ثورة المعرفة
تعاقبت الأحداث خلال الخمسين سنة الماضية بصورة مذهلة في مجال الحاسوب وتطبيقاته، حيث ظهر الحاسوب في البداية ثم دعمت إمكانياته، وما إن حلّت الثمانينات من القرن العشرين حتّى كان الحاسب الشخصي يحتلّ مكانة الصدارة في الصناعات العسكرية والمدنية وشهدت الأعوام التالية تطوّرات بدأت مع زيادة قدرات الأجهزة وربطها مع بعضها البعض لتكوّن شبكة تستطيع فيها الأجهزة أن تتبادل الملفات، والتقارير، والبرامج التطبيقية، والبيانات، والمعلومات، وساعدت وسائل الاتصالات على زيادة رقعة الشبكة الصغيرة بين مجموعة من الأجهزة ليصبح الاتصال بين عدة شباكات واقعاً ملموساً في شبكة واسعة تسمى (الإنترنت).
شبكة الإنترنت
إنّها شبكة تربط بين ملايين أجهزة الحاسوب في العالم على اختلاف أنظمة التشغيل وتسمح بتبادل النصوص المهجنة بينهما، ومن حيث الضخامة والأهمية فإنّ الإنترنت تأتي على رأس شبكات المعلومات التي تربط بين الحواسيب الشخصية والأجهزة الضخمة المعقدة، لذلك يجب ملاحظة أنّ متصفحات الإنترنت (browsers web) تربط المستخدمين بالإنترنت وتسهل الدخول إلى البيانات التي توجد على حواسيب أخرى في أماكن بعيدة حيث تربط متصفحات الشبكة الحاسبات البعيدة مكانياً وبشكل بعيد المدى يسمح لك أن تقوم بإرسال المعلومات التي تحتاجها إلى جهاز الحاسوب الخاص بك لتطلع عليها.
أهمية الإنترنت في التعليم
يقول ليو كيندز (الإنترنت أصبح يدخل في الفصول وقاعات الدراسة، التقاء تعلم المعارف الجديدة مع تعلم القراءة والكتابة عبر الإنترنت، اكتساب معارف جديدة تسمح بها تقنيات الإنترنت، المهتمين باقتصاديات المعرفة العالمية سيطلب منهم أن يكونوا على استعداد لاستخدام تقنيات شبكات الإنترنت، تبادل الرسائل والمشكلات وتقييم المعلومات بين أصحاب الشأن).
مميّزات شبكة الإنترنت
تتعدّد مميّزات شبكة الإنترنت بما تحويه من خدمات للمستخدمين والتي سنتناولها في هذا المقام لاحقاً، ومن هذه المميزات:
- المرونة في الوقت والمكان.
- إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من من الجمهور والمتابعين في مختلف العالم.
- عدم النظر إلى ضرورة تطابق أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل المستخدمة من قبل المشاهدين مع الأجهزة المستخدمة في الإرسال.
- سرعة تطوير البرامج مقارنة بأنظمة الفيديو والأقراص المدمجة.
- سهولة تطوير محتوى المناهج الموجودة عبر الإنترنت تغيير نظم وطرق التدريس التقليدية.
- يساعد على إيجاد فصل مليء بالحيوية والنشاط (الفصول الدراسية عبر الإنترنت).
- إعطاء التعليم صبغة العالمية والخروج من الإطار المحلي سرعة التعليم والوقت المخصص للحصول على المعلومة يكون أسرع.
- الحصول على آراء الباحثين والمفكرين المتخصّصين في مختلف المجالات في أى قضية علمية.
- وظيفة الأستاذ في الفصل الدراسي يكون بمثابة الموجه والمرشد.
- مساعدة الطلاب في تكوين علاقات عالمية إن صح التعبير إيجاد فصل بدون حائط.
التطبيقات التي تحتويها شبكة الإنترنت
الاتصال والتواصل لتبادل المعرفة: يدخل في هذا التطبيق الكثير من المجالات المتعدّدة والتي من أهمّها:
- البريد الإلكتروني نظام مجموعات الأخبار.
- برامج المحادثة.
- تبادل الخبرات والمعلومات عن طريق المنتديات العلمية.
- المواقع التعليمية حيث تقدم الأسئلة والاستفسارات المباشرة في مجالات متعددة.
تزخر الأدبيّات التربويّة الحديثة بالعديد من التعريفات الخاصة بمفهوم برامج الكمبيوتر متعدّدة الوسائط وتتضمّن التعريفات التالية هذه البرامج وعناصرها وإمكاناتها.
- تعرف بأنّها منظومة تعليميّة تتكوّن من مجموعة من العناصرالتي تتكامل مع بعضها وتتفاعل وظيفياً في برنامج تعليمي لتحقيق أهدافه، تنظم الوسائط في ترتيب متتابع محكم يسمح لكل طالب أن يسير في البرنامج وفق إمكاناته الخاصة بشكل نشط وإيجابي وأن يختار ما يناسبه من مواد تعليمية، يمكن استخدامها في زمن بعيد ومكان محدد.
