يمكن للوالدين البدء ببناء مشاعر الحب والترابط مع طفلهما الرضيع منذ لحظة ولادته، وذلك من خلال النوم معه في نفس الغرفة أثناء وجوده في المستشفى بعد الولادة، أما في حالة الولادة المبكرة فيمكن لهما حمله أو لمسه بعد سماح الطاقم الطبي لهما بفعل ذلك، أما بعد العودة للمنزل فينصح بقضاء كل الوقت مع الطفل واللعب معه من خلال هزه أو الغناء له أو ربطه في الحمالة الخاصة بالأطفال وحمله بالقرب من الصدر.[1]
أشارت الدكتورة فرجينيا ساتر أخصائية علاج الأسرة بأننا نحتاج إلى 4 عناقات في اليوم للبقاء على قيد الحياة، و12عناق في اليوم للتمكن من النمو، ولتوضيد العلاقة بين الوالدين والطفل يمكن لهما عناقه فور استيقاظه من النوم، وقبل خلوده للفراش، وعند وداعه وغيرها من المناسبات، وعلى الرغم من كون هذا الأمر سهلاً مع الأطفال الصغار إلا أنه تحقيقه قد يبدو أمراً صعباً مع الأطفال في سن المراهقة، لذلك يمكن معاملتهم بطريقة مختلفة من خلال الدردشة معهم.[3]
كما هو الحال لدى البالغين يحب الأطفال الحصول على الإطراء والمجاملات، سواء كان يركز هذا الإطراء على مظهرهم الخارجي أو على سلوكهم أو على ملابسهم، على أن يكون هذا الإطراء صادقاً وبعيداً على النفاق، لأن الأطفال سيتمكنون من ملاحظة ذلك، كما يمكن كسب محبتهم بكل سهولة على سبيل المثال من خلال إهدائهم حذاء أو قميص أو حقيبة مطبوع عليها صورة إحدى الشخصيات الكرتونية التي يحبونها.[4]