفل الطبيعي والذي يكون محمراً إلى اللون الأصفر، ويمكن التأكد من تغيير اللون من خلال قيام الأم بالضغط على أنف أو جلد طفلها لمعرفة أنه يوجد صفار أم لا.
- مراقبة عينين الطفل باستمرار، لأن الصفار أول ما يظهر في عيون الطفل، ثم يبدأ بعد ذلك بالانتشار.
- تنفس الطفل بشكل سريع.
- تظهر عدة بقع لونها أزرق على جلد الطفل.
- كسل وخمول عند الطفل، وعدم قدرته على إبداء أي نوع من الأنشطة.
- تعرض الطفل لبعض التشنجات.
- التعب والأنين والإعياء عند الطفل.
- الصعوبة في عملية الرضاعة، وعدم قدرته الطفل على الرضاعة بالشكل الطبيعي.
- يتغير لون بول وبراز الطفل إلى اللون الداكن.
علاجه
عندما تلاحظ الأم حدوث هذه الأعراض على طفلها، يجب عليها القيام باتباع عدة خطوات لكي يتخلص الطفل من مشكلة الصفار وهي :
- التركيز على الرضاعة الطبيعة من الأم، وإعطائه رضعات إضافية من هذا الحليب، لأنه يؤدي إلى تنشيط في حركة أمعاء الطفل، وفي هذه الحالة تساعد الطفل على التخلص من مادة البيليروبين المسببة للصفار عند الأطفال، ويتم التخلص منها عن طريق براز الطفل.
- وضع الطفل في مكان مناسب ليتم تعرضه لنوع معين من الإضاءة، التي تؤدي إلى التخلص من مادة البيلروبين الزائدة في الدم، يجب أن يتم تغطية عيون الطفل وأعضائه التناسلية، والعمل على وضع الضوء بشكل مباشر على جلد الطفل.
- يجب أن يتم وضع الطفل تحت أشعة الشمس، ومراعاة أن تكون في الفترات الصباحية، لأن الشمس في هذه الفترة لا تكون قوية جداً، ويتم إبقاء الطفل لمدة عشر دقائق ثم إزالته خوفاً من تعرضه لخطر أشعة الشمس الزائدة.
- القيام بعملية تبديل وتغيير دم الطفل، عن طريق أجهزة خاصة بذلك، وهذه الطريقة لا يتم اللجوء إليها، إلا في الحالات التي لا يتم علاج الصفار فيها من خلال الطرق السابقة الذكر.