تكمن الخطوة الاولى لتعلم فن الفكاهة وخفة الظل في أن يكون الشخص إيجابياً، ومتفائلاً في حياته، حيث يمكنه تطوير قدرته على النظر إلى الجانب الإيجابي والمشرق للأمور التي تواجهه في حياته، كما يجب عليه أن يثق بنفسه وبقدراته الفكاهية، مما ينعكس بصورة جيدة على الناس، إذ لن يؤمن الناس بخفة دمه ما إذا لم يؤمن هو بها، فالشخص مرآة الناس لنفسه.[1]
يجب على الشخص محاولة إلقاء النكات، أو قول الأشياء المضحكة دون أن يخاف من ردة فعل الناس، حيث إنّ الأشخاص المضحكين وخفيفي الظل يتمتعون بالجرأة، وعدم الخجل أو الخوف من فكرة أن تكون إحدى نكاتهم غير مضحكة، كما أنّ ملكة الفكاهة وخفة الظل لا تتطوّر إلا بالمجازفة والمحاولة، حتى وإن تكللت بعض المحاولات بالفشل.[2]
يعدّ عنصر المفاجأة أحد العناصر الأساسية والرئيسية المستخدمة من قبل الكوميدين الناجحين حول العالم، لذلك يجب أن يحرص الشخص الذي يريد أن يحمل خفة الدم على أن يفاجئ الشخص المقابل بما يقوله أو يفعله، بحيث يخدعه ويتصرف بطريقة غير متوقعة، وبالتالي يستطيع صنع الفكاهة الممتعة والمسلية.[3]
يُنصح الشخص بأن يحرص على قراءة الكثير من النكات والعبارات المضحكة التي يمكن له استخدامها، وتوظيفها فيما بعد في سرد القصص المضحكة، والمسلية أمام الناس، كما يُمكنه ملاحظة ما يحدث من أمور مضحكة في الأماكن المختلفة لإعادة سردها عند مواجهة أمور، ومواقف ممائلة في الحياة.[1]
يمكن للشخص مراقبة الناس المرحين، والذين يجعلون من حولهم يضحكون، والانتباه إلى الأسباب الفعلية لضحكهم، وخفة دمهم، مما يُساعد على تعلم الشخص منهم، كما أنه من المهمّ مراقبة نبرة الصوت لهم، ولغة الجسد، والسلوك العام الذي يدفع الناس للاستمتاع بصحبتهم.[4]