يجب على الفتاة تحديد الوقت المناسب عند اتخاذها لقرار ترك خطيبها، وتجنب اتخاذ أي قرار بخصوص علاقتهم بشكل متسرع نتيجةً للحظات الانزعاج أو الغضب، إذ يجب التأكد أولاً من أنّ العلاقة قد أصبحت مؤذيةً بشكل كبير، ثم يأتي بعد ذلك تجهيز النفس للانفصال عن الشريك، ويُفضّل أن تقوم الفتاة بإخبار شريكها حول نيتها في الانفصال بعد الحصول على وقت كافٍ من الهدوء والاسترخاء؛ حتى تبين له جديتها في الأمر، وتعتبر عطلة نهاية الأسبوع من أفضل الأوقات المناسبة لإخباره، بحيث توضح له كل ما يجول في خاطرها، وتخبره بعدم قدرتها على الاستمرار في العلاقة، ولا شك في أنّ إنهاء أي علاقة قد يؤثر على الشخص بشكل كبير، ولكن يُنصح بعدم الاستمرار بالتفكير في الماضي، والاستفادة قدر الإمكان من دروس العلاقة السابقة، ثم المضي قدماً.[1]
يجب على الفتاة تحديد السبب الذي دفعها لاتخاذ قرار الانفصال عن شريكها، حيث يعتبر موضوع الانفصال أمراً صعباً، وخاصةً عندما تكون الفتاة ما زالت تملك مشاعر حبٍ تجاه شريكها، حيث إنه في بعض الأوقات قد تحتاج الفتاة لترك شريكها على الرغم من حبها له، كأن تصبح العلاقة عبئاً عليها، وانعدام قدرتها على السيطرة عليها، وقد يكون السبب في الظروف التي يمران بها وجود المشاكل المالية، أو الشعور بالحاجة الشديدة للانتقال لمرحلة جديدة، كما يجب عليها قبل اتخاذ قرار الانفصال أن تكون على يقين بأن هذا هو القرار المناسب.[2]
قد يحتاج اتخاذ قرار الانفصال إلى الكثير من الوقت والألم، إذ إنه ليس من السهل على الفرد القيام بهذه الخطوة دون وجود أشخاص من حوله لمساندته، فعلى الرغم من أن قرار الانفصال لا يملكه أحد سوى الشخص نفسه، إلا أنّ دعم الآخرين للشخص يساهم بشكل كبير في إرشاده لاتخاذ الطريق الصحيح، وجعل حياته أكثر إيجابية، وبعد استشارة المقربين لا بدّ للشخص من التوقف والتفكير جيداً، واتخاذ القرار المناسب.[3]