- مجموعة من وسائط الاتصال والمثيرات التي تتكوّن منها واجهة البرامج المحوسبة، وتحتوي على عناصر النص والصورة والصوت والفيديو تستخدم للتعلم عن بعد، ويتميّز هذا البرنامج بعدّة خصائص يجعلها تتناسب مع طبيعة المتعلم،وتظهر خلال تشغيلها، وهذه الخصائص غالباً تشتقّ من مجموعة من الأسس المرتبطة بنظريات التعلم والتعليم.
- التفاعلية: تكون بين الطالب وبرامج التعليم عبر الإنترنت، وتصف أنماط الاتصال في موقف التعليم، فهي توفّر بيئة اتّصال ثنائيّة الاتجاه على الأقل، وتسمح للمتعلّم بدرجة من الحرية، فيستطيع أن يتحكم في معدل عرض محتوى المادة المنقولة ليختار ما يناسبه،كما أنّه يستطيع أن يختار من بين العديد من البدائل في موقف التعلم، ويمكنه أن يتفرغ إلى النقاط المتشابكة أثناء العرض، ويمكنه أن يتحاور مع الجهاز الذي يقدّم له المحتوى، كما يستطيع أن يتجول داخل المادة المعروضة ويتم ذلك من خلال العديد من الأنشطة والقرارات التي تتّخذ في موقف المتعلّم تكون بين يدي المتعلّم ذاته (التعليم ذاتي)، لذا يستطيع المتعلم أن يختار موضوع المعلومة الذي يبحث عنه والانتقال من قائمة اختيارات عامة إلى قوائم أكثر تفصيلاً، بذلك لا يكون الدرس مجرد سرد معلومات، ولكن المتعلم يبحر بين هذه القوائم ليصل إلى المعلومة التي يريدها بالترتيب الذي يريده هو،لا بترتيب الدرس
- الفردية: يتيح التعلم عبر الإنترنت وسائل عديدة للتعلّم الذاتي، خاصة في مجالات تعلم المهارات المهنية، مثل: التنسيق الكلمات، وسرعة القراءة، وتعلم اللغات وتوليد الأشكال، وتسمح برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط بتفريد المواقف التعليمية لتناسب التغيرات في شخصيات المتعلّمين وقدراتهم و استعدادهم وخبراتهم السابقة، ولقد صمّمت هذه التكنولوجيا بحيث تعتمد على الخطوات الذاتية للمتعلم، وهي بذلك تسمح باختلاف الوقت المتخصص للمتعلم طولاً وقصراً بين متعلم وأخر تبعاً لقدراته واستعدادته وتسمح هذه البرامج بالفردية في إطار جماعية المواقف التعليمية، ويعني هذا أنّ الأحداث والوقائع التعليمية يعتبر في مجموعة نظاماً متكاملاً يؤدّي إلى تحقيق الأهداف التعليمية
- التنوع: تمتاز برامج التعلم بالوسائط بتعدّد عناصرها، وتوفر هذه البرامج بيئة متنوعة يجد فيه المتعلم ما يناسبه ويتحقق ذلك إجرائياً عن طريق توفّر البدائل والخيارات التعليمية، وتتمثّل في: (الأنشطة التعليمية، والاختبارات ومواعيد التقدم لها، تعدد مستويات المحتوى وتنوع الأساليب للتعلم، ترتكز على إثارة القدرات العقلية لدى المتعلم من خلال مثيرات تخاطب الحواس المختلفة، فيستطيع المتعلم أن يشاهد صوراً متحرّكة أو ثابتة، يتعامل مع النصوص المكتوبة والمسموعة والموسيقى والمؤثّرات الصوتية والرسومات والتكوينات الخطية، وتنفيذ فكرة تكنولوجيا الواقع الوهمي.
- المرونة: تعدّ إحدى الخصائص المهمّة في برامج الكمبيوتر متعدّدة الوسائط بحيث يمكن التحكم في عناصر الوسائط وإجراء التعديلات على العرض، سواء في عملية التصميم أو الإنتاج كما تيسر امكتنية الحذف أو الإضافة أو التغيير عند الحاجة ليناسب المستفيدين
التعريف بالوسائط الفائقة: مجموعة الطرق والوسائط المختلفة التي تربط صفحات ويب مختلفة في شكل مثيرات متعددة، فقد يكون الرابط عبارة عن نص أو سورة أو مقطع صوتي أو مشهد فيديو.
تشير إلى تصميم الرسالة الكمبيوترية الإلكترونية التي تمكّن القارئ من التشعب إلى شاشات مساعدة للشاشة، التي تُقرأ عند النقر على الفأرة لتصفّح أكثر من رابط وتنتهي بمجرد طباعتها.
خصائص الوسائط الفائقة:
- الوصول للمعلومات بشكل غير خطي.
- استخدام العديد من الوصلات والروابط في الصفحة الواحدة.
- حدوث تأثير مختلف عن الوصول إلى الرابط الفعال.
- سرعة التحميل عبر الويب.
- تكيف الوسائط مع احتياجات المتعلم، ويشمل هذا تغيير حجم النص ولونه ولون الخط.