يمتاز شهر رمضان المبارك بأجواءٍ دينيّة جميلة ينتظرها المسلمون في كل عام، ليتسابقوا خلال ثلاثين يوماً إلى عمل الطاعات التي تُقرّبهم من الله تعالى ليحظوا بالغفران والرحمة والعتق من النار خلال أيامٍ شاقةٍ من الصيام. يعتبر الصيام من أهمّ أركان الإسلام التي فُرضت على المسلمين، فيصوم المسلمون أياماً معدوداتٍ من السنة بالإمساك عن المفطرات منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس؛ أي إلى أذان المغرب.
والمفطرات تشمل الطعام، والشراب، والجماع، وكل الأخلاق المذمومة من القول والفعل، والابتعاد عنها يكون ابتغاء مرضاة الله، وطمعاً بدخول الجنة والنعيم المقيم؛ فالصوم من أهم العبادات التي شُرعت بعد الصلاة والزكاة لعظيم فضلها، وأثرها الكبير على المسلم؛ ففيها تهذيبٌ للنفس وشكرٌ لله، قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءآمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
وقد يواجه معظم الناس مشكلاتٍ في تنظيم طريقة الأكل خلال هذا الشهر الفضيل؛ حيث يصعب على البعض حصر الوجبات الثلاث المعتادة في وجبةٍ واحدة وهي الإفطار الرمضاني، ممّا يُصيب البعض بمشاكل في الأمعاء كالتلبك والإمساك أو عسر الهضم وخاصّةً إذا تناول الشخص الوجبة بطريقةٍ سريعة على معدة فارغة، وهذا قد يُسبّب اضطراباتٍ في الوزن، وربّما يؤدي إلى زيادة مضطردة في الوزن بدلاً من هبوطه المتوقع. يمكن الحفاظ على وزن الجسم المثالي خلال شهر رمضان باتّباع عدّة إرشادات صحيّة.