يُعدّ الدماغ العضو الوحيد في الجسم الذي يشكّل نفسه من خلال التجربة، وِفقاً للمستشار التربويّ بات وولف أحد مؤلفي كتاب بناء العقل القرائي، ومن المعروف أنّ التجارب تُعيد تنظيم وبناء الدماغ وسايكولوجيّته، فبدلاً من التعامل مع دماغ الطفل على أنّه وعاء يُمكن ملؤه بالمعرفة والمعلومات، فإنّ أفضل طريقة لتعليم الأطفال تكون عبر المُشاركة النشطة، ويُمكن للطفل تعلّم الكثير من خلال زيارة محلّ البقّالة، ووزن الأشياء، وقراءة المُلصقات، وعدّ النقود، كما يشير وولف إلى أنّ قضاء الأطفال وقتاً طويلاً على وسائل الإعلام، وألعاب الفيديو يمنعهم من التفاعُل مع العالم الحقيقي، وتضييع الفرصة في تعلّم كُلّ ما هو جديد.[1]
يُفضّل أن يعتمد الوالدان أسلوب الأسئلة المفتوحة التي تتسم بالتحدّي المُعتدل أكثر من أسلوب المُحاضرات لتنمية ذكاء الطفل بشكل أكبر، فبدلاً من تقديم إرشادات حول سلبيّات القيادة بسرعة، وحول مخاطرها مثلاً، يُمكن سؤال الطفل عن مضارّ القيادة بسرعة، وفتح المجال أمامه للإجابة، وحين يعود الطفل للبيت في وقت متأخر فبدلاً من وعظه يُمكن سؤاله عمّا يعتقد بشأن تصرّفه، وكيف يجب التعامل مع الأمر بنظره.[2]
تتوفّر العديد من الأدلّة حول مدى تأثير الأقران على الطفل، الأمر الذي يُمكن أن يفوق تأثير الوالدين، سواء كان ذلك واقعاً أم لا فيجب الاهتمام بالأقران، وتشجيع الطفل على مُرافقة أطفال أذكياء ولطيفين، ودعوتهم للمنزل ليقضي الطفل وقته معهم، وفي حال مرافقته لطفل آخر يعود عليه بتأثير سيّء، فيجب عدم التردّد في منعه من رؤيته، واتخاذ موقف حازم حتى في حال شعور الطفل بالانزعاج من هذا القرار.[2]
يجب أن يحرص الوالدان على تقديم وجبة فطور مغذيّة، ومتنوّعة للطفل، بحيث يتم الجمع فيها ما بين بعض البروتينات، والدهون كالبيض المسلوق، وزبدة اللوز المدهونة على خبز القمح المُحمّص لمُساعدتهم على الحفاظ على مستوى عالٍ من النشاط، والطاقّة طوال اليوم، ومنع حدوث هبوط في مستوى السكّر أثناء أداء التمارين الرياضيّة في المدرسة.[3]