تعدّ مرحلة اختيار شريك الحياة مرحلةً مهمّةً للغاية، إذ إنّها تتطلّب الصدق والواقعية ومعرفة النفس وماذا تريد، واختيار الشخص الأفضل والمناسب لها، فينبغي معرفة الصفات الجيدة والسيئة للنفس وما الذي يعجبها أو الذي لا يعجبها، ومعرفة الحقوق والواجبات لكلا الطرفين جيداً، ومن الجدير بالذكر أنّه قبل الارتباط بشخص آخر ينبغي أولاً تقبّل الذات ومحبة النفس، وذلك للحصول على علاقة مثالية مدى الحياة.[1]
يجب اختيار شريك للحياة لتبادل أطراف الحديث، وإجراء محادثة معه مندون تكلّف أو صعوبة في ذلك، فبذلك يمكن الاستمتاع معه والحديث من غير ملل أو كلل.[2]
ينبغي اختيار شريك حياة له العديد من الاهتمامات، وأن يكون بعضها على الأقل مشتركاً بين الطرفين، حيث تبيّن خبيرة العلاقات الأسرية والطب النفسي سيما (Seema Hingorrany) أنّه لا بد من وجود أشياء مشتركة بين الشريكين يمكن فعلها سوياً لتكون الحياة ممتعةً أكثر، مثل: مشاهدة الأفلام.[2]
يجب الفصل بين المصالح المشتركة بين الشريكين والاهتمامات الخاصة لكلّ منهما، حيث يجب احترام الحدود الشخصية للشريك الآخر مع الحفاظ على العواطف والتواصل فيما بينهم، وتقدير واحترام عقل الآخر وتفكيره وعدم محاولة تغيير ذلك والسيطرة عليه، فذلك يتيح معرفتهم بشكل أفضل. [3]
يساهم الصدق بين الشريكين في بناء علاقة وثيقة بينهما، حيث يسعى الشريك المثالي إلى عيش حياة نزيهة خالية من التناقضات في التواصل اللفظي كالكلمات، أو غير اللفظي كالأفعال، فالانفتاح والصدق في العلاقات يؤدّي إلى معرفة النفس ونواياها، كما أنّه يبني الثقة بين الشريكين.[3]
إنّ امتلاك الشريك لروح الدعابة يساعد على تخفيف التوتّر الذي قد ينشأ في تلك العلاقة، فالقدرة على الضحك تجعل الحياة ممتعةً أكثر وأسهل وأقلّ تعقيداً، وتخفّف من حدّة المواقف التي قد تواجههم.[3]