تُساعد المهارات الحياتيّة التي يتعلّمها الطفل على انخراطه في المُجتمع أكثر، وجعله أكثر تحمُّلاً للمسؤوليّة، ومنها ما يأتي:[1]
يُمكن للأهل تربية طفل قوي الشخصية عند تعليمه أنّ القوة لا تعني التجبُّر والاستبداد، أو التعامل مع غيره من الأطفال بقسوة، وبما أنّ أصحاب الشخصيّات القويّة يميلون أكثر للاعتداد بالنفس، والشعور بالنرجسيّة، يُمكن تدريب الطفل على تفادي هذه المشاعر والصفات، من خلال تعزيز الحس الإنساني لديه، وذلك من خلال السماح له بتربية الحيوانات، والعناية بها.[2]
يجب أن يكون الوالدان قدوةً حسنةً للطفل حتى يتسنّى لهم تعليمه مُختلف المهارات التي تُعزز من ثقته بنفسه و تقوّي شخصيّته، حيث إنّ الأطفال يميلون عادةً للتطبُّع بطباع الأهل، كما يجدر بالأهل تعليم الطفل عدم الاستهانة بأيّ قول أو فعل مهما كان بسيطاً، وأنّه لا بأس من الشعور بالغضب والتنفيس عنه بين الحين والآخر، على أن تكون كلمات الشخص الغاضب مُنتقاةً بعناية، حيث إنّ أثرها في نفس المُستمع قد لا يزول.[2]
ينبغي على الوالدين سّن القوانين في تعامُلهما مع الطفل وتربيتهما له، ولكن دون أن يطبقوا ذلك بطريقة ديكتاتوريّة أو مُستبدّة، لأنّ ذلك يؤثر بشكل كبير على شخصيّة الطفل، فيُمكنهم تقديم التفسيرات المتعلقة بالقوانين المفروضة عليه، والأسباب والدوافع وراء سنّها، وذلك حتى يقتنع بها الطفل، ولا يشعر أنّها مُجحفةً بحقّه.[3]